أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مد وجزر














المزيد.....


مد وجزر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 14:30
المحور: كتابات ساخرة
    


ربما لم يشهد عالم اليوم ماشهده العراق مابعد 2003 من تناقضات على كل المستويات , فالبلد منذاعلانه كدوله ذات سياده في بداية عشرينيات القرن الماضي شهد حراكا وطني واضح على طريق بناء دوله على صعيدي البنى التحتيه والفوقيه فقد سُنت القوانين وكُتبت دساتير وعُدلت وبنيت المدارس والجامعات والمشافي وتلألأت انوار الكهرباء في شوارع المدن , اما على صعيد النشاط البشري فقد ظهرت تجمعات واحزاب وحركات اصلاح وقوى تابعه للاجنبي وقوى محليه تبنت العديد من الاراء المختلفه وشهد حركات العسكر الانقلابيه التي فشل بعضها في الاستيلاء على مقاليد السلطه ونجح بعضها الاخر بذلك لكنه فشل بادارة الدوله.
ظهرت العديد من القوى المعارضه للسلطه وتعرضت جراء مشاريعها المعلنه للاعدام والسجن والتشريد دون ان تتراجع عن مبادئ تبنتها , كانت تعمل تحت الارض وفي ضروف الهيمنه المطلقه للسلطه وقوانين قاسيه سنتها الحكومات المختلفه للحد من النشاط المعارض واوغلت فيها سكاكين الحكومات المتعاقبه لكنها واصلت جهدها المثابر وتبنيها لاهدافها دونما نكوص , اما مانشهده اليوم , فبرغم جو الحريات النسبي فلا معارضه ذات مشروع فاعل في عمليتي التقويم والرفض , لم نشهد مشروع معارض يتجاوز الورق بتوجيه السلطه لمواقع الخلل , ولا معارضه قويه تقود الشارع في حركة احتجاج رافضه قادره على إقلاق السلطه وجعلها تراجع حساباتها في هذه الجزئيه أو تلك !!!.
وعلى الجانب الأخر من هذه المعادله المختلة التوازن شهد البلد منجزات متعدده لسلطاته المتعاقبه في العهدين الملكي والجمهوري , فبرغم ما ورثته تلك الحكومات من مجتمع قبلي متخلف سادته النعرات القبليه وكان مظهره الابرز هو التخلف والأميه الأبجديه في مرحلة ماقبل اعلان الدوله خطت تلك الحكومات خطى واسعه نحو تأسيس دوله عصريه , وبامكانيات متواضعه أما ألأن , لم نشهد منجز للسلطه الحاكمه بعد 2003 يمكن مقارنته بتلك المنجزات مع توفر امكانيات ماليه هائله لم يشهدها العراق , حيث بلغ مجموع ايرادات النفط خلال هذه الفتره اضعاف مجموع ايراداته منذ تاسيس الدوله لغاية السقوط غير المأسوف عليه للنظام السابق , ليس فقط بالكم النقدي الهائل بل بالقيمه الشرائيه لهذا الأيراد غير المسبوق على ضوء الاسعار القياسيه العالميه لمتطلبات الأحياج الوطني من السلع والخدمات !!!.
كان هناك مدا والأن نشهد الجزر....
ساقتنا حروب الطاغيه المقبور الى مدينة الفاو حيث يصعد المد فيسقي غابات النخيل قبل ان تتحول الى جذوع خاويه ببركات مدافع الفرقاء المتقاتلين على لاشيئ ثم ينزل الى قلب النهر مع الجزر لاحظ ذلك الشاب الذي لم يُكمل تعليمه (منصور) ابن مدينة بغداد ودهش من تعاقب الظاهرتين لانه لم يتعلم ذلك في مدرسه ولم يسبق له ان شهده , وساقته بلاهته الى ما اعتبره سبب وجود الحالتين , فقد شاهد الجزر يخلف على سطح الارض العديد من الكائنات البحريه وليس بينها سمكة واحده مما يصلح طعاما وهنا اعلن اكتشاف (الاسبرين) حين صرح ان سبب الجزر هو اخراج تلك الديدان غير النافعه من جوف البحر....



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهرباء
- الواقع المر ... والبديل ألأمر
- بطن (مونس)...بطن( الشيخ)
- (الطركاعه)
- الحصانه!!!
- هز الشوارب...هز الذيول
- المُفسِدْ
- نحو وقفه تربويه جاده....5
- نحو وقفه تربويه جاده....4
- نحو وقفه تربويه جاده....3
- نحو وقفه تربويه جاده....2
- نحو وقفه تربويه جاده....1
- نكون أو لانكون
- (السابوح والناطوح)
- زمن غير هذه
- أمانة الصوت...11
- الخفاش
- واحده تكفي
- نسمع ولانرى
- الكذاب


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - مد وجزر