أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الله احمد المصري - الخروج من المأزق السياسي في مصر














المزيد.....

الخروج من المأزق السياسي في مصر


عبد الله احمد المصري

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 16:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الخروج من المأزق السياسي في مصر

يشهد المجتمع المصري في هذه الأيام انقساما شديدا واستقطابا حادا لم تعهده مصر من قبل، فقد كشفت قرارات الثالث من يونيو الحالي التي أصدرها الجيش عن ذلك الانقسام وساهمت في تعميقه بدرجة كبيرة، والمتابع للشأن المصري يلاحظ بوضوح وجود تيارين أساسيين، الأول هو من تلقى هذه القرارات بالقبول وهم جموع من خرج في الثلاثين من يونيو، والثاني هو من رفض هذه القرارات وعبر عن رفضه بمظاهرات ضخمة لاتقل عن عدد المؤيدين.
والواقع أن المصريين جميعا يكنون احتراما بالغا للقوات المسلحة، وويظهرون حرصا شديدا على كرامة الجيش المصري وكبريائه، وحريصون كذلك على قوته ووحدته، غير أن المصريين أيضا حريصون في ذات الوقت على احترام إرادة الشعب، وصوته الذي عبر عنه بكل مصداقية عبر صناديق الاقتراع النزيهة عدة مرات منذ ثورة 25 يناير المجيدة.

ولا شك عندي أن القيادة العسكرية تكابد أزمة حقيقية الآن، ذلك أنها لم تكن تتوقع ردود فعل رافضة بهذه القوة تجاه خارطة الطريق التي اقترحتها، فالحقيقة أن الملايين الرافضة لخارطة الطريق لا تمثل التيار الإسلامي فقط، وإنما تشمل قطاعا واسعا من الشعب بمختلف فئاته، رأى ما حدث انتكاسا للمسار الديموقراطي.

ويبقى السؤال كيف يمكن الخروج من المأزق الراهن؟ والجميع يدعي أنه يملك الشارع، ويدعي أن الملايين تسانده، والكل يدعي أنه يتحدث باسم الشعب؟

إن الحل الأمثل في تلك اللحظات الفارقة في تاريخ مصر هو أن يتفضل الفريق السيسي بالدعوة لمؤتمر صحفي يجمع فيه كل من حضر مؤتمرالثالث من يوليو : شيخ الأزهر والبابا، والبرادعي، وغيرهم، ويتلى البيان التالي على الأمة:

إن القوات المسلحة المصرية ستظل الدرع الواقي للوطن، وصمام الأمان لأمنه القومي، والحارس الأمين للإرادة الشعبية، وقد رأى قادة القوات المسلحة تلك الملايين التي خرجت يوم 30 يونيو وأبهرت العالم وطالبت بعزل الرئيس محمد مرسي، فوقع في ظنها أن تلك الملايين تمثل الغالبية العظمى من الشعب المصري، وأن ثمة ثورة شعبية عارمة رافضة للنظام القائم، فسارعت القوات المسلحة إلى تلبية مطلبها واتخذت مجموعة من القررات في الثالث من يوليو، كخارطة طريق للمستقبل، غير أنها رأت في الأيام التالية أن ملايين أخرى لا تقل عمن خرجوا في الثلاثين من يونيو قد ملأت ميادين مصر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها تعترض على خارطة الطريق، وقد أبهرت هذه الملايين العالم لشدة صمودها وإصرارها على مطالبها.

واستنادا لذلك فإن القوات المسلحة باعتبارها ملكا لكل أفراد الشعب كافة، فقد قررت أن تطرح القرارات التي اتخذتها في الثالث من يوليو لاستفتاء شعبي شفاف تحت إشراف قضائي كامل، ورقابة دولية على مرأى ومسمع من العالم في ظرف أسبوع من تاريخه، حتى يتبين لها على وجه اليقين أين تقف الإرادة الشعبية، ويتم بناء على ذلك صياغة خارطة طريق للمستقبل. حيث أنه لاهدف للقوات المسلحة إلا مصلحة الوطن ورفعته وتقدمه، والله ولي التوفيق



#عبد_الله__احمد_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهم نتائج الاستفتاء . . .المعارضة المصرية ظاهرة فضائية
- لا نريد أن يتكلم أحد باسم الشعب. . . . دعونا نقرر
- الصادقون الفائزون . . . والكاذبون الخاسرون
- تأملات على هامش الانتخابات المصرية: لن يخون المصريون دماء ال ...
- خواطر حول الثورة السورية: شعب أبي ينتصر وطاغية غبي يحتضر
- المرأة في بر مصر


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الله احمد المصري - الخروج من المأزق السياسي في مصر