بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 21:19
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
مَنْ عدا الأقلية الثورية المتمسكة بمسار 17 ديسمبر والأغلبية الصامتة؟
مَنْ مِنْ غير هؤلاء ليس مدافعا على شرعية النهضة في السلطة ؟
كلهم أحزابا وجمعيات ونقابات وشخصيات من المدافعين عن شرعية الانقلاب وكل الأجهزة والمؤسسات والقوانين التي جاء بها 23 أكتوبر.
كلهم مع الوفاق ومع النهضة في السلطة كنتاج لمسار 23 أكتوبر.
كلهم مع النهضة ومع التداول على الحكم
كلهم مثلها مرتبطون بمراكز النفوذ الاستعماري ـ بنوك وأنظمة ومخابرات ـ
كلهم حراس النظام و "أولاد السيستام"
كلهم مع ـ المسألة لم تعد طبقية والمسار لم يعد ثوريا والتغير لم يعد يتطلب الثورة ـ
كلهم مع يحيا رأس المال
تحيا الانتخابات
تحيا المخابرات
يحيا النظام
ومن يعتقد العكس ليبين لنا ذلك .
لذلك فالفاشستي عتيق لم يكن يخاطبهم في تصريحاته.
هذا الفاشستي لم يكن يخاطب الـ ـ plus royaliste que le roi ـ أو اللذين يمكن لأن ينقلبوا على انفسهم .
الفاشستي عتيق كان يخاطب الأقلية الثورية.
الفاشستي كان يخاطب شباب الأحياء الذين لا يرحمون لما يصبح الأمر عندهم مسألة حياة أو موت والنهضة تعرف ذلك جيدا.إنه يخاطب هؤلاء الذين إذا قرروا إشباع النهضة طعنات أشبعوها . إنه يخاطب أغلبية الشعب من الخدامة والبطالة والمفقرين لأنه يعرف أنهم قوة لا تقهر عندما ينخرطون في الفعل و أنهم إذا قرروا وتوفرت لهم الإمكانيات لإسقاط النهضة يسقطونها.
النهضة تعرف عدوها الحقيقي لذلك تقوم ضده بحرب استباقية حرب الترهيب والتخويف .
النهضة تعرف عدوها الحقيقي :الأقلية الثورية و الأغلبية الصامتة .
النهضة تعرف أن المعركة الطبقية التي سيفجرها هؤلاء قادمة ولن تتأخر كثيرا لذلك تجهز نفسها بالرش والرصاص والضجيج وبمزيد صهر التجمعيين في مراكز القرار والنفوذ.
النهضة تعرف أنها لن تسقط إلا بفعل هؤلاء وضد هؤلاء.
أما من يقف معها على نفس القاعدة فهي لا تهتم به كثيرا ولا بما يدبِّر لأن الخلاف معه لا تحسمه معارك على الأرض بقدر ما تحسمه حسابات الارتباط .
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟