أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وفاء داود - هجين الإنقلاب العسكري: كيفية تدشينه وإسقاطه














المزيد.....

هجين الإنقلاب العسكري: كيفية تدشينه وإسقاطه


وفاء داود

الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 03:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في البدأية أود إلقاء الضوء على مصطلح الهجين، وهو المصطلح الذي أشار إليه الكاتب Dan Brumber في مقال له تحت عنوان " The Trap of Liberalized Autocracy" أو فخ التسلطية الليبرالية، وعرف هذا الكاتب المتخصص في شؤون التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي والأستاذ بجامعة جورج تاون والأستاذ الزائر في مركزي كارنيجي وجيمي كارتر، هجين التسلطية بأنه يعني تبني السلطة الاستراتيجية الرمادية بأن تقوم بتوسيع أو تضييق حدود المشاركة والتعبير في محاولة لمواجهة تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وجيوستراتيجية تواجه الأنظمة. حيث تقوم هذه النظم على خلق ما يسمى بالأنظمة الهجينة أي الخليط والتلفيق بين ما هو ديمقراطي وما هو غير ذلك.
وأما عن مصطلح الهحين العسكري أو بالأدق هجين الإنقلاب العسكري، هو مثل الإنقلاب العسكري التقليدي الذي يقوم به نخبة من أجل الإستلاء على السلطة لكنه يتميز بصفات آخرى، حيث يتم تهجينه وخلطه بغطاء شعبي، وهذا سجله تاريخ الإنقلابات العسكرية في فنزويلا وتشيلي وتركيا، حيث يصطف الإنقلاب على جموع وحشود جزء من الشعب لتبرير الإنقلاب والإستحواز على السلطة.
إن هجين الإنقلاب العسكري له ظروفه الخاصة والآلياته المتباينة عن الإنقلاب التقليدي، وأذكر هنا أساهم المؤخر الأمريكي إدوارد لوتواك والذي أشار في كتابه "الإنقلاب العسكري: الدليل العملي" أن الإنقلاب العسكري يسهل القيام به في حالتي ضعف الأوضاع الإقتصادية وتشرزم القوة السياسية وعدم توافقها على إجراءات العملية السياسية.
وأكد هذا الكتاب المتميز الصادر عام 1968 والمكون من 234 صفحة، على أن أهم الأسلحة التي يستخدمها الإنقلاب العسكري لتقوية سلطته وإحاكمه السيطرة هي: السلاح الثقيل والمال الوفير، ولكي يتم تقويض قوة الإنقلاب لابد من التحكم في هذين العنصريين، الأول بإتباع السلمية وعدم الإنزلاق للعنف أو الوقع في فج الإنجرار إليه، والثاني من خلال تجفيفه برفع تكلفة استمرار حكم الإنقلاب مادياً ومعنوياً.
وفي إطار حديث إدوارد لوتواك عن كيفية إسقاط الإنقلاب العسكري أسترسل عدد من النصائح والتي يأتي في مقدمتها ضرورة التأكيد على عدم الإعتراف بشرعية الإنقلاب، والإمتناع عن طاعة أو الإلتزام بقرارته وسياساته وأي إجراء يقوم به الإنقلاب، ورفض جميع القرارات والتصريحات والإجراءات المستقبلية، والعمل على إرتفاع التكلفة المادية والمعنوية لاستمرار حكم الإنقلاب، بالإضافة إلى المقاومات السلمية من خلال التظاهرات والإحتجاحات والمسيرات في الأماكن والمناطق الحيوية وتشكيل حواجز بشرية أمام المؤسسات السيادية للدولة للتنديد بالإنقلاب، إلى جانب الحرص على كسب الدعم الإقليمي والدولي لعدم الإعتراف بالإنقلاب العسكري من خلال مخاطبة القوى الدولية، فضلاً عن العصيان المدني وتعطيل حركة المجتمع حتى لو تم ذلك بعدم الخروج من المنزل في كافة المستويات ومختلف الأصعدة بأن يضرب العمال والموظفين عن العمل في مختلف الوظائف العامة.
وللخروج من هذا التأطير النظري، والعودة إلى الواقع العملي مع فحص وتمحيص الثورات العربية لاسيما المشاهد السياسية الحالية يدفعنا إلى العودة للخبرات التاريخية للتعرف على التجارب الدولية المختلفة والتي حدث فيها إطاحة للنظم المنتخبة على أيدى الجيش، لمعرفة آليات هذه النظم وكيف تعاملت مع هذه الأزمة وهل استطاعت العودة للنظام مرة آخرى، أم أن هذا يُعد ضرب من الخيال، وهل شهد التاريخ عودة لنظام بعد إنقلاب العسكر عليه، وهل تذكر سجلات التاريخ حدوث إنقلاب وترجع عما أقدم عليه بعد إرتكابه أخطاء وهل هناك إنقلاب أعتذر لشعبه، كل هذه التساؤلات سوف يتم تناولها في المقال القادم.



#وفاء_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجين الإنقلاب العسكري


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - وفاء داود - هجين الإنقلاب العسكري: كيفية تدشينه وإسقاطه