أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - كيري الذي تَفرَّع من -الملف السوري- إلى -الملف الفلسطيني-!














المزيد.....

كيري الذي تَفرَّع من -الملف السوري- إلى -الملف الفلسطيني-!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 15:30
المحور: القضية الفلسطينية
    



على "نارٍ سوريَّة"، وفي غيابٍ (إيجابي إسرائيلياً) لمصر "الانتقالية الجديدة"، شرع جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة يَطْبُخ (ولقد طَبَخ) الحل لمشكلة التوقُّف، الذي طال أمده، لـ "مفاوضات السلام" بين إسرائيل والفلسطينيين؛ وهذا "الإنجاز" لكيري، الذي لم تعرف جهوده ومساعية الدبلوماسية والسياسية، في "الأزمة السورية"، إلاَّ الإخفاق المتزايد، تَزَامَن مع الانتهاء من إعداد الخُطَط والمشاريع الاستثمارية لتنمية وتطوير الاقتصاد في الضفة الغربية؛ فرَفْع مستوى عيش الفلسطينيين في "أراضي السلطة الفلسطينية"، مع استئناف "مفاوضات السلام" بين طرفيِّ النزاع الإسرائيلي والفلسطيني، قد يتسبَّب (الآن) بمزيدٍ من "الأمن والاستقرار الانتقاليين" بين الإسرائيليين والفلسطينين، إذا لم يتمخَّض عن تسوية للنزاع، أو عمَّا يؤسِّس لتسوية نهائية.
كيري (مع غيره) يسير الآن في طريقٍ (إسرائيلية ـ فلسطينية) تخلو، أو تكاد أنْ تخلو، من "العقبة" التي تسمَّى "حماس (المسيطرة على قطاع غزة)"؛ فهذه الحركة أَلْزَمَتْها "الأزمة السورية" أنْ تَقِف مواقف (من طرفيها) أَفْقَدتها، أو تكاد أنْ تفقدها، أهمَّ حلفائها الاقليميين (سورية بشار الأسد، وإيران، و"حزب الله" في لبنان). ومع عَزْل الرئيس المصري محمد مرسي، والذي هو ابن حزبٍ (مشتق من جماعة "الإخوان المسلمين") شقيق (في الفكر) لحركة "حماس"، عُزِلَت الحركة مصرياً، أيْ في مصر التي يحكمها الآن خصوم مرسي (وحزبه وجماعته) وفي مقدَّمهم المؤسسة العسكرية؛ وهذا الطرف المصري الحاكِم (والذي هو خليط من قوى كثيرة يتصدَّرهم الجيش) يتوفَّر الآن (وفي الإعلام على وجه الخصوص) على جَعْل الخصومة "الشعبية" للرئيس مرسي خصومة لحركة "حماس" أيضاً، وسبباً لتشديد الحصار المصري لقطاع غزة (من طريق إغلاق "الأنفاق"، وجَعْل زمن فتح معبر رفح أطول من زمن إغلاقه). وأحسبُ أنَّ الولايات المتحدة تستطيع الآن أنْ تَسْتَثْمِر في حاجة (وفي اشتداد حاجة) حُكَّام مصر الجُدُد إلى أنْ تَقِف إلى جانبهم في مواجهة خصومهم من مؤيِّدي الرئيس المعزول محمد مرسي؛ وكأنَّ الصفقة هي أنْ تَقِف إلى جانبهم في مقابل أنْ يقفوا مواقف تساعِد كيري في إنضاج طبخته (الإسرائيلية ـ الفلسطينية).
هذا "المتغيِّر الفلسطيني المهم" كان من أهم الأسباب التي حَمَلَت الولايات المتحدة (وقوى أوروبية، في "الاتحاد الأوروبي"، وقوى عربية، منها الأردن) على السَّيْر في هذه الطريق (الإسرائيلية ـ الفسطينية) المتفرِّعة (أيْ التي تفرَّعت فجأةً) من "الطريق السورية" المزروعة بكثير من "الألغام"، والمليئة بـ "العقبات"؛ ولو كان لبعضٍ من عِلْم وفَنِّ التفاوض السياسي أنْ يشغل حيِّزاً من التفكير السياسي للطرف الفلسطيني لَمَا تعذَّر عليه إدارك أنْ العودة إلى طاولة المفاوضات الآن (أيْ في هذا الوقت العربي والإقليمي والدولي) هي "الخيار الأسوأ (فلسطينياً)"؛ لكن ما نفع هذا "الإدراك" إذا ما كانت المصالح التي تتعارَض معه هي التي تَصْنَع "القرار"؟!
وأَظُنُّ أنَّ إدارة الرئيس أوباما قد نَفَثَت في روع دولٍ أعضاء في "مجلس التعاون الخليجي"، اشتدَّ وعَظُم شعورها بالاستياء من مواقف الولايات المتحدة من "الأزمة السورية"، والتي تعود بكثير من النفع والفائدة على بشار الأسد، أنَّ إسرائيل القلقة كثيراً على أمنها القومي إذا ما سقط حكم بشار الأسد هي التي تَحُول بين الولايات المتحدة وبين وقوفها مواقف جديدة (جيِّدة) من "الأزمة السورية"، تُحبِّذها، وتسعى إليها، تلك الدول؛ وهذا إنَّما يعني أنَّ إرضاء إسرائيل في "الملف الفلسطيني" يمكن أنْ يجعل الولايات المتحدة تَقِف مواقف من "الأزمة السورية" ترضي تلك الدول الأعضاء في "مجلس التعاون الخليجي"؛ وكأنَّ إسرائيل تقول لكيري: دَعْهُم يُعْطوني ما أُريد (أو كثيراً ممَّا أُريد) في "الملف الفلسطيني" حتى أَدَعَكُم تُعْطوهم ما يريدون (أو كثيراً مِمَّا يريدون) في "الملف السوري".
وينبغي لنا أنْ نتذكَّر الآن أنَّ "مبادرة السلام العربية" فَقَدَت، أو توشك أنْ تَفْقِد، ما كان يبدو سبباً لعدم قبولها إسرائيلياً؛ فـ "المبادرة" يُعيد كيري الآن تشكيلها بما يجعل قبول الدول العربية "تبادُل الأراضي" مبدأً من أهم مبادئها.
وأحسبُ أنَّ هذا المبدأ (تبادُل الأراضي) لن يُفْهَم (معناه) على خير وجهٍ الآن إلاَّ إذا أَسَّسَنا لصلةٍ بينه وبين "خريطة إقليمية جديدة قَيْد الرَّسم (الآن)"؛ فإنَّ "تبادُل الأراضي"، توصُّلاً إلى تعيين الحدود النهائية بين إسرائيل والدولة الفلسطينية، قد يتَّصِل بصلةٍ سببية مع مَوْضِعَيْن إقليميين، هما "الجولان" و"سيناء". و"المَوْضِع الأوَّل"، وهو "الجولان" يبدو الآن أكثر وضوحاً، لجهة صلته بتسوية مشكلة "الحدود" بين إسرائيل والفلسطينيين، من "المَوْضِع الثاني"؛ فـ "الأزمة السورية" قد تتمخَّض عن رَسْم خريطة جديدة لسورية، تَجْعَل إسرائيل أكثر اطمئناناً إلى أنَّ احتفاظها بالسيطرة على الجولان سيستمر زمناً طويلاً؛ أمَّا "تكبير قطاع غزة"، أو "قطاع غزة الكبير"، فيمكن أنْ يجعل مصر طرفاً في "تبادُل الأراضي"؛ فإسرائيل تأخذ من أراضي الضفة الغربية ما تريد أخذه، مُعْطِيَةً مصر من أراضيها ما يَعْدِل ما أخذته من الأرض الفلسطينية، في مقابل أنْ تعطي مصر قطاع غزة من أراضيها في سيناء ما يَعْدِل ما أخذته من إسرائيل.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة الصحافيين الأردنيين -بيت أبي سفيان-.. مَنْ يَدْخُله فه ...
- -العرب اليوم-.. أزمة صحيفة أم أزمة صحافة؟
- لو حدثت هذه -الثورة الطبية-!
- مصر الآن.. صراع بلا وسيط!
- ما معنى أنَّ -الحركة- تتسبَّب في -إبطاء الزمن-؟
- تأمُّلات مصرية!
- إنَّها الثورة المضادة يقودها بونابرت صغير.. فالحيطة والحذر!
- مِنْ -مرسي- إلى الأَمَرِّ منه.. -المُرْسيسي-!
- هذا ما أتوقَّعه في الساعات المقبلة
- ما يجب أنْ يُقال قبل فَوْت الأوان!
- -يناير- الذي تجدَّد في -يونيو-!
- عندما تُزيَّف حقيقة الصراع في مصر!
- مصر التي توشك أنْ تودِّع مصر!
- هل سمعتم ب -الطلقات الخنزيرية-؟!
- -جنيف 2- كما يراه المعلِّم!
- ظاهرة اشتداد الطَّلَب على الفتاوى!
- الثلاثون من يونيو!
- لماذا -المادة الداكنة-؟
- بينيت وقصة التملُّك بالاغتصاب والأسطورة والجريمة..!
- حربٌ وقودها الأحياء ويقودها الموتى!


المزيد.....




- ماذا دار في أول اتصال بين وزير دفاع أمريكا مع نظيره الإسرائي ...
- ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 35 لسقوط جدار برلين بعرض فني في ال ...
- وفا: ترامب يجري اتصالا مع الرئيس عباس ويؤكد أنه سيعمل من أجل ...
- شاهد.. أكوام من السيارات المحطمة تعود إلى شوارع إسبانيا مع و ...
- مصر ترحب باعتماد مشروعها لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من ال ...
- -وول ستريت جورنال-: ماكرون استجدى ترامب للحصول على تنازلات ح ...
- زاخاروفا: زيلينسكي مستعد للتضحية بمواطني أوكرانيا من أجل الح ...
- تايوان تسعى إلى كسب ود إدارة ترامب القادمة
- بالفيديو.. ظهور شاهقة مائية في نابل التونسية.. ما هي وما تفس ...
- وزير الدفاع البولندي يعلق على خطط ترامب بشأن أوكرانيا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جواد البشيتي - كيري الذي تَفرَّع من -الملف السوري- إلى -الملف الفلسطيني-!