أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - لا مفر !!














المزيد.....

لا مفر !!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 20:20
المحور: كتابات ساخرة
    


خرف الشيخوخة مخيف! حين تتبادر هذه الجملة و إحساسها إلى فكرك فغنك تشعر بهلع حقيقي.. فأنت لا تريد ذاك الذي سماه الاقدمون ارذل العمر ، خصوصا منه ما قد يجعلك تطلق الكلام على عواهنه دون ضوابط كما تطلق اشياء أخرى!!

لا أشك ان لكل من حكاية مع هذا الخرف الذي قد يكون اصاب قريبا أو جارا قبل وفاته ، ومع أن المغاربة قد يبدون أشداء في التعامل مع هذا الخرف بـ"أخــذ المصاب به على قدر عقله"(!) إلا أنه لا مناص من المعاناة منه .

في دراسة طبية صدرت حديثا ، توصل الباحثون إلى علاقة بين الانشطة الدماغية و المهارات العقلية الطفولية مع التقليل من فرص الاصابة بالخرف و تراجع قدرات الذاكرة.. ومن أهم هذه الانشطة : قراءة الكتب و قراءة الرسائل و حل المشكلات اليومية!!

فرحت كثيرا حين وجدت أن دراسة علمية عملاقة خلصت إلى هذه الخلاصة البسيطة ! لكني ما لبثت أن اصابتني خيبة ما كامنة في دواخلي حين اكتشفت ان هذه الوصفة البسيطة تكاد تكون تعجيزية في بلادنا!

نحن الذين لا يقرأ الواحد منا على الأقل كتابا في السنة أو مرة في العمر ، نحن الذين نختار أن نسمع عن الكتب أكثر من قراءتها.. نحن الذين نفضل أن نشتري بوكاديوس بدل جريدة أو مجلة ، نحن الذين لا نقرأ ،و لا نحب أن نقرأ ،ولا نريد ان نقرأ!!

وفي الزمن الذي نسينا فيه شكل الرسائل و الكارت بوسطال و التنبر ، كيف لنا أن نقرأ رسائل متعبة و طويلة تنتهي بالعبارة الشهيرة"الجواب في الحين"!؟ نحن الذين نفضل رسالة sms بسيطة و ركيكة و بلغة مضحكة تقتل ما تختزنه الذاكرة من اللغة السليمة!

نحن المليئون بالمشاكل اليومية التي نتركها قصدا و هربا إلى الغد عملا بمقولة انهزامية تدندن في دواخلنا تقول:"اترك مشكلة اليوم الى الغد"! نحن الهاربون من مشاكلنا الكثيرة العويصة التي لا تهون علينا حتى و إن رأينا أصعب منها لدى غيرنا!!

أكيد انها وصفة تعجيزية ، و أكيد اننا مجتمع سيصاب بالخرف اللعين!!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تكن نرجسيا !
- حين يعود صامويل بيكيت!!
- داكْتِيلو..
- مزبلة التاريخ !!
- الحكومة تخاف من الحجام!!!
- بلاد للتعاسة فقط..
- دموع الرميد الغالية !!
- العرب نعاج !!
- إغراءات لوائح الحكومة
- الداودي يريدنا بلا أدب..
- مغرب الشمس و الريح..
- نحن من صنع امريكا..!
- عذرا أيها الحب العذري..
- تكريس ثقافة الشوكولاطة؟ !!
- راخوي وببغاء الأزمة !!
- الرميد وروح دون كيشوت !
- في الحاجة إلى تأريخ سجوننا !
- ساندي الذي ننتظره !!
- أرجوكم ،لا تدمروا الأسد !!
- لازال حصان درويش وحيدا !!


المزيد.....




- قبل إيطاليا بقرون.. الفوكاتشا تقليد خبز قديم يعود لبلاد الهل ...
- ميركل: بوتين يجيد اللغة الألمانية أكثر مما أجيد أنا الروسية ...
- حفل توقيع جماعي لكتاب بصريين
- عبجي : ألبوم -كارنيه دي فوياج- رحلة موسيقية مستوحاة من أسفار ...
- قصص البطولة والمقاومة: شعراء ومحاربون من برقة في مواجهة الاح ...
- الخبز في كشمير.. إرث طهوي يُعيد صياغة هوية منطقة متنازع عليه ...
- تعرف على مصطلحات السينما المختلفة في -مراجعات ريتا-
- مكتبة متنقلة تجوب شوارع الموصل العراقية للتشجيع على القراءة ...
- دونيتسك تحتضن مسابقة -جمال دونباس-2024- (صور)
- وفاة الروائية البريطانية باربرا تايلور برادفورد عن 91 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - لا مفر !!