أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم















المزيد.....

عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 13:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يشغل نفسه" ( د عبدالخالق حسين ) في نصرة الشعب العراقي والتخفيف عن مأساته ؟ كما عهدناه سابقا" ؟ بقدر ما كان منشغلا" طوال السنوات الأخيرة !! في الدفاع عن شخص المالكي وتبرير أخطاء سياستة ونتائجها الوخيمة !! بذريعة الآخرين وذنوب الآعداء من الصداميين والإرهابيين !! وكان الدكتور حريصا" في أكثر من مقال لتلميع صورة المالكي وطنيا وتبرير تفرده وإحتكاره للقرار الوطني ! متجاهلا" عن عمد الأوضاع الخطيرة والمأساوية للشعب والتي تنذر بحرب أهلية على الأبواب لاقدرالله ؟ كنتاج طبيعي متوقع لتلك السياسات الفئوية الخاطئة !!
وبغض النظر عن الأسباب الشخصية الخفية التي تقف وراء موقف الدكتور عبد الخالق حسين ؟ والتي هي مفتوحة على مختلف الإحتمالات بالتأكيد ... إلا أن من يشجع على الخطأ لايمكن أن يكون إلا مشاركا" به !! إن لم يكن متواطأ" معه ؟؟
وفي آخر مقالتين له في الحوارالمتمدن يؤكد الدكتور على التشابه في ما تعرض له الزعيم الوطني ( عبد الكريم قاسم ) وثورة 14 تموز الخالدة من تآمر !! و ما يتعرض له المالكي والعملية السياسية حاليا" !! وهي ليست المرة الأولى التي يقرن بها بين الشخصية الوطنية قاسم وشخص المالكي ؟ فقد سبقها بأكثر من مقال عند ذكرى تموز في السنين الماضية ؟ لإقناع القارىء بالمقاربة بين الشخصيتين ؟ وإليكم نصوص من مقالته الأخيرة حيث يقول : في أكثر من مقال ذكرتُ أن الجهات التي ناهضت الشعب العراقي بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة، بقيادة الزعيم عبدالكريم قاسم، هي نفسها تناهض العراق الديمقراطي اليوم. والمشاكل التي واجهت الزعيم قاسم هي نفسها تقريباً تواجه السيد نوري المالكي. هذه المقاربة والمقارنة أغاضت الكثيرين مع الأسف الشديد، ..
وبذلك يسعى الإستاذ عبدالخالق حسين لتسويق المالكي وطنيا" .... بإعتباره الوريث والبديل عن الخط الوطني القاسمي و إستمرار لنهج ثورة تموز !! وهذا أبعد ما يكون عن الواقع بإعتبار أن (( شبيه الشىء منجذب إليه )) ؟ ففي الواقع يتبرىء المالكي من ثورة تموز علنا" وسرا" ؟ بدليل عدم ذكرها ولو بحسنة واحدة للآن !! فيما تآمر حزبه مع بقية القوى الإسلاموية الطائفية لتحجيم القوى الوطنية وتهميش دورها في إنقاذ الوطن من مستنقع الطائفية .. !! ناهيك عن تجاهلهم بعمد إنجازات ثورة تموز أو تخليد ذكراها و عدم إعادة الإعتبار للزعيم أو ذويه للآن ؟؟ فيما يستكثر علينا د عبدالخالق أن بدي إمتعاضنا وغيضنا على تلك المقاربة !!والتي هي نقيض المقارنة بالتأكيد ؟
أن القوى الظلامية التي تكالبت على العراق في الداخل والخارج في عهد الزعيم قاسم هي نفسها اليوم تثير له المشاكل، مع الاختلاف في الوسائل وتسمية الاتهامات. فالتهمة في عهد تموز هي هيمنة الشيوعية على السلطة وأن قاسم شيوعي، والعراق صار تابعاً للإتحادي السوفيتي. أما اليوم فالتهمة هي هيمنة الشيعة على السلطة، والمالكي هو مشروع إيراني، والعراق صار مستعمرة إيرانية! وكذلك الجهات المتكالبة هي نفسها، البعث وحلفائه في الداخل، والحكومات الاقليمية مثل السعودية وقطر وتركيا وغيرها في الخارج. و مع إتفاقي الكامل مع ما تفضلت به .. لكن من حقي أن أتسآل .. أين كان موقف قوى الإسلام السياسي و بضمنها الدعوة طبعا" من تآمر تلك القوى الظلامية في حينها ؟ وماهو موقفها من ثورة تموز وزعيمها في حينها ؟ وهل تبدل موقف تلك القوى الحقيقي اليوم من تهمة الشيوعية ؟
إن مهمة اليسار في العراق اليوم هي النضال من أجل العدالة الاجتماعية، وحماية ما تحقق من مكتسبات ديمقراطية وتطويرها، ومعالجة المشاكل التي تعرقل مسيرته نحو الأفضل.
لقد أوجز الدكتورالمهمة النضالية لقوى اليسار والمتمثلة بتحقيق العدالة الإجتماعية ؟فقط من خلال حماية ما تحقق والحفاظ على هيمنة المالكي على مقاليد السلطة والقرار والرضوخ لما تحقق من مكتسبات ديمقراطية لحد الآن ؟ و آخرتلك المكتسبات تتمثل بقتل الرياضي الوطني عباس محمد من قبل قوات المالكي !! وبقاء القتلة دون عقاب للآن ؟ ثم غلق المقاهي والمطاعم والنوادي الليلية !! بيافطات كتب عليها الغلق بأمر رؤساء العشائر
ولكن كالعادة، واصل هذا اليسار نفس النهج القديم الذي مارسه في العهد الملكي، أبلسة السلطة وإظهارها بالشر المطلق، أي نفس النهج الذي تمارسه فلول البعث والقاعدة اليوم في تخوين وتكفير الخصم لتبرير إبادته.
لقد قيم د . عبدالخالق سياسة اليسار العراقي ولخصها في ( أبلسة السلطة وإظهارها بالشر المطلق،) !! وهو يقصد ما تقوم به قوى اليسار اليوم لتنوير الناس و تحريضها للنضال ضد السياسات الطائفية المليشياوية والفساد و تفرد المالكي بالسلطة ؟ والذي يجده عبدالخالق .. الحمل الوطني البريء من كل تلك التهم ولايتحمل مسؤولية تلك التداعيات المأساوية العراقية ؟ براءة الذئب من دم يوسف !!
وهو يرى أن نهج قوى اليسار هو نفس النهج الذي ينهجه البعث والقاعدة ؟؟ وكأني به يقول كلاهما من طينة واحدة ؟؟
المفروض بالقوى السياسية التقدمية مواجهة النواقص والخلل بالنقد البناء وتشخيص المشاكل ومعالجتها، بينما الذي يجري هو ترديد ونشر نفس الاتهامات التي تصنع في مختبرات البعثيين والطائفيين.
الأستاذ عبد الخالق المحترم .. ماذا تعني بالنواقص التي يجب مواجهتها بالنقد البناء ؟ هل تعني المحاصصة الطائفية البغيضة ؟ أم قتل روح المواطنة ووفاة دولة المؤسسات لتحل محلها دولة المليشيات ؟ أم التهجير على الهوية ؟ أم تفريغ العراق من الصناعة والزراعة وإعتماده على دول الجوار الطامع حتى في تصنيع الألبان ؟ أم القتل اليومي للمواطنين بعد العجز والإستسلام غير المعلن للقوات الأمنية أمام إستباحة الإرهاب لكل مدن العراق ؟ وحلهم الوحيد لمعالجة المشاكل المتفاقمة المتراكمة عبر قورن هو إسقاط النظام القائم ودون أن يكون لديهم البديل المعقول.
نعم هنا بيت القصيد ؟ فالحل برأي الدكتور ؟ ليس بإسقاط النظام القائم (( والنظام يمثله المالكي فقط طبعا" !!)) لأنه لايوجد له بديل ؟ فالساحة النضالية العراقية التي أنجبت عبد الكريم قاسم قد جدبت بعد المالكي ؟؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة منظمات المجتمع المدني في العراق
- كبوة الديمقراطيين وإمكانيات النهوض
- كلمة شكر! وإعتذار ! للمالكي ؟
- محللي السلاطين
- أزمة مرشحين أم أزمة وطن ؟؟
- رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
- الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
- الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
- سقوط الأقنعة العراقية
- مع الدكتور عبدالخالق حسين - الموقف الوطني الحق من حكومة الما ...
- ما أكثر العبر في بلادي
- القراءة المتأنية لرسالة رزكار عقراوي الأخيرة
- مطالبات البرلمانيين بعرض جلساته السرية
- الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟
- في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
- العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
- المثقف العراقي بين شباطين
- هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
- هل تم التآمر على العلم العراقي ؟
- أول الغيث ... قطره


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - عبدالخالق حسين بين المالكي والزعيم قاسم