أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!














المزيد.....


حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 07:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ما كان من الممكن اثاره هذا الموضوع لولا حجم الاحقاد و الهمجيه التى وصلته بلادنا خاصه المشرق العربى الى درجه مستوى اكل لحم البشر. و هى امور لا يمكن تبريرها باى شكل من الاشكال لانها اوصلت مجتمعاتنا الى مستوى غرائزى بدائى بات يصدمنا الى درجه مرعبه.

اذ لم يعد الصراع تحكمه ثنائيه صراع بين قوى ديموقراطيه تريد الاطاحه بالجكم الفردى لبناء مجتمع ديموقراطى .و لو كان الامر كذلك لكان من السهل على الغالبيه ان لم نقل الجميع ان يؤيدوا القوى الديموقراطيه فى كفاحها.

لكنه بات افجارا مجتمعيا يطيح بكل اسس المجتمعات المشرقيه الى درجه غير مسبوقه ربما فى كل تاريخنا و ليس فى التاريخ المعاصر فحسب. فعندما يصبح امرا طبيعيا ان نرى شخص يفخخ نفسه و يفجرها امام تجمعات مواطنيين مختلفين عنه فمن الصعب جدا الاعتقاد ان ديموقراطيه ستنتج من هذه الثقافه.

. و هذا انتحار ليس للشخص نفسه فحسب , بل لكل اسس و ركائز المجتمع التى بنيت عبر مئات السنين.و هنا الطامه الكبرى فالتماسك المجتمعى يسبق عاده البناء الديموقراطى بل اى بناء اكيان دوله.
و عندما نشاهد هذا الحجم الرهيب من التفسخ المجتمعى فانه من غير المعقول ان لا نتساءل الى اين تذهب مجتمعاتنا فىى هوس التدمير الذاتى الذى لا حدود له.

و يترافق ذلك مع السوال الام حول ان كان هناك امكانيه لبناء ديموقراطيه فى هذا الخراب المجتمعى؟
و هو بالفعل سؤال المرحله : هل من الممكن فعلا بناء مجتمعات ديموقراطيه فى المشرق العربى بعد هذا الدمار المجتمعى؟.انا لا اعتقد ذلك للاسباب التاليه:

اولا المجتمعات المشرقيه مجتمعات متعده و لا يمكن على الاطلاق حكمها بايدولوجيه دينيه واحده .و حكمها وفق رؤيا اجتماعيه سياسيه دينيه معناه الحرب الدائمه خاصه بعد هذا الدمار المجتمعى الكبير الذى اطاح بثقافه التعايش التاريخيه .فالمجتمع الديموقراطى هو ثمره الوعى المجتمعى و السلام المجتمعى و القناعات المشتركه و احترام الاخر اما ثقافه الاحقاد و الكراهيه فلا تخلق سوى قبائل متصارعه تدمر بعضها البعض.

. هذا عدا عن القول ان مجتمعات المشرق تعرضت اصلا لخراب و دمار كبيرين من قبل ايديولوجيات الفكر الاحادى لكنها رغم قسوه هذه الانظمه ظلت متماسكه مجتمعيا الى حد كبير.

ثانيا: بناء الدوله الديموقراطيه مهمه القوى التى تؤمن بمفهوم الديموقراطيه و بدون ان ندخل فى نقاش طويل حول هذا الامر , يجب القول ان النظام الديموقراطى هو نظام علمانى بالطبيعه و التكوين و لم نرى فى التاريخ نموذجا لنظام ديموقراطي خارج هذا المفهوم.

. و الانتخابات هى جزء يسير من النظام الديموقراطى لا اكثر و لا اقل. و لناخذ مثالا من ايران التى يحكمها الاسلام السياسى و التى تجرى فيها انتخابات يتغير فيها رئيس البلاد بصوره دوريه . لكنها فى الواقع اقرب للدوله الدينيه الشموليه و من الصعب وصفها بالدوله الديموقراطيه. و هذا هو بالضبط النموذج الذى يريده الاسلاميون العرب.اى انهم يريدون دوله شموليه لكن بشرعيه انتخابيه و هذا الامر لا علاقه له
بجوهر الدوله الديموقراطيه.
لذا فمن المطلوب الان وقف القتل و سفك الدماء لانقاذ ما يمكن انقاذه للحفاظ على ما نستطيع من وحده مجتمعاتنا كشرط لا غنى عنه لاى تقدم باتجاه البناء الديموقراطى.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقه العربيه فى حاله تصادم كبرى!
- يا عقلاء بلادنا اتحدوا فالمماليك قادمون!
- من نظريه المرعى الى اشكاليه دفع السياره!
- لكى لا تكون القضيه الفلسطينيه الخاسر الاكبر من الرياح العاصف ...
- على القوى السياسيه الفلسطينيه التركيز على الاحتلال و لا تتدخ ...
- هل يمكن حل المشاكل العربيه عن طريق الفلسفه؟
- الوظيفه الاجتماعيه للغناء فى المجتمع البدوى!
- القضيه الفلسطينيه فى ظل الحروب الاهليه العربيه!
- الحرب الاهليه العربيه و اشكاليه البحث عن نموذج؟
- لماذا وصلت مصر الى الازمه الحاليه؟
- طابع البريد الاسترالى تزوير للتاريخ و اهانه لذاكره الشعب الف ...
- لماذا لا يوجد حل للقضيه الفلسطينيه فى الوقت الحاضر?
- مقاربه اسرائيليه جديده لموضوع حق عوده الشعب الفلسطينى الى وط ...
- بوكو حرام تجتاح الشرق الاوسط
- الثقافة الفلسطينيه توحد الشعب الفلسطينى فى كفاحه لاجل الحريه ...
- لماذا نكره بعضنا البعض
- لماذا ثلث العالم العربى يعيش حروبا اهليه؟
- ضروره نزع الاساطير الدينيه المؤسسه للعنف فى بلادنا
- بيان صادر عن مجموعه من المثقفين العرب حول الفضائيات الدينيه ...
- ما يجرى فى الشرق الاوسط؟


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - حول التعايش المجتمعى و بناء الدوله الديموقراطيه!