|
اضاءة من عالم القاص عبدالمحسن نهار البدري
عقيل الواجدي
الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 09:52
المحور:
الادب والفن
ربما لم تكن الصدفة – بحد ذاتها - كافية لأن تمنحني فرصة التعرف عليه ، فرغم العشرين عاما التي جمعتني به فاني اعتقد ان ما يجمعنا اكثر من هذه السنين ، ربما يتعدى حتى زمن معرفتنا بالحياة ، لم اجد مايرغمني على عدم التعلق به ، يشبهني الى حد كبير ، فهو الاقدر على قراءة مابين السطور لكل مااحاول ان اخفيه ، سرعة البديهية والسخرية من الواقع هما ركيزتان مهمتان في حياته ، لذا استحوذ على كثير من مفاصل حياتي ، فلايكاد يمر يوم الا والتقيه ، احساس بالعطش تجاهه جعل منا رفيقين فرص الاختلاف مابيننا نادرة ....... لايمكنني ان اغفل دوره في نجاح الكثير من الاعمال التي ربطتنا معا ، بدءا بصحيفة ( الرابطة ) وانتهاءا ب ( البصيرة ) ، كان الحافز الدائم لي والمحث على تقديم الافضل ، استنير كثيرا باطروحاته ورؤاه وافكاره ، فهو المتجدد الدائم الذي يبهرك بسعة اطلاعه وكثرة مقترحاته ........... يطلب منك مايعجزك رسمه على الواقع والسبب جنوحه المتميز نحو الابداع .......... لذا احببت ان اضيء جانبا من عالمه المتلاطم الاطراف مع القاص والشاعر ( عبدالمحسن نهار البدري ) فكان حواري هذا : • - مالذي يدفعك للكتابة ؟
- الكتابة متنفس ، ولانني ذو رئة متعبة ابحث دائما عن أي متنفس ، ولم اجد افضل من القراءة والكتابة .
• - السخرية هي الواجهة لاغلب كتاباتك ، هل هذه السخرية نتيجة طبيعية لما تعيشه ؟
- يقال ( شر البلية مايضحك ) لذلك ( اطلي ) مااكتب بشيء من السخرية ليصل ما اود طرحه الى الجميع ما ، وربما لان مايدور حولي ليس اكثر من ....... ( فانتازيا ) ومسخرة .
• - لو طلبت منك ان تحدد لي مكانك على خارطة ( احلامك وطموحاتك ) اين تقف الان ؟ - احلامي خنقتها ( المحاصصة الحزبية ) في المحافظة ، اما طموحي فليس اكثر من ان ارى ابتسامة اطفالي ، في مدينة يبدو ان قدرها ان تكون رهينة الفقر والعوز ، وتملأ جيوب ( المفسدين اداريا ) والمقاولين الاتين من المحافظات الاخرى ، وصدقني متى ما شاهدت اطفال المدينة فرحين ستدرك ساعتها ان الدنيا بخير ، وولاة الامر يسيرون في الطريق الصحيح ، حقيقة لااستطيع ان احدد موقعي خصوصا واني كثير التعثر في مدينة .
• - التهجم في كتاباتك على المسؤولين وبسخرية صفة لازمتك ، البعض يراها مبررة ، والاخرون يعزونها الى ( فسحة التعبير ) عن الراي بدون ضغوط ؟ - حكمتنا الاقلية طوال قرون ، حكمتنا بالحديد والنار ، وبكم الافواه ابتداءا من الصب في اسطوانات احياءا ، وانتهاءا بمقابر جماعية ، ثم القتل على الهوية ، ولانني كغيري اعتبر يوم ميلادي 2003 لذا قررت ان اجعل ممايلي هذا اليوم هو يوم حريتي ويوم انطلاق حنجرتي وساقف بوجه كل من يحاول خنقنا بلامبالاته ، فمن حقنا على كل مسؤول ان يسمع صوتنا ، فنحن الذين اجلسناهم على كراسي المسؤولية ، اما من لايجد في نفسه القدرة على تقديم شيء لهذه المدينة عليه ان يتنحى ، وسنصفق له شاكرين ، فهذه المدينة – الناصرية - لاتعاني ولن تعاني من العقم فهي ولود بالمبدعين والكفاءات ، اما التهجم لمجرد التهجم فهذا غير وارد في خارطتي ، وكل الذي احاول فعله هو المساعدة في التقويم .
- بعد سقوط النظام ، الكثيرون حاولوا ان يجدوا لهم موطأ قدم في الساحة مدّعين اضطهادهم وقمعهم من قبل النظام السابق ، اين انت من هؤلاء ؟ مدينتنا – الناصرية – بجغرافيتها صغيرة ، وهي وحدها الحكم على من صفق والّه ، وعلى من صمد ، والذي يحز في النفس ان هؤلاء ذوي الارشيف الاسود قد نجحوا في ارتداء الاقنعة والارتماء تحت عباءات شتى ، اما الذين صمدوا انذاك فهاهم موجودون ولكنهم ( مهمشون ) بعد ان كانوا ( مهمشين ) !!!
• الكتابة امرأة ، كيف تتعامل معها ؟- احيانا بحذر ، واحيانا كثيرة باندفاع ، فهل هناك اروع من احتضان ......... كتاب !!
• - ادرك ان مجالات اطلاعك متعددة ، ربما التلفزيون اهمها ، فمن أي فضاءاته تدخل ؟ - من البرامج الحوارية ، واحيانا من كل صغيرة وكبيرة ، وان كان يستوقفني العمل الساخر مثل ( بقعة ضوء ) و ( مرايا العظمة ) و ( عربيات ) وتسحرني الفكرة التي تخاطب وتحترم وجدان المشاهد 0
• القصة القصيرة عالم دخلته ، مالذي اخرجك منه ؟- الاول : اني وجدت نفسي قارئا جيدا اكثر من كاتب ، والثاني : ان القصة في السنوات الاخيرة شابها الكثير من الابهام ، فقد اختلطت الوانها الزيتية بالالوان المائية ، الفكرة في القصة تلد ( منغوليا او مشوها ) تماما كافلام يوسف شاهين .
• ماذا تمثل المراة في حياتك ؟ - انها تمثل الشيء الكثير ، ولاانسى انها احدثت في حياتي انقلابا نازفا دامعا ، وانا ادرك ان في نيتها وفي مخططها انها ارادته انقلابا ابيضا ، ولكن تحركها ( العسكري ) باتجاهي خرج عن حدود سيطرتها ، ورغم كل الجولات الا ان النهايات تفصح عن هزيمتي وانسحابها ، فهي التي سجلت باناملها شهادتي ولادتي و........... وفاتي .
• عناصر الجذب من حولك متعددة ، كيف تبقي نفسك حرا ؟- - انا بطبعي ملول وهذا يجعلني في كثير من الاحيان حرا .
• اين تقف المراة من كتاباتك ؟- - في الوقت الحاضر لاوجود للمراة في كتاباتي ، علما اني تعلمت الكتابة على يد امراة .
#عقيل_الواجدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايماءة القبول
-
قصائد قصار
-
عَرض بحجم الافق / قصة قصيرة
-
من ذاكرة الناصرية الادبية
-
النائمون وحدهم الذين يعرفون
-
المآذنُ تُباركنا بالعويل
-
مرة اخرى يفجرونك ايها الحلم
-
وجهك لايستجيب لذاكرتي
-
أُمنيات بلا خوذة
-
أتوقُ الى وجهكِ المسجّى
-
قصة قصيرة / السجن لن يكلفني كثيرا
-
عبقيل
-
الحمار / قصة قصيرة
-
شفاه الزهر
-
الوعي في قصائد مريم الطاهر
-
علي عبدالنبي الزيدي واحتفاء متأخر
-
زنبقة الماء
-
ايها المسؤولون لستم انتم المعنيون من كلامي
-
ابواب الرغبة
-
الشاعر خالد ثامر البدري قربان الحرية
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|