أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - نشوء فكرة الحرب....!














المزيد.....

نشوء فكرة الحرب....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 20:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نشوء فكرة الحرب....!
نعيم عبد مهلهل

نشأت رؤى الصراع الأول من معنى الحكاية التالية :أن رجلا كان يسد جوعه من خلال قطفه لتفاحة في شجرة بغابة يذهب اليها كل يوم ، وصادف أن سكن جار قربه وكان يتحين الفرصة بجاره لينال من تفاحته قضمة إلا ان الأول كان يمتنع ان يعطيه منها ويقول له :الجوعان يأكل الحجر عندما يعجز عن توفير الطعام لنفسه .فكُلْ الحجر مادمت لاتريد ان تذهب الى الغابة وتقطف لك تفاحة.
امتلأ الرجل الثاني غيضا وتصارع مع جاره وشج رأسه بعصا غليضة وانتزع التفاحة من بين يديه واكلها فيما سقط الاول صريعا وهو مضجرا بدمه ، ومن يومها شكل الصراع بين البشر الرغبة في الحصول على ماليس لك من مال واراض ومدن وبشر.
يقولون ان صراع قابيل وهابيل هو الحرب الاولى وتطور هذا الشجار من الحجر الى صواريخ عابرة القارات وبين الحجر والباتريوت عاشت الحضارة والبشرية حروبا طاحنة وكانت الحروب الحاضنة الاولى لنشوء الثورات والجماعات المقاومة عندما تفرض الحرب على شعب ما معاهدة مذلة او احتلالا ظالما لتظهر في السجل التاريخي المصطلحلات التي لم يألفها الانسان البدائي الذي صنع حياته على فطرة العيش في الكهوف والقرى الزراعية الاولى ، لكن المطامع وظهور الطبقات وتطور المجتمعات وايمانها بالحاكم والملك واضطرارها لتأليف الجيوش للدفاع عن كياناتها اوجد هاجس الطموح للتوسع واضافة الممالك والاراضي ونيل المجد فكانت مسببات الحرب لاتحصى ومنها من تقوم على طمع بأراض خصبة ومياه ومناجم ذهب ومنها من يعلن لأجل لحظة غرام وقصة عشق كما في حرب طروادة ومنها من يقوم بسبب كلمة شتم يطلقها ملك على ملك اخر ومنها من يعلن بسبب نداء استغاثة تطلقه انثى كما في حرب عمورية ايام المعتصم ، وحرب البسوس التي استغرقت اربعين عاما سببها ناقة.
هذه الحروب التي توارثها البشر وصار اشد حذرا من نتائجها لم تزل تستعر في جسد هذا العالم وكأن الحجر الذي شج رأس واحد من ابناء آدم ينزل ضربته كل يوم على رؤوس الاف الابرياء ضحايا الصراع الديني والسياسي والمذهبي وآخر مصنوعا بفضل عولمة الدبابة وصواريخ الكروز ، وهناك الحرب التي لاتفرق بين المدني والجندي تحملها مذاهب التكفير الجديد المصنوع في كهوف قندهار الافغاني على شكل قاعدة وجند الاسلام والنصرة وغيرهم.
الحروب صغيرة وكبيرة ، عالمية وقطرية ومحلية هي الهاجس الذي يرفض ان يغادر الحياة الارضية وكأنه يريد ان يبقي هاجس الفناء مرسوما في احلام البشر ليصنعوا لحياتهم رؤى المدينة الفاضلة التي كتبها افلاطون بخياله وقراطيسه إلا ان هذا لم يتحقق الى اليوم ، فكل يوم تنبت على الارض ملايين الزهور في حدائق القارات السبع وفي الوقت نفسه تخرج من فوهات المدافع والبنادق والمسدسات الكاتمة ضعف هذا العدد من القنابل والرصاص ليختلط البارود بالعطر وحتما ستنتصر رائحة البارود وتملأ المكان بالدموع والنعوش واليتامى والارامل والضحايا ، فيما الوردة لاتفعل شيئا سوى انها تذبل في انتظار ربيع قادم على امل ان تبرعم ثانية في ربيع ليس في حروب. ومنذ صراع الحجر والتفاحة والى اليوم لم يمر ربيع على الكرة الارضية من دون حرب.
دائما هناك مقاتل ونزاعات وتهديد على شكل هيمنة واستعمار وامبريالية واحتلال وحُكم طغاة واخير ااتت الحروب بشكلها المودرن ( عولمة الفيس بوك والفايروسات والطائرات بدون طيار ).
منذ قابيل وهابيل ونحن نتشاجر...المطلوب أن يأتي المُخلص بثيابه البيضاء يحمل وردة بين يديه ويدعو للسلام والامان والأحلام الوردية المسالمة.....!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفرطاس الزعيم ...........!
- كافافيس يبكي على مصر الآن..!
- بورخيس والثقافة المسكينة...!
- شيء عن الأشباح في عالمنا
- رُوحكَ التي تَراكَ ولا تَراها..!
- بورخيس ودموع مدينة النجف الاشرف ..........!
- مريم ..طفولة العراق الدامي ........!
- العراق خارج التغطية ........!
- مرثية ودمعة الى عباس هليل
- المرأةُ ليستْ وردة ، بل العكس ..........!
- محنتي مع ( عُشاق الله )..!
- خارطة فيتنام وشفتي كليوباترا
- السماء ( أمي والشظية )
- وجهكَ في المرآة.........!
- دمشق ..الشوارع ياسمين ( ياسكينة )....!
- هَلْ الكُردْ مِنَ الأغْرِيقْ .......!
- شيء عن الأنثى والصدأ .......!
- طابع الملكة..........!
- يسوع وهيرقليطس
- أنحسار المتعة ( كافافيس والأسكندرية )...!


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نعيم عبد مهلهل - نشوء فكرة الحرب....!