أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الواقع المر ... والبديل ألأمر














المزيد.....


الواقع المر ... والبديل ألأمر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حبيبتنا العمليه السياسيه تُشبه الى حد ما مداخله جراحيه فاشله اجراها طبيب لم تكتمل لديه المهاره والقدره اللازمه لتنفيذها بنجاح , وبما اننا في زمن الغاء (التابوهات) أو لنقل التمرد عليها جزئيا فاننا نسمع بين الفينة والاخرى بعض الاصوات الناشزه تعلن تحت ضغط موتورياتها الخاصه الرغبه في الغاءها نهائيا أو التخلي عنها كمشروع !!! .
نحن لسنا في وارد الدفاع عنها كاجراء نُفِذْ بصيغته الحاليه , ولا نجد مسوغ لاقتلاعها من الجذور وبين الحالين تكمن الحلول , مفرزاتها على صعيد التصدي للواقع والمحاولات الفاشله لمعالجة أدواءه من قبل منتجها المتمثل بالكتل والاحزاب والشخوص يُسمِع الاصم صرخات الم الجياع من الملايين التي تعيش تحت خط الفقر, ورائحة مفاسدها تُزكم الانوف , وما تراه الابصار من مشاهد المساكن التي تقل مواصفاتها عن زرائب الحيوانات في بلدان الجوار غير النفطيه وتردي الخدمات بهذا الواقع المنحط مع ارقام فلكيه لمبالغ رُصِدت للنهوض بها وما زالت (مكانك راوح) والحركه البندوليه للملف الامني بين إنتعاش جزئي ومن ثم العوده الى الانفلات او ما يشبهه وما يرافق ذلك من تبريرات غير مقبوله (للناطق الرسمي والممثل الاعلامي) لهذه الجهه المعنيه او تلك , وتسفيه مفاهيم الديموقراطيه باتباع اساليب التسقيط وشراء الذمم , والصفقات السريه المشبوهه بين الكتل والاحزاب حتى اصبح عدو الامس حليف اليوم والالتفاف على قرارات القضاء بحيث يتحول المطلوب قضائيا او المحكوم غيابيا الى بريئ بل وصاحب قرار سيلسي او ميليشياوي ووووو.... الكثير من الدلائل التي تشير الى غياب خارطة الطريق الناظمه لبناء دوله بقانون حتى اصبح الدفاع عنها بنسختها الحاليه يُشبه دفع فاتورة تلفون الممثل الكبير عادل امام (خوفا على العده رغم عدم وجود التلفون).
والسؤال : ما البديل ؟
على ضوء معطيات الواقع الذي نعيش سيكون الغاء العمليه السياسيه هو تشرذم العراق الى كانتونات ودويلات واقاليم ... شظايا متقاتله لاتخضع لقانون ارضي وتختلف اجتهاداتها في تفسير القانون السماوي حد استباحة دم الاخر , هذا للاسف البديل الموجع لالغاءها . فالدوله التي نشهد بقاياها الان ستكون الاقل سوءا , وستبقى المشروع الممكن تقويم اعوجاجه بجهد وطني صادق تتبناه قوى اجتماعيه قادره على ارساء دعائم البديل المناسب بين الواقع المرفوض ومايلوح بالافق مما هو اشد مراره , قوى مسالمه ترسم معالم طريقها نُخب مثقفه تنزل من ابراجها العاجيه لتوصيف وتفكيك وتحليل
الواقع وايجاد المخارج الآمنه وبلورة افكار جاده وعمليه قادره على اخراج البلد من عنق الزجاجه با لابتعاد عن النهج الطائفي الذي أثبت فشله بامتياز وبالاعتماد على الزعامات الدينيه والقبليه بعد استبعاد غثها المحتقن ومنظمات المجتمع المدني البعيده عن الولاءات والاحزاب التي تنتهج المنهج الوطني والنقابات والجمعيات , هذا هو من وجهة نظري المتواضعه البديل الممكن , اما اولئك الذين يرفعون عقيرتهم بالدعوه لالغاء العمليه السياسيه , فهم أمراء حرب يبحثون عن مجد شخصي ولا يؤلمهم مايجرح الوطن وان ادعوا بالوطنيه وتبني وحدة العراق , فلا وحده بدون مشروع وحده ...فما هي مشاريعهم ؟؟؟ .
هذه العمليه الفاشله بامتياز أجدى للوطن بعد تقويم مساراتها , ولو لم يبقَ منها إلا صندوق الاقتراع فهي افضل من دعوات مشبوهه لن تؤدي إلا للكوارث , افلا يكفينا منها ماقاسيناه ؟



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطن (مونس)...بطن( الشيخ)
- (الطركاعه)
- الحصانه!!!
- هز الشوارب...هز الذيول
- المُفسِدْ
- نحو وقفه تربويه جاده....5
- نحو وقفه تربويه جاده....4
- نحو وقفه تربويه جاده....3
- نحو وقفه تربويه جاده....2
- نحو وقفه تربويه جاده....1
- نكون أو لانكون
- (السابوح والناطوح)
- زمن غير هذه
- أمانة الصوت...11
- الخفاش
- واحده تكفي
- نسمع ولانرى
- الكذاب
- بيئه نظيفه
- هم إتفقوا ...هم إختلفوا


المزيد.....




- ما مدى تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على المستهلكين ...
- تصعيد إسرائيلي في جنين وغزة واستئناف مفاوضات المرحلة الثانية ...
- مقررة أممية: فظائع إسرائيل بحق فلسطينيات غزة -إبادة جماعية ل ...
- حزب الله يحدد 23 فبراير موعدا لتشييع نصرالله وصفي الدين معا ...
- رئيس كولومبيا: سياسات ترامب فاشية
- خبير عسكري يكشف سر زيارة زيارة نتنياهو لواشنطن
- ترامب: لدينا مناقشات مخطط لها مع أوكرانيا وروسيا
- المهاجم الدولي الجزائري أمين غويري يدعم هجوم مرسيليا
- المكسيك ترفض البيان الأميركي وترامب يقر بتداعيات الرسوم الجم ...
- تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - الواقع المر ... والبديل ألأمر