أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي لهروشي - نداء إلى مختطفي الصحفية الهولندية وزوجها باليمين















المزيد.....

نداء إلى مختطفي الصحفية الهولندية وزوجها باليمين


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 23:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ظهرت في شريط مسجل على اليوتوب يوم 13 يوليوز 2013 المواطنة الهولندية الصحفية - يوديت سبيخل - مع زوجها ، وهما يوجهان نداء الاستغاثة إلى المملكة الهولندية ، و إلى شعبها من أجل التحرك الفوري للعمل على إطلاق سراحهما ، و تحريرهما من أيادي مختطفيهما المسلحين باليمن ، وعلى أثر هذه الاستغاثة قررت أن اوجه هذا النداء لليمنيين العقلاء عامة ، و للمختطفين المسلحين خاصة ، فقد جاء في قصاصة الأخبار الهولندية بالقناة الأولى ليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2013 على الساعة الثامنة مساءا حسب التوقيت المحلي ، إشارة قصيرة عابرة لقضية المختطفين الهولنديين باليمن ، حيث تسائل مقدم الأخبار عن مدى حقيقة هذا الشريط ، الذي لا يحمل أي معلومات عن التاريخ و الزمان الذي سجل فيه ، و لا شيئا عن مطالب المختطفين ، كما تمت الإشارة إلى ما قيل على لسان وزير هولندي سابق حول تعامل هولندا مع مسألة إختطاف أحد من مواطنيها ، وقد قال في هذا الباب على أن هولندا لن تقبل بأي حوا ركيف ما كان نوعه مع المختطفين المسلحين ، كما أنها لن تسلم أي مبلغ مالي لتحرير أي مختطف هولندي ، ومن هنا يلاحظ عدم الإهتمام بهذا الموضوع ، لا من قبل المسؤولين الهولنديين ، و لا من قبل الرأي العام الهولندي ، خاصة و أن الشعب الهولندي منشغل إما بتبيعات الأزمة المالية العالمية التي مست كل الجيوب ، أو منشغل بهمومه اليومية ، و بالسفر لقضاء العطلة الصيفية خارج أو داخل البلاد ، لأنه شعب يقدس العطلة عامة ، و العطلة الصيفية منها خاصة ، نظرا لتقلبات الطقس و لقلة الشمس على مدى السنة بهولندا ، و بالتالي فإنه من سوء حظ المختطفين كونهما هولنديين لا أحد إلتفت إلى قضيتهما إلى حد الأن ، إذ لم يهتم لا الشعب الهولندي ، و لا الحكومة بأمر إختطافهما ، كما أنه من سوء حظ المختطفين المسلحين أنهم قد اختطفوا هولنديين لن يجنوا من وراء هذا الإختطاف سوى المزيد من تشويه صورة اليمن كبلد ، وتشويه صورة الإسلام كعقيدة ، و على هذا الأساس إرتأيت توجيه ندائي هذا إلى المختطفيين المسلحين مطالبا إياهم بتغليب الحكمة عن التهور ، وتغليب القناعة عن الطمع ، ثم تغليب الوعي عن الجهل ، و أخيرا تغليب الإنسانية عن أللاإنسانية من أجل تحريرالمختطفين الهولنديين ، و الكف عن اختطاف الأبرياء ، إنطلاقا من منطق و قاعدة كون المختطفين بشر مثل كل البشر ، فإن أختلفت بشرتهم ، و لغتهم ، ودينهم أو قناعتهم ، و جنسيتهم ، و موطنهم ، عن بشرة ، و لغة ، ودين أو قناعة ، و جنسية ، و موطن المختطفيين المسلحين ، فإنهما معا - المختطف و المختطف – في أخر الأمر إنسان يفرح و يحزن ، يسعد و يشقى ، يأمل و ييأس ، ينجح و يفشل ، يحب و يكره...وعلى أن كل الغربيين ليسوا أشرارا ، كما يظن البعض ذلك.
في الواقع أنا لست مع الإختطاف ، ولا مع الإنتقام ، ولا مع الإعتداء على أي إنسان ، و لا على أي حيوان ، لكن إذا كان من الضروري على كل من هو مقتنع من المسلمين بالقيام بذلك ، فعلى هؤلاء أن يعلموا علم اليقين أن أعداء الإنسانية الحقيقيون ممن يستحقون الإختطاف من أجل المقايضة ، و تحريرهم مقابل مبالغ مالية أو تحقيق مطالب سياسية ، هم الحكام الظالمون و الطغاة ، و عملائهم ، و زبانيتهم ممن نهبوا أموال ، و ثروات ، و خيرات شعوبهم ، وأقاموا عليها الحظر ، و الحجر ، و الوصاية ـ وهم يحكمونها بالحديد و النار، وكل عاقل يدرك ذلك . فالخطر و الأخطر على المجتمعات العربية ، و الإسلامية ، و الشماال إفريقيا ليس هو الغرب ، ولا الغربيون من السياح الأبرياء كما يتم الترويج لذلك ، بل الخطر كل الخطر هم حكام العرب و المسلمون ، الذين يحكمون هذه البلدان و المجتمعات بممارسات قبلية ، بدائية ، مزاجية ، ديكتاتورية ، وهم الذين يستعبدون ، ويحتقرون ، ويظلمون ويمارسون كل اشكال الإستبداد ، و الميز و العنصرية على الإنسان. وهؤلاء في واقع الأمر من يستحق الإختطاف.
لقد حرم الإنسان بالكويت من حق المواطنة ، و الجنسية ، و التجنس ، و ظل يحمل صفة البدون إلى حد الأن رغم أنه إبن تلك الأرض لقرون من الزمان ، كما حرم الإنسان الأصلي الكوردي بكل من العراق ، وسوريا ، و لبنان ، وإيران ، و توركيا ، كما حرم الإنسان الأمازيغي بشمال إفريقيا بكل من المغرب ، و الجزائر، و موريتانيا ، و ليبيا ، و تونس ، و مالي ، و مصر، كما استغل و استعبد ، و احتقر الإنسان اليمني ، و العماني ، و الأردني و البحريني ، و الأسيوي بكل من الإمارات ، و السعودية ، و قطر، و تلك هي الجرائم المرتكبة ضد الإنسان و الإنسانية ، فما بالكم بالجرائم التي تطال الحيوان و الطبيعة من قبل أولئك ، و لأنهم حكام طغاة ممن يتولون زمام الأمور، فهم المسؤولين المباشرين عن معانات كل تلك الشعوب ، فقد يتوجب على هؤلاء المختطفين إبراز شجاعتهم القتالية في حملهم السلاح لمواجهة هؤلاء الحكام الأشرار الظالمين عوض حمل السلاح في وجه الأبرياء العزل من السياح ، ممن عشق أرض اليمن ، و رغب في التعرف إلى أماكنه ، والتعرف إلى شعبه .
إذن كان من الحكمة إختطاف الأشرار من الطغاة ، أما الهولنديون فهم شعب متسامح ، متساهل لا يؤمن بالقوة و العنف ، شعب يحب الإنسان و الطبيعة و الحيوان ، يحب الضعفاء ، و يرفض الطغاة ، وبهذا صارت هولندا فسيفساء من مختلف الجنسيات ، و الإثنيات ، و الأصول ، و الأعراق ، و الألوان ، و الديانات و المعتقدات ، فصارت الكنيسة مجاورة للمسجد ، و المسجد مجاور للكنيس و الدير ، وكلهم مجاورون للحانات ، والإنسان هو من يختار المكان الذي يجد فيه راحته النفسية ، وكل واحد يمارس حقه كما يشاء في إطار من الحرية ، و الكرامة ، و الديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، وهذا التنوع ، و الإختلاط ، و المزج ، و الإندماج ، و التعايش ، هو الذي زاد من احترام العقلاء لهذا البلد ، و لشعبه المتسامح ، الذي يطعم ، و يكسي ، ويغطي ، ويجنس المهاجرون ، الهاربون من فقر بلدانهم ، أو من ظلم و طغيان حكامهم من الأنظمة الديكتاتورية الحاكمة
لا أعتقد أن مختطفي الصحفية الهولندية وزوجها باليمين يدركون أن الإنسان الذي يتزين بالخنجر لا يتوجب عليه أن يطعن به الأبرياء من الخلف ، فإذا استطاعت الشعوب الأخرى أن تبني أمجادها ، وحضارتها ، وتاريخها عبر البحث العلمي ، و المعرفة ، و الصناعي و التصنيع والإقتصاد ، و التكنولوجية ، و التطور على جميع المستويات ة الأصعدة فإن ذلك قد جاء نتيجة الإنفتاح ، و الإقرار بحق الإختلاف ، وحرية الرأي ـ و الديمقراطية ، و الحرية ، و حقوق الإنسان ، و حقوق الطبيعة و الحيوان ، و بالتالي فإنكم اختطافكم للأبرياء من هاته الشعوب بطريقة قطاع الطرق ، تجعلكم بعيدين كل البعد عما وصلت إليه هذا ابشعوب من تقدم ورقي و فكر ، و وعي ، وحضارة ، وذكاء ، وكل شيء منظم لخدمة الإنسان ، وضمان عيشه وحياته الكريمة ، ، فالحصن الحاصن لرقي هذا الإنسان هو التسامح ، و التضامن ، و الإخاء ، و العدل و المساواة ... وليس تهديده بالسلاح ، وتجويعه ، و قتله .
لهذا أناشدكم أيها المختطفين المسلحين بإسم الضمير ، و الإنسانية أن تحرروا المختطفين الهولنديين العزل الأبرياء فورا ، و بدون شروط و لا تردد في ذلك ، لأنكم بعملكم هذا قد أسـأتم لإنسانيتكم ، و لأنفسكم ، و لدينكم ، و لشعبكم ، و لبلدكم اليمن ، حيث ضللتم السبيل ، وعبرتم عن غدركم ، وظلمكم للأبرياء ، خاصة و أنتم من يعتقد أنكم على الطريق السوي العادل ، باتباعكم للمعتقد الإسلامي ، الذي ينادي في جوهره بألا يقتل المسلم نفسا بغير حق ، كما ينبد الإعتداء ، و الظلم ، و العدوان و الطغيان ، و الغذر و الخيانة ، و الإنتقام... فبأي حق اختطفتم هولاء يا ترى ، و أين هي تعاليم دينكم ، ومعتقدكم ، فيما اقترفتموه في حق هؤلاء الأبرياء ، اللذين لا ذنب لهما سوى أنهما اختارا اليمن كبلد لزيارتهما ، وهما لم يضعا في الحسبان ، أنهما سيتعرضان للاختطااف ، و الحجز الظالم الغير مبرر ، و الإحتقار والحقد ، و الكراهية ، لأنهما يؤمنان حق الإيمان بالإنسان ، و الإنسانية في كل مكان على هذه الكرة الأرضية ، وهما لا يكنان ، و لا يحملان لا حقدا ، و لا كراهية ، ولا عنصرية لأحد كيف ما كان دينه ، أو عرقه
، أو لونه ، أو أصله ؟؟

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=4PRu7gkeG0g

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون بين الانقلاب العسكري بمصر، و الطرد العسكري بالمغر ...
- الإنقلاب العسكري على الإنقلاب الإيديولوجي بمصر .
- نداء من أجل الوحدة وتوحيد المعارضين المغاربة ضد الديكتاتور م ...
- القنصلية المغربية بأمستردام تستنطق و تهين المغاربة.
- كاتب أجنبي صادق يظهر المغرب كمزرعة للملك المفترس.
- رسالة استنكارية لما يتعرض له الشعب المغربي من قمع و مؤامرات ...
- حوار على الهواء مباشرة مع - أحمد عصيد - الباحث الأمازيغي بال ...
- المهاجرون المغاربة بهولندا : مصائب قوم عند قوم فوائد .
- أغنية أمازيغية تفضح عنصرية الملك المفترس أتجاه الأمازيغ بالم ...
- إذاعة هولندا العالمية : و المنافقون المغاربة بالمهجر
- بيان إدانة لإعتقال اللاجئين السياسيين و المعارضين المغاربة ب ...
- الواقع المغربي بمملكة القحط .
- نداء إلى كل الأحرار المغاربة
- اعتماد نظرية المسيحي الأمازيغي - أريوس -كأساس لبروزعقيدة ثال ...
- الملكية سرطان قاتل للمغرب.
- الأمازيغ أقدم شعب محتل ، فمتى سيتحررون ؟
- موت القديس -عبد السلام ياسين- وبداية نهاية جماعة العدل و الإ ...
- على هامش الدعوة لمساعدة بعض المنكوبين المغاربة : الحقيقة تؤل ...
- عاجل من هولندا : بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الد ...
- بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الديكتاتور محمد السا ...


المزيد.....




- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي لهروشي - نداء إلى مختطفي الصحفية الهولندية وزوجها باليمين