أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي عبد داود الزكي - ؛؛دولة القانون؛؛:ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان (1)















المزيد.....

؛؛دولة القانون؛؛:ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان (1)


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 18:41
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


؛؛دولة القانون؛؛:ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان (1)

حملة تسقيط مبرمجة لدولة القانون مستمرة وهناك جهود اعلامية كبيرة وتحركات لمافيا السيطرة على الفقراء البسطاء وتحرك الميلشيات والقوى الارهابية للسيطرة على الشارع العراق لارهابه وارعابه بشكل مستمر باسلوب مخابراتي مبرمج لتشويه الحقائق ونشر الاشاعات والاكاذيب. والعمل على تسقيط كل رموز دولة القانون وكأن الفشل بتوفير الخدمات تتحمله دولة القانون فقط وتناسي حقيقة كون الحكومة هي حكومة مشاركة وطنية يشارك فيها الجميع. اذن الجميع يتحملون الاخفاقات ان هذا العمل مدروس ومخطط له ومرسوم مسبقا للقضاء على ايديولوجيا الاسلام السياسي الشيعي والقضاء عليه ليسيطر على الساحة الجهل الذي تحركه العاطفة غير الناضجة باسم التعصب والدموية لحركات لقيطة تهتف باسم الدين. حيث يتم تحريك جموع الجهلة باسم الاسلام لغرض طمس حقائق الاسلام ولغرض خدمة المصالحة الخارجية لامريكا واسرائيل. لحد الان لم تستطع دولة القانون من الدخول للشارع (المجتمعي الشبابي) كقوة ولا تمتلك برنامج منظم لحشد الاتباع ورعايتهم وتوفير مقومات استمرارهم الداعم لها في مختلف الاصعدة ولتسريع عملية السيطرة على المجتمع وتوجيهه وفقا لرؤيتها وانما اعتمدت في توجيه الناس على العاطفة وعلى الانتماء والسيطرة البعيدة. اي ان انصار هذه الكتلة في الشارع العراقي لا يمتلكون من يدافع عنهم امام القوى المنظمة الاخرى التي قرارتها اعلاميا تنزل للشارع بقوة ويتم نسج حولة التلفيقات الهائلة والكبيرة والتي تروج بسرعة (لانهم يتملكون مؤسسات منظمة في المجتمع تقوم بهذا الدور) ويتم ترويج هذه الدعيات مباشرة في المناطق التي يكثر فيها البسطاء، مما يشوه الحقائق ويجعل الجيل الجديد خصوصا من ابناء الاسر الفقيرة في حالة من الضياع والتوهان والانتظام بمجاميع جهل ، ليصبحوا جيل معارض يعمل على تهديم ما تعمل على بناءه الحكومة وفقا للرؤية الاستراتيجة والتي تتطلب التضحية الانية. تتعرض المكونات المجتمعية البسيطة لموجات كبيرة من غسل الادمغة والتشويه للحقائق وتخضع للاشاعات المختلفة مما يضعف التماسك الوطني ويضعف الثقة بين الحكومة والشعب وهذا يؤدي الى الوصول الى هشاشة كبيرة في نظام الحكم وضعف الروح الوطنية والتناحر والتناقض بين فئات المجتمع.
الشارع الشيعي في اغلب المناطق اليوم مسيطرة عليه من قبل قوة وحيدة منظمة وتمتلك اعلام كبير يدافع عن مشروعها ويدافع عن التابيعن والموالين له وهذه القوة مع الزمن سوف تتعاظم عكس القوى الاخرى التي تعتمد على العاطفة والترويج الاعلامي الضعيف. مكاتب التابعين لدولة القانون ضعيفة وغير قادرة على تحشيد الشباب بقوة. صحيح ان السلطة التنفيذية تديرها دولة القانون لكن السلطة على ارض الواقع لا تمتلكها دولة القانون. اغلب القوى السياسية المعادية لدولة القانون تمتلك تنظيمات اعلامية كبيرة وتروج الاشاعات وتعمل بقوة لتشويه الحقائق بتسقيط اعلامي كبير دون ان يكون لديها برنامج تصحيح واصلاح حقيقي. ان القدسية والرمزية لدولة القانون لا قيمة لها في الشارع العراقي الا عاطفيا بينما القوى المسيطرة على الشارع فانها تمتلك رموز قدسية لا يمكن المساس بها او حتى ذكرها بانتقاد بسيط. مما ولد هيبة لهذه الكتلة وضعف لباقي الكتل السياسية ومن بينها دولة القانون. كما ان التشويه والتسقيط الذي نراه اليوم يذكرنا بحملات التشويه الكبيرة التي تعرض لها المجلس الاعلى قبل الانتخابات السابقة قبل 4 اعوام حيث تم الاجاهز عليه اعلاميا في الشارع العراقي بالاشاعات والتشويهات الكبيرة مما جعله يخسر جولة الانتخابات ويضعف نفوذه وتاثيره في الشارع العراقي. اليوم لم يبقى سوى حزب الدعوة الممثل بدولة القانون ليتم تسقيطه وحاليا تصرف اموالا طائلة من قبل مخابرات الدول الخليجية اضافة الى بعض القوى العالمية والاقليمية التي تعتبر الايديولوجية السياسية الشيعية كعدو يجب القضاء عليه. ان هذه المبالغ تدفع لمؤسسات ومنظمات وشخصيات لتقوم بدورها في القتل والتفخيخ والتفجير وترويج ونشر الاشاعات بشكل كبير في العراق الجديد لغرض افشال الحكومة واضعاف ثقة المواطن بها.
على سبيل المثال من ضمن وسائل الاعلام الناجعة في التسقيط والتشويه الاعتماد على سائقي سيارات التكسي. ان سائقي التكسي في بغداد لم ارى ايا منهم الا وكانه مبرمج ضد الحكومة وضد المالكي بالذات وبقوة وهذا شي ملفت للنظر وكانهم خاضعون لمدرسة اعلامية تلفق وتروج الاحاديث والاكاذيب لصالح جهات خارجية والتلفيقات طبعا ممكن ان تنطلي على البسطاء من الناس. مرة استاجرت تكسي وحينما كان يسير قرب ساحة المستنصرية في شارع فلسطين شاهدنا بائع كلينكس في الشارع فقال السائق بان هذا من محافظة جنوبية وبدا بالحديث وقال ان اهل الجنوب واهل بغداد يعانون من الحكومة لان الحكومة لا تقوم بتشغيلهم وان الحكومة تستقدم العمال الايرانيين وتشغلهم ولا تشغل اي عراقي فعرفت ان هذا الشخص مسموم الفكر ويقوم بترويج الاشاعات ، وبالتاكيد هناك اجهزت مخابرات تقوم بدعم ترويج هكذا اشاعات فتحدثت معه وقلت له انا عراقي واتجول في بغداد وبعض المحافظات القريبة لم ارى اي عامل ايراني كل ما رايته زوار ايرانيين باعداد قليلة ينفقون اموالهم عندما ياتون لزيارة العتبات المقدسة. بدا يدافع ويقول انت لا تعلم الكثير ، ضحكت وقلت له والله يا اخي اشعر وكانك اساسا لست بعراقي لانك تقوم بترويج لشي غير صحيح يتناغم مع بعض الرؤى الخارجية المعادية للعراق الجديد. قلت وانا متاكد بانك غير قادر على ان تثبت ما تقول وانا مستعد للتجوال معك في كل بغداد واي محافظة تريد لتثبت. لكنه بقي مصمم فقلت له هل برايك الحكومة صالحة قال لي لا، قلت له كلامك صحيح ان الحكومة التي كان فيها نائب رئيس جمهورية ارهابي مثل طارق الهاشمي يدعم الارهاب ووزير يدعم الارهاب اكيد حكومة غير سليمة البنية والهيكلية. سالته هل تعلم متى العراق يصبح بخير؟ فقال متى؟ قلت له متى ما نتخلص من ايتام صدام وقاذورتهم عربان السوء وارهابهم القذر واتباعهم في الشارع العراقي من السفلة ومروجي الاشاعات الكاذبة سكت قليلا. ثم بدا بعد دقائق بترويج اشاعة جديدة بدا بترويج اشاعة اغتيال بالاسلحة لاشخاص بشكل مؤلم في سيارة قرب سيطرة حكومية رسمية في احدى مناطق بغداد دون ان يحرك اعضاء السيطرة ساكن وبدا يلفق ويلفق قلت له انك تريد تفهمني ان الذين نفذوا هذه العملية هم تابعين للحكومة؟ لم يعرف بماذا يجيب قلت له ان السعودية وقطر واقزام السوء العرب يتعاملون مع سفلة ومنحطين وخونة وعملاء في العراق ليقوموا بالتفخيخ والتفجير وقتل الابرياء ويتعاملون مع سفلة اخرين ليبثوا الاشعات الكاذبة والمشوهة للحقائق. قلت له لعن الله جربان السوء واعداء العراق والعملاء ومروجي الكذب والاشاعات هنا سكت ولم يتكلم بعدها بكلمة. وطبعا لم استاجر تكسي في بغداد الا ووجدت بان السائق يتحدث بسوء عن الحكومة وبعضهم يدافع عن الاجرام وبعضهم يلفق ويكذب وبعضهم يتهم الحكومة بالسرقة واشياء اخرى وطبعا توجد اشياء كثيرة يمكن ان يقوموا بها بعض سواق التكسي هي ترويج الاشاعات والاكاذيب وبنفس الوقت يسمعون اخبار المجتمع العراقي كلها من الناس الذين يستاجرونهم وبذلك يستطيعوا ان يزودوا الجهات التابعين لها بتقارير دقيقة طبعا هنا نركز ونقول ليس جميع سواق التكسي هم تابعين للسوء لكن اكيد فيهم من يعمل لصالح جهات مخابراتيه خارجية. كنت اسمع ايام زمان ان الشارع العراقي بزمن الطاغية كان يمسك بعدة امور من اهمها وجود الكثير من سائقي التكسي تابعين لاجهزة المخابرات لنشر الاشاعات والمراقبة ومعرفة ما يدور في الشارع. فهل الحكومة منتبهة لهذا وتقوم باستغلاله بشكل يقوي المنظومة الامنية والاستخباراتية ويكشف العملاء الذين يروجوا للاشاعات لجهات خارجية وعملهم ينصب في خانة تدمير العراق والاساءة الى رموزه الوطنية. كما توجد اماكن اخرى لترويج الاشاعات وهي الاسواق خصوصا الاسواق الشعبية والاسواق ما يسمى البسطيات والجنابر. حيث ان هؤلاء ظروف حياتهم قاسية ويعانون من ظروف مادية صعبة جدا. دار حديث مرة بيني وبين احدهم قال لي بان الكثيرين من الذين يعملون في السوق مستعدين للمشاركة باي مظاهرة مقابل مبلغ 25 الف دينار لان حياتهم صعبة. هل الدولة متنبه لهذه الفئة االمجتمعية المهمة هل حاولت الدولة ان تنظر في امور حياتهم؟ وتحاول ان توفر لهم الحماية من الاستغلال وتقضي على العصابات التي تمثل سلطة شارع قاهرة تسيطر على هذه الاسواق وتتحكم فيها. وتوجد منافذ كثيرة لترويج الاشاعات التسقيطية والسيطرة القهرية على الطبقة البسيطة من المجتمع. يجب التنبه لها ودراستها دراسة علمية واقعية ناضجة وتحديد منابع الارهاب والسوء الاعلامي المشوه ومن يقف وراءها وكشف الياتها بشكل علمي ودقيق ليس لغرض المعالجة الانية فقط وانما لغرض اتخاذ التدابير الاستراتيجية والتي تحفظ هيبة الدولة ولاجل وضع اساسا قويا لمستقبل سليم لعراق ديمقراطي معافى عراقا مدنيا وحرا تحفظ فيه حقوق الانسان وكرامته.


د.علي عبد داود الزكي



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الامة العراقية؛؛والمناهج التربوية ؛؛ (2)
- غازي يا نبيل زاغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛
- غازي يا نبيل واغنية ؛؛وداعا ياشهيد؛؛
- نائب ؛؛صايم؛؛ المفروض نقول -نائبة حقيقية للعراق-
- اين اختفى Hz660 وما علاقته ؛؛بفوضى الشرق الاوسط ؛؛؟
- متى نحدد ؛؛هوية امتنا العراقية؛؛؟
- ازمة الامة العراقية؛؛والمناهج التربوية ؛؛ (1)
- ؛؛النظام ؛؛ وبصمة الاصبع وحقوق الموظفين
- قانون الخدمة الجامعية بتحديد سن التقاعد ما بين ؛؛مؤيد ورافض؛ ...
- قتل المراة على الشرف وعالم ؛؛النت والموبايل؛؛
- ايران والشيطان الاكبر؛؛ وبوابة الفوضى والشرق الاوسط الكبير؛؛
- شمس ؛؛امة العراق؛؛ تفتح باب الصبح الجديد
- قسما بامة العراق: سنركلهم ؛؛بحبر اقلام القرار؛؛
- ؛؛ارفع قلمك؛؛ واكتب عاش الوطن
- لعنة الله امة يموت فيها ؛؛الشريف النزيه ظلما وألما؛؛
- ؛؛العلم العراقي؛؛ علم وحدة ام خلاف وفرقة
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(2 ...
- ؛؛التعليم العالي؛؛والتكنولوجيا الصناعية تراجع وبطالة مقنعة(1 ...
- الشرق الاوسط ؛؛والحرب الاقتصادية الخفية ؛؛
- تركيا-قطر محور التغيير في الشرق الاوسط الجديد:؛؛ونهاية اقزام ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي عبد داود الزكي - ؛؛دولة القانون؛؛:ومازق القفز على الجراح ومصافحة الشيطان (1)