ال - ال - ال في العربية 2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4158 - 2013 / 7 / 19 - 17:09
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

الـ - الـ - الـ في العربــية 2
رغم ان العربية لا تملك اداة نكرة يقابل الانجليزية an /a و تعوضه قواعديا بالتنوين الا ان لها طبعا وسائل اخرى للتعريف كاللغات الاخرى التي هي:
اولا (الـ) الكتاب
ثانيا (الاضافة) كتاب الطالب
ثالثا (الضمائر المتصلة) كتابي
رابعا (يا النداء) يا ولد
خامسا (ضمائر منفصلة) مثل الذي و هذا
و اني اعتقد لجميع اللغات وسائل مختلفة للتعريف

نحن نعرف بان هناك فتحة على الهمزة (?al) و لكن بعض الناس تميل الى الامالة عند الكتابة باللاتينية فتكتبها el رغم عدم وجود e في العربية ورغم انه ليس هناك اي اعتبار للاداة في تنظيم الكلمات الا اننا عندما نفتح دليل الارقام الهاتفية او نبحث عن القنواة الفضائية نتعرض لهجوم مكثف مميت من اسماء بدأت بـ Al او El اوlL لا يهم حتى اذا كان الاسم فارسيا او كرديا و انت لا تعلم هل تجدها تحت Al او El اوlL.

في الحقيقة هناك عدة نظريات عن اصل (الـ) اذكر منها مايلي:
فمثلا يعتقد Jacob Barth ان (الـ) كان اداة نفي في الاصل و هو ليس الا (لا النافية) المقلوبة على رأسها اي ان استبدال المواقع ظاهرة متفشية معروفة في اللغة تسمى بـmetathesis رغم ان (لا النافية) تماما عكس (الـ) في المعنى و يقول لربما كان السبب تأريخيا هو التخلي عن الاليف في (لا) لذا اضيفت الهمزة على الاليف و هذا يتفق مع حب العربية لحرف اللام في ادواة النفي التي تبدأ بحرف اللام:
لم ـ لا ـ لن ـ ليس

و لكننا نعرف ان العربية لا تسمح ان تبدأ كلمة الا بحرف صحيح و يجب ان يتحول الاليف الى الهمزة في بداية المقاطع تمشيا مع قواعد المقاطع العربية التي لا تسمح الا بحرف صحيح واحد في البداية:
CV consonant + short vowel
CVC consonant + short vowel + consonant
CV: consonant + long vowel

و هناك من يقول ان (الـ) من (لـَ) التاكيد يأتي في بداية الجمل الاسمية. اما David Testen فيقول ان (الـ) السامية القديمة من العبرية (هـَ) او ربما من (هل) لتشابه اللفظ بين (الـ) و (هل) او اختصار من (هذا) كما في (هذا البيت) و كما نسمعه في العامية العربية (هلبيت).
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات