أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل ابراهيم الزركوشي - مصعد الفضاء الياباني ورحلة البرلماني














المزيد.....

مصعد الفضاء الياباني ورحلة البرلماني


نبيل ابراهيم الزركوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 21:59
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو ان الشعب الياباني كتب الله عليه عدم التوقف عن التفكير والابتكار فبات همّ الانسان الياباني الوحيد هو ان لا يخرج من الدنيا الا ولديه اكتشاف او نظرية جديدة او براءة اختراع لصنع جهاز او تطويره ، وفي حالة عدم تمكنه من ذلك فأنه ينتحر ايمانا منه بانه اصبح عبء على بلده لأنه لا يستطيع ان يقدم شيء يمكن الاستفادة منه فبعد اتقانهم صنع السيارات من البيكب الى لاند كروز ورزقكم الله واياً ركوبها البرادو مرور بالكرونه واخيه الكراون الذي بدأ انتاجها في اليابان عام 1955 وتم تصديرها الى الولايات المتحدة عام 1957 عبر موديلاتها المجنحة تكسي والغير مجنحة ناهيك عن الدراجة الهوائي والبخاري والاجهزة الكهربائية وغيرها مما يطول الحديث عنه بعد كل هذه الاشواط الكبيرة في الصناعة اصبح اليابانيون يفكرون بغزو الفضاء حيث ذكرت شركة اوباياشي اليابانية انها تعمل على الرسومات الهندسية لمصعد يأخذ السياح للفضاء أي اذا اردت الذهاب لمشاهدة احدى الكواكب في الفضاء ما عليك الا ركوب هذا المصعد والضغط على رز “الفضاء”، فيُغلق باب المصعد عليك ويمر بعض الوقت ليفتح الباب وتجد نفسك على ارتفاع 36,000 كم مُطلاً على كوكب الأرض بأسره من الفضاء. والجميل ايضا في الموضوع ان شركة أوباياشي التي تقول أنها تضع مخططاً لتنفيذه سنة 2050، هي تبحث الآن عن ممولين لهذا المشروع الذي لم يحدد مكانه الى الان . لاشك ان التفكير بتمويل هكذا مشروع من قبل تاجر او شركة او حتى دولة يحتاج الى وضع خطة استراتيجية للحصول على مبلغ التمويل ولكن هناك امر سهل جدا من اجل الحصول على هذا التمويل وهو ان يكون الشخص الممول نائبا في البرلمان العراقي ولأربعة دورات فقط حيث يبلغ راتب النائب 32مليون دينار في الشهر الواحد يلحق بها الإيفادات والمصاريف الاخرى من تقليص عدد الحمايات واخذ رواتبهم او بدل الطعام او المكافئات النقدية وتحسين المعيشة وبهذا يكون المبلغ ما يقارب50 مليون دولار أي ما يعادل 40 الف دولار شهريا أي ان اجمالي المبلغ 480 الف دولار سنويا وهذا يعني ان كلفة البرلماني العراقي الواحد (بي فايدة وبدون فايدة)على الميزانية طيلة الاربع سنوات من عمر البرلمان هو مليون وتسعمائة وعشرون الف دولار امريكي .
وهنا يمكن ان نسوق مقترح الى الحكومة العراقية وهو ان تقوم بحل البرلمان او تجميده لمدة سنة واحدة بدون راتب طبعا وبالاتفاق مع النواب وتخاطب الشركة بتمويل هذا المشروع وتهدي لكل نائب رحلة مجانية الى الفضاء وتكتب على صندوق(كابينة المصعد) (الوداع الاخير) او(دعونا نعيش) او (روحه بدون رجعه) على نفس شاكلة سيارات الاجرة وما عليها من عبارات تفضي بما يدور في خلجات سائقها وبهذا الحالة تخيلوا معي العراق بدون نواب ولا يوجد اخبار او جلسة حوارية او سحور سياسي ولا مؤتمرات صحفية او جلسات برلمان تصلنا بعد قطع الفضائح منها واعتقد ان الهدوء سوف يعم ارجاء الوطن لا والاهم من كل ذلك سوف يتسنى لنا مشاهدة المسلسلات الرمضانية وسوف يكون ضيوف البرامج فنانين ورياضيين نحبهم كما في السابق وليس سياسيين فروضوا علينا يدّعون انهم اثرياء قبل ان يكونوا برلمانيين وان حياتهم الشخصية كانت امنة من الخوف والان اصبحت تعاني عدم الاستقرار بسبب انشغالهم بأمور الشعب، هذا الشعب الذي لايزال يحلم بـ(12) ساعة كهرباء وحصة تموينية تصلها كل راس شهر ويستطيع ان يفطر ببيت جاره دون ان يرن هاتفه كل لحظة( ها اشلون الوضع)( وصلت لو لا) (شنو صوت انفجار يمكم) وكأنه جورج بوش يزور القدس المحتلة وليس عراقي في ضيافة جاره، او ان يدق باب جيرانه ويقال له الكلمة العراقية الجميلة( تفضل اغاتي ) وليس (منو انت) او ان يذهب لحضور مأدبة وهو لا يتخيل في كل شخص قادم كي يسلم عليه انه الانتحاري الذي سوف يموت على يدهُ او ان يؤجر تكسي بدون ان يخشى التسليب من سائقها او ان يركن سيارته امام المحل الذي يريد ان يسلم على صاحبه ويتبضع منه حاجته اليومية دون ان يقلل الشرطي الذي في الشارع ادبه عليه ويناديه ابو السيارة الفلانية وبدون ادنى انواع الاحترام واللياقة الادبية مترفعا عليه( يله لا توكف اهنا) وهو حافظا ماء وجهه وبدون ان يجيب بأية كلمة ومكتفيا بقول لاحول ولا قوة الا بالله هذا هو قدرنا ان ابتلانا الله بهؤلاء الناس ويبقى دعائنا مرفوعا الى اعنان السماء الحمد لله على ما كان وما سوف يكون وحسبنا الله على كل من خرب الديار واشاع الموت ورائحة الدمار في بلاد المحبة والسلام والوئام وانشا الله سوف تكون بيوتنا عامرة بالضيوف وسوف نكون نحن ضيوف بيوت جميع العراقيين..



#نبيل_ابراهيم_الزركوشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التقبيل انواع ومنها ما يصنع السلام المحلي
- اجانص بنيه عرب ابو الهبزي
- انتخابات مجالس المحافظات و فوضوية الدعاية
- ظاهرة الغش المدرسي ..أسبابه وأنواعه ودوافعه
- ابو رؤى ثروة من المعلومات التربوية.... متقاعداً
- رسالة الى معلم مراقب في الامتحانات
- حصة الطحين بين المكرمة والمبادرة
- تعلم الكبار بين رفع الكفاية المهنية للفرد ومحو الأمية
- المدرسةوالمعلم وحقوق الإنسان
- السلطان مسي بحماية قوات درع الخليج
- اعصار ساندي لماذا سمي بهذا الاسم؟
- مواطن صيني يرشح نفسه في الانتخابات القادمة
- العيدية من الجامكية الى المركبة الفضائية
- ظاهرة العنف المدرسي أسباب وعلاجات
- البطالة والسياسات التربوية
- النواب يشترون الجرائد والقرطاسية بربع مليار دينار شهرياً
- مهر المرأة في الاسلام مقدارهُ واقسامهُ
- الدعاية السياسية تاريخها وانواعها
- حرية الرأي والتعبير حق في الماضي وقيود في الحاضر
- المناهج التربوية العراقية... بين الواقع والطموح


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل ابراهيم الزركوشي - مصعد الفضاء الياباني ورحلة البرلماني