صانِعات المُستقبل

فرح محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 19:00
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

بعد تولّي عِدّهًً نساء لِبعض الحِقب الوزاريه الجديده بات الامل منشود بِأن المرأه جديرة بتولّي المناصب والقيادات وان تكون راعيه ومسؤله حقاً عن كل ما يُسنَد اليها وهي في كامل قواها الاجتماعيه ,
غيرُ قلِقه علي وضعها بل سَتظل ثابته لِأنها دائما تسيرُ بُخطي ثابته وتعرف ماذا تُريد .
ولكن ما يُوجعُنا حقاً هو نظرةً بعض الرجال لِتولّي تلك النساء فَمنهُم يستنكر ويستنفر تولّيها وهناك بعض مقولات لهم منها:
‫-;---;--# ‏ازاي‬-;---;-- تُحكمني واحده سِت ؟؟
‫-;---;--# ‏مَينفعش‬-;---;-- ابقي رجل ماشي في الشارع وواحده سِت تبقي وزيرة وتتحكم فيا ازاي ده؟؟
وهناك اقاويل اخري من باب المُعاكسه منها:
‫-;---;--‏# اخيرا فيه مُززّ هَنشوفها وفينك ياام ايمن :)
‫-;---;--# ‏بقينا‬-;---;-- زي برّه بقي عندنا سِتات تتشافّ^^
‫-;---;--‏وما شابهه ذلك من اقاويل مُتعدده ..

اوجه القول للرجال اللذين يسخرون ويُتفهونّ من قيمهً المرأه ومن قُدرتِها علي تولّي زِمام الامور بِأنها جديرة علي ان تُربي الذِكور لِيُصبحوا رجال المُستقبل
وإلّا ما كُنت أنت أيُها الرجل اليوم مِمّن تربيت علي أيدي إمرأه بِرجلٍ له شأنه ووضعه, فَكما هي صانعهً الرجال
إذن هي جديرة بِأن تصنع الكثير وتتولّي المزيد من صِناعهً المُستقبل فلا داعي لِهُراء البعض منكم والتقليل من المرأه ,
وان كنتم تُقلّلون من ذلك فَلماذا لا نسمع لكم صوتاً او نري منكم فِعلاً يُثبت قُدرتكم علي تولّي تلك الحِقب الوزاريه وتلك المناصب؟؟
واوجه بالقول ايضاً لبعض الرجال اللذين ينظرون لهُن علي أنهُن (مُززّ) كما يقولون
ان هذا يُثبت بالقول والفعل عقل الرجل الشرقي في نظرته للمرأه من الناحيه الجنسيه والشهوانيه كَالمُعتاد
إذن عقلكم لا ينظر لهُن علي أنهُن مُبدعات وقادرات علي صُنع مستقبل جديد
بل النظرة لهُن من باب اخر ومحطه اخري من عقلكم الذي لا يري من المرأه سوي جمالها وجسدها فقط..
المرأه اليوم وكل يوم تُثبِت أنها صانعهً القرار وصانعهً المُستقبل
وننتظر المزيد من صانعات المُستقبل وها ذا هو الباب قد فُتِح علي مَصرَعيه لِدخول الكثيرات
لِيقولنْ نحنُ إنسان نحنُ حر والمُستقبل قادمًُ بنا ومعنا..
بقلم/ فرح محمد...

جميع مقالاتي حقوق مِلكيه مُسجله..

#فرح_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات