أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رامز صبحي - من قتل شهدائنا ؟ وكيف نقتص منهم ؟














المزيد.....

من قتل شهدائنا ؟ وكيف نقتص منهم ؟


رامز صبحي

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 11:04
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أذكر أيام اعتصام جروب التراس أهلاوي امام مجلس الوزراء للمطالبة بمحاكمة قتلة رفاقهم في أحداث بورسعيد، وقد دعت حركة مينا دانيال ضمن العديد من القوى السياسية للتفكير معا في خطوات التصعيد ، وكان حديثي وقتها أن القصاص لن يأتي فقط بإعدام من قتلوهم وأنما بتحقيق الأهداف التي من أجلها استشهد هولاء الأنقياء حينئذ سينتصر الشهداء بانتصار حلمهم ، فجروب التراس أهلاوي كما لا يخفي على أحد كان له دور بارز في انتفاضة 25 يناير التي خرجت لتنادي بالعيش والحرية والعدالة الأجتماعية وإسقاط النظام.

وهنا لابد أن يتسائل كل ثائر حريص على القصاص لرفيق له استشهد اثناء حربه الشريفه ، إي نظام قتل رفيقة وهو يناضل من أجل إسقاطة ؟، ثم يتسائل هل سقط النظام وبقى القصاص من قتلته؟

اتذكر حديث لرفيقي مينا دانيال في احدى القنوات الفضائية وتحديدا على قناة دريم 2 مع وائل الأبراشي عن اسباب مشاركة الشباب في الثورة ،فكان ردة أنه شارك عشان قعد 4 سنين يدور على شغل ولما اشتغل كان المرتب 400 جنية واستطرد في ذكر الاسباب قائلا كمان عشان مفيش عدالة ومفيش مساواة بين الشعب

فمينا ثار على نظام يتعمد خلق جيش من العاطلين ليكونوا نبوت للعاملين فيرضوا بشروط الاستغلال المفروضة عليهم وهي الراتب الذي لا يتجاوز 400 جنية ومن لا يرضى فالباب يفوت جمل هناك ملايين أخريين عاطلين في حاجة للعمل ، هكذا تدير النظم الراسمالية بلادها .

وهو النظام الذي خرج مينا لإسقاطة وهو النظام الذي قتل مينا لانه يحارب مصالحه التي تتناقض مع العدالة الأجتماعية والمساواة بين الشعب ، وهو النظام الذى ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية واصعدت تيار اليمين المتطرف اي الإخوان المسلمون إلي سدة الحكم لإجهاض انتفاضة الشعب كما حدث في دول الربيع العربي وعندما فطن مينا إلي هذا السيناريو أضيفت إلي أسباب نزولة سبب أخر وهو أنه عندما يعارض النظام الحاكم لا يقال عنه مسيحي بيعترض وانما مواطن مصري يعترض فكان حلم مدانية الدولة
.

أذن فثأر رفاق مينا الذي أتشرف أن اكون من بينهم هو إسقاط نظام الإفقار "الرأسمالية" وتحرر الوطن من تبعية من ترعاه " الولايات المتحدة الأمريكية" حتى لو عبر دولة دينية فاشية تضع على أولوية أهدافها أقصاء من هم مخالفين لها فكرا ودينا

وعندما صدر قرار الشعب بعزل مرسي وخرجت لأشارك الملايين فرحتهم بالانتصار وجدت علم مينا ينتظرني كعادته عندما كنا نتواعد سابقا والأبتسامة تعلو وجهه فركضت لأحمله فيحملني على مشقة أستكمال باقية المشوار والنضال

فالنظام لم يسقط بعد وانما وعد بتحقيق حلمين دفع مينا حياته ثمنا لهم حد أدنى للأجور 1500 جنية وتشغيل أكتر من 4 الأف مصنع أغلفوا في العهد البائد

كيف نسقط النظام الذي قتل رفاقنا والسؤال لكل ثائر يطالب بالقصاص لرفيقة؟

النظام الرأسمالي دائما يضعنا نصب خيارين كلاهما مر وينتظر منا عصر الليمون علينا أن نرفض خيارته ونصنع نحن طريقنا بانفسنا وهذا لن يتأتى بالهتاف أو بالصدام أو بأن يستخدمنا ويستغل أحد الطرفين حماسنا ونقائنا الثوري في معركة نهايتها ستكون في صالح احدهم ليس في صالحنا
باسم كل دماء شهدائنا الأبرار التي تحملنا مسئولية استمرار النضال تداركوا اخطائكم لا تهاجموا اشخاص لحساب اشخاص أخرين كلاهم يحمل في حقيبته الانيقة سياسات تسلب ابسط حقوقكم في الحياة بل وجهوا اسلحتكم نحو سياستهم مباشرة واضغطوا ونضالو لإجبارهم على التراجع عنها واطرحوا البديل الذي وضع شهدائنا الابرار خطوطه العريضة وجيشوا من دفع شهدائنا حياتهم ثمنا لرفع البؤس عنهم عليها ، فهي معركة سمتها الاساسية في هذة المرحلة الوعي وتنظيم الصفوف والضغط من أجل التحرر الوطني والعدالة الأجتماعية.

نعم نريدها أشتراكية وتحقيق ما نريد يحتاج حماية ماتم اكتسابة والبناء عليه ويحتاج أيضا أن نحافظ على أروحنا لأنها ليست ملكنا بل ملك ثأر شهدانئا ومن دفعوا حياتهم من أجلهم فلا تبذلوها في غير موضعها ولا تستنزفوا طاقتكم في غير طريقها ولا تسمحوا لاحد الطرفين باستغلال حماسكم الثوري وإنسانتيكم وقفوا لمن يتاجر بشهدائكم .



#رامز_صبحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية قصة حب


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رامز صبحي - من قتل شهدائنا ؟ وكيف نقتص منهم ؟