حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 11:45
المحور:
الادب والفن
أم أنك حزني...وأنا التي تحمل حزنها وتحملك ...وتسير على شاطيء الحلم الميت...أسأل كل موجة تسكب الملح على جسدي عنك...فلا تجيب...ويذوب جسدي سكرا في مياه المغيب...واتبعثر في العمق بين مواويل اكتئابي...اكتم عنك قلا تدري ما بي ...
ومابي ...ليس شيئا ارويه للناس ...
هل انت حزني ؟؟؟
أم انك حزن الضياع الذي ينفلت بين اصابع الوقت كرمل الحقيقة...أم انك حزن الراحلين في لحظات الوداع...حزن الفراشات آخر اليوم الأول...حزن النخيل حين ترسم شفتي ابتسامة مخادعة...كم اشعر اني مخادعة...
اني لاشعر برغبة في البكاء...ولا تطاوعني عيني لانها في اتقادها الأبدي تريد ان تحتفظ بغيمة المطر ليوم عاصف آخر اكون فيه اكثر قابلية للهطول واكثر قابلية للانحناء ...حين تمر اعاصير الوجع.
هل انت حزني ؟؟؟
هل انت صبر ايوب في ذاتي حين يتآكل جسدي تحت تعفن الزمن الموبوء...هل انت الم مريم العذراء يخنقني فاهرب بقداستي بعيدا...هل انت الليل الملتحف بالفراغ المخيف حين لا اجد احدا يناولني منديلا ورقيا به يجفف وجهي شمسه السائلة...فأقوم انا بالبحث عنه تحت وسادتي...وأجد تحت وسادتي صورتك وكتاب شعر...وأجد تحت وسادتي فجأة دفء يدك...وتذبحني يدك...فهل انت حزني...؟؟؟
لا...
لست حزني...أنا حزنك...
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟