أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - عندما حاول البوذيون -بوذنة- كوريا!!!!!














المزيد.....

عندما حاول البوذيون -بوذنة- كوريا!!!!!


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 16:49
المحور: كتابات ساخرة
    


تاريخيًّا الكونفشسيون حاولوا "يكنفشوا" كوريا وفِشلوا- على رأي اللمبي- والبوذيين حاولوا "يبوذنوها" وفِشلوا برضه. لكن بالفعل كل فترة سيطر فيها رجال الدين على الوزارات وكان الملوك في طوعهم استولوا على الأراضي ورفعوا الضرائب حتى أفسدتهم الأموال- هذه حقائق تاريخية- مع العصر الحديث تخلص الكوريون من كل هذا وأبقوا معتقدات هذه الأديان كموروثات وعادات وتقاليد حياتية فيما يتعلق باحترام الكبير وطاعة الوالدين إلخ (زواج الابن أو الابنة دون مباركة الأسرة مثلا يعتبر زواجًا ملعونًا في الأرض والسماء). الشعب الكوري لا يهتم بالأديان ولا يعاديها أو يحاربها.. الكنائس هنا أكثر من السوبرماركت في الشوارع لكن معظم المسيحيين غير متشددين ولا متعصبين ويكاد معظمهم لا يعرف شيئًا عن الديانات الأخرى حتى إن البعض يذهب يوم الأحد للاستمتاع بوجبة طعام مجانية ومقابلة بعض الناس فحسب. المتشددون في أي شيء هنا مكروهون وينفر منهم الجميع.. المجتمع الكوري يبيع ويشتري ويتعامل بمنظومة قيم حضارية تاريخية يحافظ عليها ويحفظها ويدعمها القانون الذي يتساوى أمامه الجميع. لكنه لا يمنع أحدًا من ممارسة شعائره بمنتهى الحرية... أنا أصلي بكل أمان في أي محطة باص عند السفر أو في أي حديقة دون أن يمنعني أحد.. الجامعة هنا أعطتنا حجرة للصلاة ونحن لا نزيد عن 15 مسلما بين ما يزيد على 25 ألف طالب تقريبًا...

أما عن العرب هنا في كوريا فمنهم المتدينون ومنهم من ينتمي للإخوان أو السلف ومنهم من لا ينتمي للإخوان لكنه يحترمهم وهذا حقه دون انتقاص أو سخرية. يعيشون ويستمتعون برغد العيش في مجتمع مفتوح لا دين في دستوره. يتعلمون ويدرسون أو يعملون ويتم احترامهم واحترام أسرهم أينما ذهبوا في مجتمع (بلا دين) ويا سبحان الله تجدهم يتمنون لأأوطانهم نماذج أفغانستان والعراق وسوريا الآن بل ويدعمون توجهات الناس هناك بهذا الشأن بالقول أو بأضعف الإيمان!!!! وهذه ظاهرة لم أتمكن من فهمها حتى الآن. صديق وأخ عزيز سألته: لو كنتَ في مصر الآن وقرأت كلامي عن الدولة المدنية، هل كان سيعجبك؟؟ قال لو كنتُ في مصر لما أعجبني.. هو يعلم تمامًا تكويني الريفي المتدين بالفطرة وتمسكي بديني- ولله الحمد- وحرصي على صلاتي وصيامي وأن أكون نموذجًا جيدًا لثقافتي وبلدي وعقيدتي.. شاء الله أن يأتي إلى كوريا ويعيش فيها.. لما سألته مرة ثانية عن حكاية الدولة المدنية... قال لي: أتمنى أن أرى مصر مثل كوريا وأن لا يكون لأحد وصاية على غيره وأن يعيش الناس حياتهم بحرية وأن يكون القانون هو الحكم بين الجميع... هو أحد أطيب خلق الله على سطح هذه الأرض وأكثرهم حبًا للجميع وأدبًا وحفاظًا على هويته ودينه.. وتلك الكلمات كانت شهادته الصادقة التي أراحتني أنا شخصيًا فتمنيت بعدها وصرحت له بذلك قائلاً: "لو أملك. لأحضرت كل مصري إلى هنا وإلى المجتمعات المدنية لعدة شهور ثم أعدته إلى مصر .. الناس في بلادنا معذورة.. لم ترَ على أرض الواقع ولم تنل فرصة أن تعيش في نموذج مختلف. كل ما سمعته عن المجتمعات المدنية مشوه ومغلوط وغير حقيقي." حفظ الله مصر وكل أهلها ووقاها شر الفتن.

20 يوليو 2013م



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاموس -سلي صيامك- في معاني -الانقلاب-:
- إذا لعبتَ الاستغمايه إياك أنْ تسرق -الميس-!!
- عندما تصبح الحياة فيلم رعب على الطريقة الهوليودية!!
- عندما يتحدث الشعر الكوري عن الواقع المصري!
- عزيزك الميكروباص! في زمن الغربلة لا مكان إلا للأتوبيس العموم ...
- رسائل إلى أبي من زمن المصاطب!
- لماذا أنا متفائل؟
- دخلت الجيش؟ لأ. شفته فيديو
- عمرُك سبعون! إذن، اترك مقعدك لأني أكبر منك!!
- علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!
- الدكتور سونغ وحكاية -دع الخلق للخالق-
- آخر الكلام لأهلي وعشيرتي
- عندما يكون التعامل مع تفاصيل الحياة البسيطة ثقافة: -بابا! ما ...
- لحظة انهزام الخريف
- بين -دروس- العقل و-ضروس- الحياة
- عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.
- مِن تأبَّطَ شرَّ إلى تأبَّط -سنجه- إلى المتأبطين أكياسًا.
- ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)
- أحنُّ إلى زمن المصاطب
- من دفتر نوادر الأجانب مع العربية


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - عندما حاول البوذيون -بوذنة- كوريا!!!!!