عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 08:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الدين ضروري للحكومات
ليس من أجل الفضيلة
بل لغرض السيطرة على الناس
مكيافيلي
لقد تم اعلان دولة القاعدة في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا بالقرب من الحدود التركية في انشقاق واضح للمعارضة السورية وبذلك قد ظهر شهر عسل جديد بين امريكا والقاعدة بعد مقتل ابن لادن حيث لم تعد امريكا ومصالحها هي واسرائيل العدو والهدف بل اصبحت القاعدة الان مرة اخرى ذراع امريكا الضارب ضد ايران ومحور المقاومة في المنطقة كما كانت ذراعها الضارب ضد الاتحاد السوفيتي في افغانستان ابان الاحتلال السوفيتي لها لذا لاتتردد امريكا عن تزويد القاعدة بالسلاح خاصة وان اليهود الصهاينة لم يعدوا الخطر الحقيقي للقاعدة بل هم وامريكا الحليف والناصر الداعم ويرى الدبلوماسيونالغربيون إن المطلوب في سوريا ترك الطرفين المتصارعين يتصارعان. ولا بأس في تزويد الجيش الحر بكميات قليلة من السلاح كي يضطر للهجوم على الترسانة الهائلة للجيش النظامي. وبذلك يضرب المستفيدون من الأزمة السورية عصفورين بحجر واحد. أولاً يستنزفون السلاح الموجود لدى سوريا، وثانياً يدفعون بالكثير من مقاتلي الجيش الحر والقاعدة إلى حتفهم. بعبارة أخرى تتخلص من سوريا دولة الممانعة وتنقل المعركة ضد كل من يفكر من القاعدة في حرب امريكا كما قال بوش الى المنطقة بعيدا عن امريكا ومصالحها لتشغل القاعدة في ضرب ايران والمقاومة اي المطلوب استنزاف الطرفين، كما فعلوا مع العراق وإيران من قبل، بحيث يتم دعم الطرف الذي يخسر بحيث لا يتوقف القتال. وعندما ينهك أحد الطرفين الآخر، يصبح عندها مستعداً للقبول بأي عروض من الخارج لأنه اصبح بلا حول ولا قوة لذا فان دين الوهابية في خدمة المملكة السعودية والتي هي في خدمة اسرائيل وامريكا في حربها بالنيابة عنها ولسان حال امريكا يقول للعرب في رمضان هذا وكل حرب طائفية واسرائيل في خير.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟