أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ناجي الطائي - التكفير والتفكير .. وجود المقتضي وانعدام المانع














المزيد.....


التكفير والتفكير .. وجود المقتضي وانعدام المانع


حسين ناجي الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أضحت أجيالنا تتنسم هواء التخدير من الفكر الضال المؤدلج بايدولوجيا السلف الأموي السلطوي , وتزامن هذا التموضع مع إرهاصات التخلف والفقر والجهل المطبق على بلداننا العربية خاصة والإسلامية نتيجة الاستحمار الداخلي – مايخص عقولنا المعطلة تحت تخدير بعض وتجار الدين ( لا أكثرهم ) وسلطوية الدولة المرعبة – والاستعمار الخارجي لقرون عانى منها المجتمع كنتيجة لابد منها ...
يذكر احدهم أن بعض الأمراء ممن يحسنون الرسم والخط بالطرق القديمة بحيث يمكن أن تقرأه من عدة جهات بنفس المعنى ونفس الألفاظ , المهم أن هذا الأمير تعرضت بلاده لغزو خارجي وسقطت ففر يجر أذيال الهزيمة ولكن شوهد في احد الليالي وهو يفكر كيف يدرج معنى من المعاني لحظ على باله بصورة تركيبية مما يعمل عليه سابقا !!
أترى أن مشاكلنا كما عبر عنها غير واحد من المفكرين نابعة من سوء تفكيرنا وانعدام بصيرتنا ؟ حتى آل أمرنا لمن هب ودب وصرنا عبيدا علينا السمع والطاعة وليس لنا أن نفكر أو نقول أو نعترض .
لقد تغلغلت صور الاستبداد في أجيالنا – عافاها الله وشافاها – حتى أصبحت في حال لايسر عدو ولا صديق وصار أمرها إلى تباب , وأصبحت مفردة إلغاء الآخر حاضرة في كل زاوية بدأً بالمسجد والمدرسة والبيت , وانتهاءاً باروقة العلم والمعاهد و الجامعات , وهذا ما يفسر لنا صعود الظاهرة التكفيرية ونموها بشكل غير مبرر الأمر الذي ولد حالة انفجارية داخل المجتمع طبقيا , مع عدم إغفالنا لسوء توزيع الموارد بين فئات المجتمع بالعدالة المطلوبة إنسانيا واحتفاظ كل ذي حق حقه , وإحقاق الحق ودفع الباطل روي عن النبي محمد (ص) انه قال : " إنما اهلك الذين من قبلكم أنهم إذا سر ق فيهم الشريف تركوه , وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد , فو الذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " , وهناك حادثة أخرى سجلها لنا التاريخ الإنساني بأحرف من نور لتظل شاهدا خالدا في أذهاننا , فقد روي أن عليا (ع) مر ذات مرة على صديقه ميثم التمار وقد قسم التمر إلى جيد وأجود ورديء , فأمره (ع) بخلطه وبيعه بالسعر الذي يكون معدلا لسعر الجميع منعا للتفرقة بين الناس على حسب مستوياتهم وبسطا للعدل بين الناس ...
أمام هذا الكم الهائل من سوء الفكر والتفكير ليس لنا إلا أن نعترف بذنبنا فغيرنا اعترف بخطأه وقصوره وأصبح حاله على ما هو اليوم عليه , فمع شلل الفكر لا مكان في عقولنا إلا الاستبداد والإرهاب والتكفير وإلغاء الآخر فلا مناص لنا إذا من الاعتراف إذا كنا نسمع أو نعقل أو نرى ..
وإذا كان لنا أن اعترفنا – والاعتراف بالخطأ فضيلة كما قيل - فعلينا أن نتخذ الخطوة التي بعدها وهكذا , فليس لنا من سبيل إلا أن نعيش ونحيا بأرواحنا وعقولنا , ولاعيش لنا إذا كنا لانرى ولا نسمع ولانعقل كالأ...................



#حسين_ناجي_الطائي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الاسلام السياسي


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ناجي الطائي - التكفير والتفكير .. وجود المقتضي وانعدام المانع