أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بن صالح - عن أية ديمقراطية يتكلمون..














المزيد.....

عن أية ديمقراطية يتكلمون..


مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 19:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



والكلام عن مصر الثورية المنتفضة انتفاضا مستمرا حتى تحقيق مطالب الثورة، حيث عبّرت الجمعية عن موقف مفاده، أن ما حدث بمصر يعتد انقلابا على الديمقراطية من طرف "العسكر" وجب إدانته من طرف "كل القوى المؤمنة بالديمقراطية وحقوق الإنسان" هكذا إذن تفتقت العبقريات "الحقوقية" التي عبّرت بالملموس في أكثر من مناسبة عن إفلاس الاتجاهات الإصلاحية والتحريفية اليسارية بتراجعها للخلف ومتذرعة "بالنضال الحقوقي" ومعوضة الحزب السياسي الطبقي بالجمعية الحقوقية التي لا تعترف سوى بالإنسان المجرد والمنزوع عن طبقته وعن ظروفه الاقتصادية والاجتماعية..الخ
بهذه الطريقة السطحية والبئيسة اتجهت الجمعية أو بالأحرى الحزب السياسي ـ حزب النهج الديمقراطي ـ الذي يهيمن على أجهزتها ويوجه خطاباتها ومواقفها، إلى تبني نفس الموقف "الحقوقي" الذي عبّرت عنه جل الجمعيات الحقوقية المعروفة عالميا ودوليا، والتي اعتبرت تدخل الجيش بجانب المنتفضين في ثورة 30 يونيو انقلابا عسكريا مسّ بالشرعية الديمقراطية التي أوصلت زعيم الإخوان محمد مرسي وجماعته لسدة الحكم اعتمادا على الانتخابات وما جادت به صناديقها.
هكذا فهم ويفهم الحقوقيون الديمقراطية، وهو فهم ضيق، يفهم الديمقراطية ويحصرها في صناديق الاقتراع، متناسيا أن جل الرموز الفاشية ابتداء من هتلر وموسوليني.. إلى آخر جزار من حكام دولة إسرائيل، أتت بهم صناديق الاقتراع وأصوات الناخبين الفقراء والبؤساء الذين لا يؤمنون طبعا ولا يؤيدون السياسات العنصرية والفاشية.
فالديمقراطية كانت ولا تزال، في قناعتنا رؤية ومشروعا طبقيا لا يحُدّه هذا النموذج أو ذاك من الديمقراطية البرجوازية التي لا نعتبرها أبدية.. كما أن الديمقراطية قزمها البعض إلى صناديق وأصوات والتي بوّأت الإخوان موقعهم في السلطة والحكم، هي نفسها التي أعملت حق المراقبة والمساءلة والعزل وهو قرار ثوري شعبي راجعت فيه الأصوات الجماهيرية المنتخِبة وغير المنتخِبة، موقفها من الإخوان بعد خيبة أمل وبعد انفضاح حقيقة السياسة الإخوانية التي لم تقدم شيئا يذكر للشعب المصري فيما يخص أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية بل تفاقمت أوضاعه رغم البؤس والفقر وارتفعت أرقام الجريمة والبطالة والغلاء..الخ
كان على "الحقوقيين والديمقراطيين" أن ينتبهوا لهذا الإنسان المصري المقهور والمغلوب على أمره، والذي كاد أن يصبح لعبة في أيدي جميع التيارات اللبرالية خديمة المصالح البرجوازية والإمبريالية، التي تتخذ خلال هذا الصراع شتى الغطاءات والأقنعة باسم اللبرالية، وباسم العلمانية، وباسم اليسار، وباسم الإسلام والسلف الصالح..الخ لم نسمع من القوى حقوق ـ إنسانية تأييدها أو تعاطفها مع حركة تمرد الشبابية التي أنجزت من خلال تجربتها المستقلة الرد الضروري من خلال هبّة 30 يونيو التي عبأت الملايين من المصريين مبهرة الرأي العام المحلي المصري، والعربي وكذا العالمي.
بكهذا مواقف مخزية أنزلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان للحضيض..بهكذا منزلقات وشطحات عبّرت الجمعية مرة أخرى عن مواقفها الغريبة، التي لا نعلم شيئا عن خلفياتها، هل هي إرضاءا لحلفاءها في الداخل ضمن المنظومة الإخوانية، أم إرضاءا لإسقاطات فكرية وسياسية أو نزولا عند رغبات جهات لا يعلمها سوى المتنفذين النافذين في أجهزة الجمعية.



#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الشهيدين شهيدي الحركة الطلابية القاعدية وشهيدي انتفا ...
- اليسار المغربي والانتقال إلى الهاوية
- تزوير أم جهل بالمعطيات.!
- وحدة النضال الطلابي مهمة غير قابلة للمزايدة
- عن الحقوقيين بطنجة، مرة أخرى..
- جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟
- من -وحي الأحداث-.. نقد ذاتي محتشم..
- عن معزوفة المؤامرة التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإ ...
- بين تقبيل الكتف، وتقبيل اليد مسافة قصيرة، فقط..
- في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة -العدل والإحسان-
- من قلب الندوة الطلابية، وعلى هوامشها.. موضوعات للنقاش


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بن صالح - عن أية ديمقراطية يتكلمون..