أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الامين - البنتاجون المصري














المزيد.....

البنتاجون المصري


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 14:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما أوصل الأخوان المسلمين مصر مرحلة الخطر واللون البرتقالي، واضحي الصراع معهم تحدي وجود حضاري يكمن في بقاء الدولة أو زوالها عبر ما يعرف بالتمكين(الاخوانة) والعبث بمقدرات الدولة ومؤسسيتها وعبر الشعوبية الزائفة لايدولجية الأخوان المسلمين العابرة للحدود والتي تقتل المشاعر الوطنية الحقيقية في الإنسان وتعزز انتمائه لوطن هلامي افتراضي يمتد من أبو سياف في الفلبين إلى بوكو حرام في نيجريا،وتعاملهم الانتهازي مع الديمقراطية كأداة للتداول السلمي للسلطة ،وممارستاهم المشينة إجرائيا باستغلال الدين ومشاعر المواطنين وفطرة المصريين الطيبة وسلاح الفتاوى من عالمهم القشعم في الدوحة ومع ذلك انتخب مرشح الأخوان المسلمين مرسي 5 مليون ناخب في الدورة الأولى من أصل 50 مليون ناخب في المرحلة الأولى من الانتخابات الراسية والتي تعطي مؤشر حقيقي لحجم الأخوان الفعلي في المجتمع المصري رغم مزايدتهم الرخيصة بالدين عبر ثمانية عقود ، أما فوز مرسي الغامض في الدورة الثانية ب12 مليون صوت فقد كان خطا استراتيجي للقوى الديمقراطية المصرية لتأثرهم بأبواق الأخوان المسلمين التي تنعب بالفلول وما ادارك ما الفلول وسوء تقدير بدعمهم لترشيح مرشح الأخوان المسلمين الدكتور المهندس وان شئت قل العالم مرسي،فقد تظنوا ظن الخير في أناس مجربين في بلدي السودان وأحلو به دار البوار ومن جرب المجرب حاقت به الندامة،يجعلون من الكذب فضيلة وكل حليف ليس سوى سلم أو مغفل نافع يصعدون على أكتافه إلى السلطة ولا ينزلون عن صهواتها أبدا ويفاخرون في القبور الماضية بخلافة مأزومة لم يبشر بعودتها احد ويقول الحديث "الخلافة بضع وثلاثون عاماً ثم تصبح ملكاً عضوضاً" وظل الملك العضوض وأزمة الحكم الرشيد يخيم على الوطن العربي من معركة الجمل إلى يومنا هذا ونحن نتلمس طريقنا إلى الديمقراطية الحقيقية في سباق المسافات الطويلة والانتقال من دولة الريع إلى دولة المؤسسات وكل دولة حسب كسبها من الإدراك ومعرفة ما يدور حولها في العالم الذي أضحى قرية الكترونية صغيرة...
لفظهم جسد الدولة المصري في زمن قياسي وحدث اصطفاف كبير أذهل العالم وعمل "البنتاجون المصري" المكون من "الشعب،الجيش،القضاء،الإعلام،المبدعين.."
كمضاد حيوي لاحتواء هذا الوباء السياسي العابر للحدود، وكان لهذا البنتاجون المصري كلمته وسجالاته المشرفة...
ادارو معركتهم الأولى مع المحكمة الدستورية العليا و القضاء المصري الحي والحق بهم الهزائم،ثم انتقلوا إلى الإعلام ولاقوا نفس المصير،ثم انتقلوا إلى المبدعين ونجوم مصر فعزلهم الشعب وأستهجنهم ثم تمددوا إلى الخدمة المدنية العريقة وشعر الشعب بالضرر المباشر في تردي الخدمات والاقتصاد ومضوا قدما في الاعتداء على آخر واهم معاقل البنتاجون المصري، القوات المسلحة وبداو معها حرب استنزاف غير مبررة في سيناء راح ضحيتها شباب من خيرة شباب مصر يعلمون في الجيش المصري، حتى تكاملت جهود البنتاجون المصري بإبداع سياسي فريد يسمى "حركة تمرد" أنزلت إلى الشارع أقوى أطراف المعادلة"الشعب" وشاهد العالم 34 مليون مواطن في الشارع، ثم انحاز الجيش إلى الشعب ومن الأفضل ترتيب الأحداث وعدم التلبيس على أذهان الناس ما حدث في مصر انقلاب شعبي دعمه الجيش وليس انقلاب عسكري تبعه الشعب كما هو مألوف في السابق..إذا كان البنتاجون المصري المكون من الشعب والجيش والقضاة والإعلاميين والمبدعين لا يريدونهم وهم يشكلون فقط 6% من الشعب المصري بواقع الأرقام وليس الأوهام حسب نتائج الانتخابات الراسية الأخيرة ونحن في عصر الدجيتال ، فلماذا التشبث بالسلطة أصلا؟؟! وعدم الإقرار بالهزيمة والاستقواء بالأجنبي المخذول بدلا عن مراجعة النفس الأمارة بالسوء وهم من كان يسخر من الآخرين وقدراتهم على الحشد والحشد الآخر حتى دارت عليهم الدوائر... ونسوا مقولة غاندي حكيم الهند العظيمة"”في البدء يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر.“....



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبداع تمرد وانفصام الإخوان المسلمين
- سنأوي الى جبل يسمى الشعب
- زينب والاسد
- الخيل الحرة
- ............جورنيكا الخوف..........
- لماذا اختار الجنوبيين الانفصال في السودان ؟؟!!
- العودة الى ارض حفيف الاجنحة
- حضارة السودان
- الروح ما بتروح
- الروح لا تروح
- سيرة مدينة:الشيخ حسن ود وحسونة
- السكة الحديد والثورة الاجتماعية في اليمن
- الاشتراكية السودانية
- حدث في معرة النعمان
- الاقلية الانتهازية التي تحكم بلدين
- العهر السياسي، وخصاء الأنظمة قراءة في رواية (الفحل) د/ إبراه ...
- سيرة مدينة/اخر كلمات الشاعر سيد احمد الحردلو
- رواية الفحل للحسن محمد سعيد..العلاج بالصدمة..
- ايقونات يمنية
- هكذا تكلم المفكر السوداني محمود محمد طه


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل الامين - البنتاجون المصري