احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 03:59
المحور:
الادب والفن
وَطَنِي ما أجملَـهْ
وَطَنِي سِفرٌ عظيمٌ..
لم نزلْ نقرأُ فيهِ البسملَـةْ
وبناءٌ شامخٌ فوقَ الذّرَى ..
ما أَكملَـهْ
يا أخي :
إِنَّ لَنا فِي كلّ مجدٍ منزلَـةْ
وتراثـــــــــاً رائـعاً لا مِثْــلَ لَـهْ
وسراجاً فِي سَرايا القافلَـةْ
يا أخي الانسانُ:
إنّــــا ، منْ ديارٍ
حبُّـها فِي كلّ روحٍ فاضلَـةْ
حيثُ مولانـا عليٌّ ،
وذبيـحُ كربَلَـهْ
*****
أو تدري يا أخي الانسانُ
أينَ المشكلَةْ ؟؟..
إنَّـنا قد أُبتلينا بنظامِ الجهلَـةَ
سَرقُوا خُبزَ اليتيمِ،
وبكاءَ الأرملَـةْ
قَتلُوا الطّفلَ الرَّضيعَ ،
ثمَّ داسُوا مَحملَـهْ
خرّبُـوا بستانَ جدّي،
ثم باعُوا منجلـَهْ
هَدَّمُوا كوخَ الفقيرِ ..
فوقَ رأسِ العائلَـةْ
أرضُنا الخضراءُ أمسَتْ قاحلَةْ
وجِبالي بالسّمومِ حاملَـةْ
قتلُوا فِي (الأربعينَ) الرّاجلَةَ
ثمَّ قالُوا: اسجنُوهُمْ..
فاذا الأحكامُ تَتْرَى مذهلَـةْ
ورَمَونا تحتَ حَـدِّ المقصلَـةْ
ونعيقُ البعثِ يَعْلُـــو:
" هكذا أمرُ اللّجانِ العادلَـةْ "!!
أيُُّها الجائرُ صبراً
إِنَّ فِي أرضِ القِبابِ
قُنبلَـةْ
فاذا ثارَتْ ..
تُرى أينَ مَصيرُ القَتَلَـةْ ؟
فِي جُحَيرٍ مظلِمٍ،
أو في خَفايا المزبَلَـةْ ؟
*****
أيُّـها النّاسُ
لنا أرضٌ وأهلٌ ذو صلَـةْ
ولنا عِشقُ الصِّبا
للسّنبلَـةْ
وَطنِي مَـا أجملَـهْ
وَطنِي سفرٌ عظيمٌ
لم نَزْلْ نَقرأُ فيهِ البَسملَـةْ
لعنةُ اللهِ على مَنْ أَهْملَـهْ
*****
من قصائد حقوق الانسان كتبت في المهجر/ 19/11/ /2001م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟