أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - بطن (مونس)...بطن( الشيخ)














المزيد.....

بطن (مونس)...بطن( الشيخ)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 16:25
المحور: كتابات ساخرة
    


رابط غريب أحسسته يربط بين الشيخ المسؤول الكبير بالدوله وبين المرحوم (مونس) , الرجل بعمامته البيضاء وقوامه الرشيق وصوته المميز ببحته المحببه ومستواه القيادي وحياته التي قضى شطرا منها في بلدان المهجر وسط اجواء النعيم الحضاري لايمكن مقارنته مع (المرحوم) الذي كان في مقتبل عمره مشوه بساقين نحيفين وكرش ناتيئ ووجه يحمل كل اسباب العبوس والكآبه , شتان بين مايرتديه الشيخ من فاخر الثياب أنيقها وبين ثياب مونس الخلقه والمليئه بالبقع والثقوب , شتان بين سيارات الدفع الرباعي المصنوعه خصيصا للكبار جدا التي يستقلها الشيخ ومايُحلق به من طائر ميمون متنقلا بين افراد عائلته السفراء والتجار والمستثمرين الموزعين بين انحاء المعموره حيث تُحسب له مهام رسميه يتقاضى بموجبها مخصصات الأيفاد (رغم انها زياره عائليه) , وبين ركوبة مونس (حمار هزيل) يستقله من داره في اقصى القريه الى النهر ليملأ الجود بالماء ويعود الى أمه , فارق كبير بين من يجرون خلف حمار مونس من الصبيه وهم يصفقون ويرددون (هيه هيه مخبل) ومن يحيط بالشيخ ومن يسيرون خلفه من افراد الحمايه بعددهم الذي يزيد عن حماية اي وزير عراقي (وهو الرقم القياسي العالمي للحمايات) حيث يتسابقون على خدمته ويؤنسون وحشته (لأنه يعيش وحيدا بعد ان ترك الأهل في ديار الغربه من اجل الوطن والمواطن!!!) , دعك عن سكن المرحوم مع امه في كوخ مهلهل بينما يحتل الشيخ احد القصور البغداديه الفخمه سوى ماامتلك (بجهده وعرقه ) من فلل وعقارات يُشار لها بالبنان في شتى العواصم القريبه والبعيده , فما الذي يجعلني اتذكر ذاك الذي ضمه الثرى عندما ارى هذا الذي مازال عزرائيل في شغل عنه بسواه من (أولاد الخايبه) الذين تحصدهم المفخخات كل يوم ؟
مشترك واحد بينهما (الشتائم) , نعم هذا هو القاسم بينهما , فالمرحوم الذي عانى الأمرين من زرافات صبيه ينعتوه بالجنون كان يرد عليهم بشتيمته التي اصبحت لازمة يعرفها الجميع (أشويب ابهاتكم وابهات ابهاتكم ) , أما الشيخ فحاشاه من ترديد الفاظ بهذه الدرجه من الهبوط , لكنه يشتم , ويشتم كل العراقيين رغم انهم انتخبوه دون سابق معرفه بشخصه الكريم , انتخبوه تزلفا للذات الألهيه بعد ان سرت الدعايه في اوساط الناس إن من لاينتخب هذه القائمه خارج عن المله ولا احد يعرف من الذي روج لهذا ومن الذي أقره , إنتخبوه وليتهم لم ينتخبوه هو وامثاله من الذين لم يقدموا للعراق غير غرس الفرقه , هذا الرجل يشتم بطريقة يختلف فيها عن مونس , قال ذات مره في مقابلة مع احدى الفضائيات حين سؤل عن السبب في تعيين ولده سفيرا في البلاد التي يحمل جنسيتها ولماذا لم يعين سواه من العراقيين (إن ولدي يجيد اللغه الانكليزيه) ... بالله عليكم كم عدد العراقيين الذين يجيدون هذه اللغه ؟؟؟ وقد اثنى الشيخ حفظه الله ورعاه بثانيه حين قال ان البصره ليس فيها كفاءات وكلنا يعلم من هي البصره وما لها من فضل علمي ومعرفي على العراق وبلدان الجوار الاقليمي وهي ثاني اكبر مدن العراق بعد العاصمه ومصدر خبز المواطن وخرجية الشيخ الجليل وجامعتها من اقدم جامعات العراق واساتذتها من أكفأ الأساتذه وبمختلف ألأختصاصات ....إذا كان لايعرف هذا فلمن المشتكى من جهله بامور شعب هو ضمن الصف ألأول من قيادييه ؟؟ واذا كان يعرف ويذم دون سبب فلمن المشتكى من ....؟؟؟
مات احد ابناء القريه وخلف ايتاما صغارا وارملة شابه , ولأنها تحب زوجها منعت اطفالها من مشاركة لداتهم السير خلف حمار مونس قائلة : (يمه لاتمشون وره مونس تره بطنه متروسه شتايم) , فهل يحق لنا ونحن في أخر العمر ان ننصح ابناءنا من الأجيال الجديده ونقول لهم : من اجل وطنكم المثخن بالجراح اتركوا السير خلف هذا الشيخ فبطنه مُلأت سحتا ولسانه( ....ر).........وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الطركاعه)
- الحصانه!!!
- هز الشوارب...هز الذيول
- المُفسِدْ
- نحو وقفه تربويه جاده....5
- نحو وقفه تربويه جاده....4
- نحو وقفه تربويه جاده....3
- نحو وقفه تربويه جاده....2
- نحو وقفه تربويه جاده....1
- نكون أو لانكون
- (السابوح والناطوح)
- زمن غير هذه
- أمانة الصوت...11
- الخفاش
- واحده تكفي
- نسمع ولانرى
- الكذاب
- بيئه نظيفه
- هم إتفقوا ...هم إختلفوا
- علي المجني عليه بادعاء حبه


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - بطن (مونس)...بطن( الشيخ)