الشرفة

مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 13:50
المحور: الادب والفن
    

الشرفة


ربما كنت خلف الشرفة فجئتك في وضــــــــح النهار
وقطعت دربك الممتد أمامي اسفاري الشوق وترنيم الكنار
أمام شرفتك الجزلى وقفت فاقد الصبر .. مسلوب القرار
شرفتك تلاعب ضفائرها تجرح صمتي .. تعيي انتظاري
مرت الساعة والساعتان مضت وأنا ارقب لحظك يا جلنار
ارتحلت كل خيوط الشمس الصمت غلفني .. لاذ صمتي بالفرار
تعلقت آلالاف الأنظار .. ترقبي تخنقني .. وأنا تحت الشرفة لازالت
تتعجب انظار .. يدهش أخرى صمتي .. اطراقي الممتد كما الأسفلت
وحل الليل بشرفتك الوسنى واناخ بقلبي ظلمته والصمت
سكب على الكون مداداً مسود ففزع الزمن وجفل الوقت
وإذا بي ألمح طيفك بالشرفة فتلعثمت الدقات بقلبي وتبعثرت
اختنقت في حلقي الكلمات ماتت في شفتي وانتحر الصوت!
فعاندت لأطلق اسمك من جوفي لعل طيف الشرفة لي يصغي
لكن صوتي المنتحر بصدري أذكى خوفي .. فنطقت اللاصوت اللامرتجف!
وتلاقت عينا طيفك تعاتب عيني وتململ شعرك ليلاً في أسف
وارتعش سؤال في شفتيك الغضبى لم يطرق آذاني بعد ولم يقف
فاختلج القلب بصدري ارتعش القلب بصدري وكبر الخوف
وإذا بطيفك يجافي الشرفة يبتعد ويبهت في عيني ويختزل
تتماهى جوارحك في صمت تخبو شفتاك تغادرني عيناك وترتحل
فجزعت هتفت باسمك مندفعاَ وبعثت المنتحر احييت القول


مزمل الباقر
مساء الاربعاء 1 / 10 /1997م
امدرمان

#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات