أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - عسر الهضم في تفسير الحِكَمْ














المزيد.....


عسر الهضم في تفسير الحِكَمْ


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 18:41
المحور: كتابات ساخرة
    


كالمعتاد دخل علينا المرحوم (ابو كريم) بخفة الذئب وبدأ معنا حديثه المليئ دائما بمُستطرفات الامثال والحكم التي يُطلقها بانسيابية عاليه دونما تأتأه او توقف حتى لألتقاط ألأنفاس , لم يترك لنا مجالا لقول شيئ واجبرنا كالعاده لاصغاء مستطاب لحديثه المحبب , تناول قدح الماء وكانت هذه فرصتي ولضعف سمعه رفعت صوتي متسائلا عن صحته , أعاد القدح لمكانه ثم شخص ببصره نحوي وكأنه يتقرأ قسماتي ليختار جوابا من بين ما تجود به ذخيرته التي اعدت اكثر من جواب لكل سؤال ثم قال : (ماسوكه واكول امسارحه)!!!.
أكمل عبارته ثم نهض دون استئذان مبررا ذلك بعمل هام يريد انجازه باسرع وقت , غادرنا بعد ان تركنا في (َحَيَصَ بَيَصْ) نطلب من بعضنا تفسيرا لما قاله ردا على سؤال عن صحته , عقدنا (كونفرانس) استهله الصديق ابو وسام متوجها بالسؤال للصديق الفقيد ابو مازن(رحمه الله) عن معنى ذلك , لكن المرحوم لم تُسعفه ذاكرته الحديديه وذكاءه المفرط وصلة قرباه بأيجاد تفسير مُقنع لما ادلى به عمه , واكتفى بما نعرفه جميعا عن (الماسوكه) وهي دابه (كالفرس او الجمل او البقره...الى أخر ماتضمه قائمة ذوات ألأربع) تعرضت للخطف من شخص أو مجموعه , و(المسارحه) هي من نفس الحيوانات الاليفه لكنها تترك قطيعها طوعا لتسرح مع قطيع أخر طمعا بمرعى افضل او هربا من قسوة بعض افراد القطيع , فهل يصلح هذا المثل ردا لسؤال عن الصحه ؟.
في محاولاته الجاده لتفسير( المثل ) استمر أبو وسام بتوجيه السؤال تلو الأخر للمرحوم ابو مازن حتى توصل لما يلي:
على طريقة (ارخميدس) قال : وجدتها وجدتها , الرجل يعني مايقول والمثل يصلح جوابا عن سؤال حول الصحه , فمن خُطفَ (حلاله) ووجده سارحا ضمن قطيع الخاطف وليس لديه القدره على استرداده سيكون في وضع لايُحسد عليه من الناحيه النفسيه ... فالمثل هو شكوى من إحباط .
شكرنا القائل والمُفسر(أرخميدس زمانه ) وطوينا اخر صفحه في محضر الكونفرانس وتنفسنا الصعداء بعد ان صرفنا وقتا لا باس به في محاولة حل اللغز , فماذا يعني الوقت لقوم ضاعت أعمارهم هباء .
ورغم مرور 7سنوات على عقد الأجتماع التفسيري لا اتذكر اني استخدمت مثل المرحوم ابو كريم ولولا ان يضطرني احدهم لذلك لما استخدمته مطلقا , لكن أحد الاخوه من اصدقاء العالم الافتراضي الجميل تداخل على صفحتي حول موضوع الكهرباء معتبرا انها ليست موضوع سياسي !! وعاتبني باني (استاذ) ولو فتشت عن السبب لوجدته (خارج الحدود) ولم يكتف بذلك بل رد على احد المتداخلين على صفحتي بطريقة لاتليق ...فهل الكهرباء من اختصاص الجن مثلا؟ وان كان مُعطِلها من خارج الحدود فهل ننتظر طير ابا بيل لشل يده , وماهي مسؤولية السياسي ان لم تكن الخدمات وحماية الداخل الوطني وتحصينه بوجه العابث الخارجي من بين أولوياته ؟
اجمل مافي هذا العالم الافتراضي اننا نشكو متمثلين بيت الرصافي : (ان المريض ليستريح إذا اشتكى مما به لصديقه وخليله) ومن اراد ان يقف حائلا بيني وبين من اشكو له وجعي فليس امامي إلا ان اقول له (ماسوكه واكول امسارحه) عله يجتهد هو الاخر في ايجاد تفسير له غير تفسير (أرخميدس) ... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مد وجزر
- كهرباء
- الواقع المر ... والبديل ألأمر
- بطن (مونس)...بطن( الشيخ)
- (الطركاعه)
- الحصانه!!!
- هز الشوارب...هز الذيول
- المُفسِدْ
- نحو وقفه تربويه جاده....5
- نحو وقفه تربويه جاده....4
- نحو وقفه تربويه جاده....3
- نحو وقفه تربويه جاده....2
- نحو وقفه تربويه جاده....1
- نكون أو لانكون
- (السابوح والناطوح)
- زمن غير هذه
- أمانة الصوت...11
- الخفاش
- واحده تكفي
- نسمع ولانرى


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - عسر الهضم في تفسير الحِكَمْ