أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - قيم اشتراكية تفتقرها الراسماليه














المزيد.....

قيم اشتراكية تفتقرها الراسماليه


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 19:55
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



واول ما اريد مناقشتة وهو الحرية ، بمعناها الحقيقي ، فبالنظام الاشتراكي تتحقق الحرية الحقيقيه للمجتمع وهي وحدها القادرة على توفيير الحرية الحقيقيه ، مقابل الحرية الزائفه في النظام الراسمالي ، او الحرية الوهميه ، ومن الجدير ذكرة ان مؤيدي النظام الراسمالي هم اكثر الناس حديثا عن قيم حرية النظام الراسمالي ووصل بهم الامر الى تسمية بلدان النظام الراسمالي بالعالم الحر ، وهي في حقيقتها ليست سوى حرية وهميه والحريه الحقيقية هي فعلا حرية الاقتصاد ، وحرية السوق ، ان قيم الحرية التي وطدتها الراسمالية في مراكزها ، قد بان وجهها الحقيقي ولم تكن سوى مظهرا راقيا من مظاهر العبودية ، اين او لمن الحرية في النظام الراسمالي ؟ هل هي للعامل ام صاحب العمل ؟ لا شك ان اختلاف واختلال ميزان القوى بين العامل والراسمالي سيجعل من حرية العامل امرا لا معنى له ، مقابل استبداد الراسمالي ، وما دام العامل بحاجه لصاحب العمل من اجل البقاء على الحياة ، ستكون تلك الحرية وسيلة اضطهاد وظيفة الدولة المصادقه عليها ، من الامثلة على الحريات المزيفة في النظام الراسمالي ، ما يسمى بحرية الصحافة ، وللحق فان حرية الصحافه كما نفهمها بالامر الجيد والحسن ، فليس اسمى من حرية الصحافه ، ولكن هل حقا في الراسمالية حرية صحافة ؟ ان مجرد استخدام الاعلان يجعل من تلك الحرية شكلية ، فالاعلان تحت تصرف الشركات الكبري والمؤسسات الراسمالية ، ان المالكين صناع الاعلام ، والجريدة او الصحيفة التي تحترم نفسها والتي تنتقد الوضع القائم فيتم محاربتها وتمنع عنها الاموال حتى الافلاس ، ومثل هذا الكلام ينطبق عند التحدث عن حرية التعاقد بين العامل ورب العمل ، في الاشتراكية يتم ارساء حرية حقيقية بعيدة عن سطوة راس المال ، حرية تنبع من الجذور لا تظفو على السطح ، انها حرية التحكم في وسائل الانتاج والتخلص من قيود الانتاج الصدئه ، انها الحرية الحقيقيه عندما يتخلص الانسان من قهر راس المال ويفتح الافاق امام ولحرياات اخرى ، من الممكن ان تكون هذه الحريه وما يتبعها من حريات غير صارخه كما يتشدق اعداء الاشتراكية ومؤيدو الليبراليه والنيوليبرالية ، الا انها حريات حقيقيه لجميع المواطنين ، فمثلا تتحول حرية الكلمة من حرية التزوير الى حرية البحث وراء وما بعد الحقيقيه ، وتصبح المعارف والحقائق بيد كل الناس لتحررهم من الكذب والوهم والتضليل ، بدل التشنيع السطحي التافة والذي يقدمه الاعلام الراسمالي على انه نقد عميق للمجتمع ، وعلى نطاق الحياة الحزبية ، فمتى تمثل الاحزاب طبقات الشعب ؟ لا ان تمثل اناس ليس لديهم اي علاقه بهموم الشعب الا لكونهم الممولين الراسماليين ، وقتها يصبح للاحزاب القدرة على عكس موازيين القوى بين طبقات المجتمع ، عند ذلك تصبح اداة قويه للتغيير في المجتمع الاشتراكي ، واما القول عن حرية المنافسة وان اعداء الاشتراكيه ينكرون على الاشتراكية هذة الحرية فالقول الفصل في ذلك ان حرية المنافسة كفلتها الاشتراكية ، لكنها ليست حرية في استنزاف الارباح في افراد المجتمع بل هي حرية المنافسة في خدمة المجتمع .

ان قيم مثل المضاربة ، المقامرة لا تعترف بهاالاشتراكية ، بل تقف ضدها وتحاربها لانها نشاط اقتصادي لا شرعي لا يقابلة اي عمل او اي مجهود ، بل اقصى جهد كان قد بُذل به ، ذكاء المضارب او لاعب القمار ، وتسعى الاشتراكية دائما ومن ضمن اهدافها المحورية محاربة الفصل الحاسم بين راس المال والعمل المنتج ، عندما تصبح الملكية اجتماعية ويشعر كل شخص انه يعمل في ملكة ، وتعظم الاشتراكية من قيم العمل ، وقيمة العمل واهميته ، ومن هنا تسعى الاشتراكية الى جعل لكل فرد في المجتمع مستوى يعادل ما بذله من جهد او مساوي لما بذلة من جهد للمجتمع ، وبذلك تتخص الاشتراكية من الطفيليات التي تعيش على جهد الاخرين ، حيث من لا يعمل لا ياكل .

وهكذايبدو جليا لنا بأن الاشتراكية في كينونتها وفي جوهرها مذهب إنساني راقي هدفه السامي هو رد القيم الإنسانية الى معناها الحقيقي الاصيل والذي ينسجم مع فطرة الانسانية و التي شوهتها الراسمالية ، وتهدف في النهاية إلى نشر بين الناس اتجاهات معنوية وقيمية لم تالفها البشرية فيما مضى من عهود سابقة حيث كان استغلال الإنسان للإنسان وإمتهانه لكل ما يعتّزُ به من قيم.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله الى من كل حسب طاقته ولكل حسب ح ...
- الحقيقة المطلقه والنسبية
- تناقضات الطبقة العاملة
- الصراع الطبقي يُفسر التاريخ
- المراة السلعة
- الانثى والمرأة وصراع الحضارة
- التعريف الماركسي للطبقة العاملة
- النكبة (2-4)
- الفائض البروليتاري
- العمل الخدماتي غير المنتج
- النكبة (1-4 ) ..NAKBA
- الدين والصراع الطبقي...
- في نقد وتحدي الذاات
- الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي
- النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...
- اضواء على الثورة السورية ...حريه وكرامة ام صراع طبقي...
- حول البطالة في العالم
- دردشة في زمن صعب
- التدجين الطبقي
- سبات شيوعي....ما العمل؟


المزيد.....




- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - قيم اشتراكية تفتقرها الراسماليه