بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 16:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن رأس المال وقوى رأس المال
أحد أهم أسباب تعثر مسار 17 ديسمبر الثوري هو أن الفاعلين فيه بقوا مكبلين ممارسة ووعيا بأطروحات و أفكار ونظريات قديمة
وليدة تجارب تاريخية أخرى ولم يتمكنوا من التأسيس النظري والسياسي والتنظيمي للمسار الثوري الذي فيه يفعلون والتقدم على أساس ذلك.
لقد ظل هؤلاء أسرى تبني أشكال نضال وتنظم ومهام تأسست في سياقات تاريخية أخرى وقديمة:
مجلس تأسيسي
جبهة شعبية
مرحلة وطنية
ثورة ديمقراطية
دولة مدنية
برجوازية وطنية
دستور
حكومة إنقاذ
انتخابات
انتقال ديمقراطي
......
إلخ
وبالفعل فقد عرى مسار 17 ديسمبر الثوري كل أفكار ونظريات الدغمائيين والذين لم يبق لهم غير تبرير واحد
هو أن "الظروف غير ناضجة " لتحول تاريخي أو ثورة وهو ما قادهم إلى اللبرالية بقناعة راسخة.
حقا إن الأوهام تقود أحيانا إلى المشنقة .
وفعلا فتمكّن النهضة إلى حد اليوم وعودة التجمع و النفوذ الذي أصبح و بلا حد لجهازي البوليس والجيش يجد تفسيرا له
في الخيانة التاريخية للبيروقراطيات الحزبية والنقابية للأغلبية المضطهدة هذه البيروقراطيات التي لعبت دور الكابح لحركة
التاريخ وللحركة الثورية وكانت الحارس الأمين لنظام رأس المال والدولة البرجوازية.
لكن لاشيء فات وكل شيء مازال ممكنا. وأول الممكنات هو الاستعداد للمعارك الطبقية وللهبات الثورية القادمة والتي لا يمكن تلافيها
بالتأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن رأس المال وقوى رأس المال.
هذا أول الممكنات .
وهذه مهمتنا اليوم ولاشيء غيرها أيتها الأغلبية الطبقية من الخدامة والمفقرين والمعطلين والشباب و أيتها الأقلية الثورية التي لم تيأس.
ــــــــــــــ
بشير الحامدي
18 ـ 07 ـ 2013
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟