أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان














المزيد.....

احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما وافق رئيس اقليم كوردستان على قرار البرلمان الكوردستاني بمد فترة حكمه سنتين وبخجل واضح و اختياره السكوت على ما جرى دون رفضه و هو ما يعتبر القبول به قانونيا وفق ما موجود في قوانين الاقليم ، ضاربا عرض الحائط طلبات كل المنادين بعدم الموافقة على ذلك، ومن اجل وقف المحاولات الكبيرة من قبل المصلحيين لتغيير مسار العملية السياسية نحو بداية خطرة للدكتاتورية،الا ان رئيس الاقليم اثبت بانه على راس هؤلاء و الصادر من البرلمان يعتبر من الاوامر الخفية التي يرسلها دائما لمريديه المنتشرة في السلطات، و نتيجة احتكارهم للقرارات السياسية في احزابهم و سيطرتهم المباشرة على السلطات في اقليم كوردستان بطرق شتى، انهم يستطيعون امرار ما يريدون بعيدا عن ارادة الشعب الكوردستاني.
اننا اذ نتابع ما يجري في كوردستان، نتاكد يوما بعد اخر ما تنويه الاحزاب المتنفذة وبالاخص ما فيهم من حلقة ضيقة من القيادات المحتكرة لقرارات احزابهم و المسيطرة على مصير هذا الشعب من خلال افعالهم و قراراتهم و سيطرتهم على جميع مفاصل الحياة العامة للناس في كافة المجالات .
لو نظرنا الى ما تمر به كوردستان و ما وصلنا اليه من الحياة السياسية العامة و كيفية الحكم و امرار القوانين و القرارات المصيرية خلال العقدين الماضيين، نتاكد بان الشلة او المجموعة المترابطة مصلحيا من الحزبين هم من ينهون و يامرون و ينفذون وعلى الرغم من انهم يعلنون بما هم متشدقين بالديموقراطية و الحرية و هم بعيدون عنهاعلى ارض الواقع، مستخدمين كل السبل من اجل بقاءهم هم فقط على راس الشعب جاثمين على صدره كيفما كانت الظروف المعيشية لهم و ماذا كانت نظرتهم الى مستقبلهم و احلامهم . يستغل هؤلاء القادة المتنفذين وهم اشباه الدكتاتوريين و اصحاب السلوك الدكتاتورية الواضحة كل نقاط ضعف الشعب من اجل الاطالة في مدة حكمهم و الاستئثار به من اجل المصالح الشخصية الحزبية الضيقة .
لم يناضل الشعب الكوردي طيل العقود الماضية من اجل مصلحة مجموعة ما، هم ضحوا من اجل اهداف سامية و مستقبل الشعب الكوردستاني، الا ان من سيطر على الحكم بعيدا عن المؤسساتية في النظام السياسي فانه يريد ان يستمر دون ان يهتم بما يريده الشعب و لم يعتبرمن ما كان قبله من الانظمة التي سيطرت عقود و لكن قوة الشعب هي التي ارغمتها على التنحي.
امرار تمديد حكم رئيس الاقليم بداية خطرة جدا في التحول من الانفراد الى الدكتاتورية البغيضة، و الامرُ في الامر هذا ان التمرير لم يكن قانونيا لان البرلمان يذاته ليس لديه السلطة في مثل هكذا امور و انما رئيس الاقليم منتخب من الشعب مباشرة و هواي الشعب هو فقط صاحب الحق لرد او تمديد حكمه و حتى من غير القانوني ان يوافق البرملان او يردعلى ارسال قانون او حتى قرار مثل هذا الى رئيس الاقليم.
ما يراد في هذه اللحظات الحرجة من الشعب و النخبة و المنظمات و الاحزاب في اقليم كوردستان هو ابداء اقوى موقف لرد ما يسير عليه هؤلاء المتنفذين دون وجه حق. فالمواقف الديموقراطية السلمية الواجبة ابدائها تقع لصالح مستقبل هذا الشعب المغلوب على امره و من اجل مستقبله.
فهناك طرق شتى لرد هذه الخطوة من بداية ارساء الدكتاتورية في كوردستان، من قبل الشعب الحي الذي هو دائما صاحب الراي و الموقف الاخير. فليس امامنا الا الاستناد على الشارع في ابداء الراي الاخير و التظاهر بقوة لان هؤلاء لن يردهم الا سواعد ابناء الشعب المناضل المضحي الذي اوصلهم الى هذه المناصب كي يردهم من غيهم و يعيدهم الى طريق الصواب ، لذا لنا الحق في قول ان المسار يحتاج الى تصحيح قوي، و هذا يمكن ان يتم بتعاون و اتحاد جميع المخلصين و البعيدين من حلقة هؤلاء المصلحيين الذين يريدون ربط كل المواقع و المفاصل الحكم و السلطات كلها في اقليم كوردستان بهم من اجل شل حركة المناضلين و الاستمرار في فعلتهم المستمرة منذ عقدين والتي هي من اجل مصالحهم الحزبية و الشخصية فقط .
اي لم يبق امامنا الا الشارع و قوة الشعب ليقول كلمته، فهبوا الى رد هؤلاء من تنفيذ نواياهم و اهدافهم الخفية من وراء ما يفعلون و على العكس مما يعلنون تماما.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كوردستان نحو مفترق الطرق
- لم يعد الحل بعد بيد حسيبة و لا نسيبة
- ابداع بيان ماني بين النحت و البساطة في الحياة
- القلب ام النفس امارة بما لا يقبله العقل
- انعدام المشاركة الواسعة في الاقتراع لم يفاجئنا !
- مصداقية الانسان بين المباديء و المصالح
- ضمير الكادح بين القناعة و صعوبة الحياة
- اصبحت اللاسياسة سياسة في العراق
- ان كان الكره دافعا للسياسة
- مسؤولية الفرد العراقي على ذمة المجهول
- محو النزعة القومية بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة
- من هي المراة القائدة في العراق
- ماحال القطاع الصحي العام في العراق
- تجاوز الصعاب في الحياة باقل الخسائر المحتملة
- لماذا اختيار رئيس الاقليم من قبل البرلمان الكوردستاني هو الا ...
- قطرة دم انسان ولا مائة وطن
- من يهيء ارضية الابداع في اية منطقة كانت
- اين الشباب من ما يجري في العراق
- ليس من مصلحة الكورد ان ينزلق الى قطب اقليمي محدد
- السياسة علم يا قادة العراق


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - احذروا من الدكتاتورية القادمة من افق كوردستان