|
من الكتب العظيمه في التاريخ:تفسير الاحلام لفرويد
السندباد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 02:30
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
سيغموند فرويد (6 مايو، 1856 - 23 سبتمبر، 1939). هو طبيب نمساوي من اصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر. يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي. واسمه الحقيقي سيغيسموند شلومو فرويد (6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939)، وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي. كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.قسم فرويد النشاط الذهني للفرد على انه يحدث على ثلاثة مستويات اطلق عليها، الايد، والذات، والذات السامية، والايد ذات اهمية اولى، ويقول فرويد ان"منطقة عمل الايد هي الجزء المظلم غير الممكن الوصول اليه من شخصيتنا، والقليل الذي عرفناه عنها، عرفناه عن طريق دراسة الاحلام وتكوين اعراض الاضطرابات العصبية". والايد هي مركز الغرائز والانفعالات البدائية، وتمتد الى الوراء، الى الماضي الحيواني، وهي حيوانية وجنسية في طبيعتها.. انها غير واعية، ويستطرد فرويد فيقول: "تحتوي الايد على كل شيء موروث وكل ما هو موجود عند الميلاد وكل ما هو ثابت في تكوين الشخص". الايد عمياء متهورة وكل غرضها هو تحقيق رغباتها وملذاتها من دون تقدير للعواقب،وبنفس الفاظ توماس مان لاتعرف اية قيم ولا خيرا ولا شرا ولا اخلاقاً". الطفل الحديث الولادة نموذ الايد. وبالتدريج تنمو الذات من الايد اثناء نمو الطفل، وبدلا من انه ان تكون الذات منقادة تماما بمبدأ اللذة، يحكمها مبدأ الحقيقة، تعي الذات العالم حولها مدركة وجوب كبح ميول الايد الجامحة منعا لخرق قوانين المجتمع وكما قال فرويد: ان الذات هي الوسيط بين مطالب الايد الطائشة وتحريم العالم الخارجي".. وعلى هذا تعمل الذات بمثابة رقيب على دوافع الايد وتلائمها تبعا للمواقف الحقيقية مدركة ان تحاشي العقاب او حتى صيانة النفس، قد تعتمد على مثل هذا الكبت.. وقد ينجح عن الصراع بين الذات والايد اضطرابات عصبية تؤثر على شخصية الفرد. واخيرا، هناك العنصر الثالث للعملية الذهنية، وهو الذات السامية، التي يمكن التوسع في تعريفها بالوعي، وكتب أ.أ.بربيل وهو اعظم انصار فرويد في اميركا، كتب يقولِ: "الذات السامية أرقى تطور ذهني يمكن ان يصل اليه الانسان، وتتالف من رواسب جميع المحرمات وجميع القواعد الشخصية التي يطبعها الوالدان في الطفل والبدائل الابوية. ويتوقف الاحساس بالوعي كلية على نمو الذات السامية". وتشبه الذات السامية الايد في كونها غير واعية، وكلتاهما في صراع دائم بينما تعمل الذات حكما بينهما. وتكمن المثل الاخلاقية وقواعد السلوك في الذات السامية. ومن الطرق المثمرة الاخرى، التي ابتكرها فرويد للوصول الى الصراعات والعواطف الداخلية، تحليل الاحلام، الذي كان فرويد أول من توصل اليه فقبل عصره اعتبرت الاحلام، من دون معنى أو هدف. كان كتابه "تفسير الاحلام" اول محاولة لدراسة عملية جديدة لهذه الظاهرة.. وقد ابدى فرويد ملاحظته بعد نشر ذلك الكتاب باحدى وثلاثين عاما، "بأنه يتضمن، حتى بعد حكمي في هذا اليوم الحاضر، اعظم الاكتشافات التي ساعده الحظ في ايجادها، واكثرها قيمة". وتبعا لفرويد "يحق لنا ان نؤكد ان الحلم هو الانجاز المستمر، لرغبة مكتوبه". يمثل كل حلم دراما في العالم الداخلي "فالاحلام دائماً نتيجة صراع. وقال فرويد: والحلم هو حارس النوم".. ووظيفته مساعدة النوم، لا ازعاجه فيطلق سراح التوترات الناتجة عن رغبات لايمكن تحقيقها.لعقل الباطن ويسمى أيضاً العقل اللاواعي، و اللاشعور، هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي. وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة. ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة. القوانين الحاكمة عالم الاحلام، حسب رأي فرويد، واقع تحت سيطرة العقل غير الواعي بالوحدة الوراثية، (الايد) والاحلام مهمة لاختصاصي التحليل النفسي، لانها تقوده الى العقل غير الواعي للمريض. وتكمن، في العقل اللاولعي، جميع الرغبات البدائية والرغبات العاطفية المكبوتة من الحياة الواعية بواسطة الذات والذات السامية. والرغبات البهيمية موجودة دائما تحت السطح، وتدفع نفسها الى الظهور في الاحلام، وحتى في النوم، تقف كل من الذات والذات السامية في موقف الحراسة كرقيبتين. لهذا السبب كانت معاني الاحلام غير واضحة دائما، وانما يكون التعبير عنها في صورة رموز تحتاج الى خبير يفسرها.. وكرموز لايمكن اخذها حرفيا الا، بالطبع في الاحلام البسيطة للاطفال. ويحتوي كتاب "تفسير الاحلام" امثلة عدة حللها فرويد تحليلا نفسيا.
#السندباد_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مالكي الشوءم
-
زعيم الشر
-
الرحله الى الظلمة الكليه في النفس البشريه
-
داروين : النبي الذي غير العالم
-
الى عملاق العمالقه البدراني الموصلي
-
منقول من الجرائد البريطانيه للرد على منتقدي مقالتي ( شر الزع
...
-
زهرة السوسن
-
كيف تتكون عقلية المرأة الفارغه؟
-
الأنتروبيا
-
كيف يدعي العراقي في رمضان
-
شر الزعيم
-
الذين سرقوا الكويت
المزيد.....
-
استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان
...
-
فـرنـسـا: لـمـاذا هـذا الـتـضـخـيـم لـظـاهـرة الـهـجـرة؟
-
علا صوتها فقتلها.. الأمن المصري يكشف خدعة رجل أبلغ عن وفاة ا
...
-
ترامب يهدد بطرد المسؤولين الفيدراليين إذا لم يعودوا إلى مكات
...
-
السلطات السورية تعلن حل الجيش وتعليق العمل بالدستور وتعيين ا
...
-
حريق هائل داخل طائرة بمطار في كوريا الجنوبية ونجاة جميع ركاب
...
-
مئات من مسلمي الروهينغا يصلون إلى إندونيسيا بقارب متهالك فار
...
-
عراقجي يبحث البرنامج النووي الإيراني مع غروسي والوزير البريط
...
-
ليبيا.. حبس متهمين باحتجاز مهاجرين غير نظاميين جنوب شرق البل
...
-
الروبوتات ترقص جنبا إلى جنب مع البشر في احتفالات رأس السنة
...
المزيد.....
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
المزيد.....
|