أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة














المزيد.....

ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1191 - 2005 / 5 / 8 - 07:51
المحور: الادب والفن
    


ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة

16

.... ... ... .....
أينَ أنتِ أيّتها الأنثى؟
لماذا تواريتِ بين شقوقِ اللَّيلِ
أتوقُ إليكِ أكثر
من توقي إلى ذاتي
أنتِ ذاتي المنشطرة
أيَّتها التائهة بين تعرُّجاتِ الحلمِ
لماذا تتفهرسُ على مساحاتِ الذَّاكرة
أنثى من لونِ البكاءِ؟

يا أنشودةَ المساءِ
تعالي قبلَ أنْ يرحلَ هذا الزَّمان
تَبَّاً لكَ يا زمان
أيُّها المغبرّ
بكلّ أنواعِ الغبارِ

أريدُ أنْ أتوغَّلَ
في ذواتِ الآخرين
أريدُ أن أكحِّلَ وجهَ الدُّنيا بالفرحِ
أريدُ أنْ أعانقَ ذاتي المنشطرة
عناقاً عميقاً ..

قلبٌ قابعٌ في سماءِ الغربة
.. وقالٌ وقيل يتنامى خلفَ البحارِ
تفورُ غربتي يوماً بعدَ يوم
من غليانِ الصِّراعاتِ هناك

تتناطحُ أمخاخاً ملساء
خاليةً مِنَ التَّجاعيدِ
تصارعُ الهواءَ والمتاهات
تصارعُ الضَّبابَ الملاصقَ
لبوّاباتِ روحي
غربتي عميقةُ الأوجاعِ
تحنُّ إلى حميميّاتِ الذَّاكرة البعيدة
تتوارى بعيداً بهجةَ الحياة

ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة
من نكهةِ الخصوبةِ
من اخضرارِ الكرومِ
أينَ توارى بريقُ الحنطة
بريقُ المحبّة
بريقُ الوئامِ؟

معادلاتٌ خرساء نبتَت
بينَ أكوامِ الحنطة
معادلاتٌ لا يقبلُهَا
حتى مجانين هذا الزَّمان
معادلاتٌ أفسدَت الماءَ الزُّلال

قَبْلَ أنْ أعْبرَ المسافات
كنَّا مقمَّطينَ بالحنطة
باخضرارِ الأرضِ
غيرَ مبالينَ بترّهاتِ الحياةِ
نرقصُ
نغنِّي على إيقاعِ المناجلِ! ..

آهٍ .. يا مناجل
أينَ أنتِ يا أكوامَ الحنطة
كَمْ أحنُّ إليكِ
كَمْ أرغبُ أنْ أرتمي
بينَ ظلالِكِ الخيّرة
في عزِّ الظَّهيرةِ الحارقة
من هنا أرى توهُّجات
شمس تموز الدَّافئة ..

عبرْتُ المسافات
تنامَتْ من بعدي الشَّوشرات ..
شوشراتٌ تجفِّفُ رحيقَ الحلقِ
حواراتٌ مشنفرة بالحزن
تتدفَّقُ بقسوةٍ مخيفة
فوقَ غاباتِ الحلمِ
حواراتٌ حُبلى بالوباءِ
صراعاتٌ من أجلِ الجفاءِ
من أجلِ الشَّقاءِ
من أجلِ ديمومةِ البلاهة

لا خلود في أروقةِ هذا الزَّمان
صراعاتٌ مجنونة تحاصرُ غربتي
تفترسُ صباحي ومسائي
كلّ كائنٍ على وجهِ الدُّنيا
إلى زوال!
... ... ... يتبع!

صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
http://www.soku-tensta.org/sabbe/foto.htm

مقاطع من أنشودة الحياة.



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلاتٌ تشرخُ وجنةَ الصَّباح
- طفولة جامحة نحو البراري
- علاقاتٌ نافرةٌ بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارة
- حضارةٌ حُبلى بالهلوسات
- حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا مِنْ حَجَر
- البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
- حزنٌ مكوَّرٌ بينَ خريرِ المياه
- لِمَ لا نبني عرزالاً هناك!؟
- أكوامُ الطِّينِ تتناثرُ حولَ بيتيَ العتيق
- جداولُ الرُّوحِ عطشى
- أحتاجُ بكاءً يخترقُ الظِّلالَ البعيدة
- ما نملكه حياتنا القصيرة
- جنونُ البقرِ ردٌّ على جنونِ البشر
- اعوجاجٌ لا يخطرُ على بال
- فيروز يا بهجة القلب
- منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
- أنتِ قصيدةُ عشقٍ مبرعمة بالأمان
- بهجةُ عشقٍ تتنامى، تزرعُ في قلبي الأمان
- فوق وجنةِ الطفولة وردة


المزيد.....




- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - ذاكرتي منبثقة من أكوامِ الحنطة