أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اسماعيل - حواسم الاربعاء هيئة النزاهة بحاجة لمؤازرة الشعب والحكومة














المزيد.....


حواسم الاربعاء هيئة النزاهة بحاجة لمؤازرة الشعب والحكومة


محمد اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حواسم الاربعاء
هيئة النزاهة بحاجة لمؤازرة الشعب والحكومة

• البلد عاد الينا.. لاعذر لمدعي التنكيل بالحكومة السابقة
• المفاجأة والمفاجأة النظيرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المفسدون هم الساسة والنواب، فكيف يؤسسون هيئة تقطع نزيف الفساد الراعف ملايين الدولارات الى ارصدتهم في الخارج!؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد اسماعيل
الفسادان.. المالي والاداري، اللذان يصبان في نتيجة واحدة، يشكلان إمتدادا تلقائيا، لسعار النهب والسلب وتحطيم المنشآت الحكومية والاهلية، الذي مارسه الاميون الجهلة، طمعا بمغانم حرام، وبعضهم سوغ لنفسه ارتكاب الفعلة تحت ذريعة التنكيل بالحكومة الجائرة، وهو عذر مردود؛ لأن الحكومة لحظتها سقطت امام مقدم سرفات الدبابات الامريكية، وما عاد لها وجود، انما عاد البلد الينا، يوم الاربعاء 9 نيسان 2003.
وهيئة النزاهة التي اسستها الحكومة بموافقة مجلس النواب، اول المتضررين منها؛ ما يعني انها وليد من الضروري دخوله مرحلة المخاض، الا انه جيء به قسرا، فاخضع الى عمليات تحبط فاعليته وتحد من تأثيره على المفسدين.
المفسدون هم رجال الدولة ذاتهم.. ساسة ونواب واتباع لهم، محسوبون عليهم ومحميون بهم، فكيف يؤسسون هيئة تقطع نزيف الفساد الراعف ملايين الدولارات يوميا من العراق الى ارصدتهم الشخصية في الخارج.
الا ان المهنيين الذين تسنموا ادارة الهيئة، فاجأوا تطلعات الحكومة والنواب، بهيئة شوهاء لا تؤدي عملها الا وفق اجراءات يرسمونها لها، فتبدو ورشة دائرة وتشتغل، لكنها (تثرد قرب الماعون وتخوط خارج الاستكان).
لم يحدث ما أسسوا الهيئة لأجله، وهو ذر الرماد في العيون ودس السم في العسل وداوني بالتي كانت هي الداء، اي ان هيئة النزاهة التي ارادتها الحكومة ومجلس النواب، غطاءً يتستر على جرائمهم، عملت بنزاهة، غريبة على دولة كالاسفنجة المتشبعة بالفساد.
وتلك مفاجأة لها ما يناظرها.. المفاجأة والمفاجأة النظيرة؛ ساسة كبار ورؤساء كتل مؤثرة، عندما وجدوا اتباعهم يتهاوون في شر اعمالهم الذي اشرته عليهم هيئة النزاهة، اسفروا عن وجوههم، واعلنوا التزامهم المفسدين؛ ثقة منهم بان دستور البلد رخوا، لن يجرهم الى المحاكم بتهمة التواطئ والتستر على مجرمين.
الغريب ان شخصيات فائقة المناصب، تسترت على مفسدين ونكلت بموظفين في هيئة النزاهة وسواها من دوائر اقتصادية ومالية ووزارة الداخلية وغيرها؛ لأنهم أشروا مآخذ ضد المحسوبين على تلك المناصب العالية (احذيتهم تتلولح من الثريا فوق رؤوسنا المغمورة بالثرى).
ومع ذلك لم يخشوا على مناصبهم؛ لأنهم ينتمون لكتل وفئات طائفية وقومية اقوى من العراق.
العراق بات خاويا يطوي البطن ضامر الجوع خالي الوفاض، لم يعد فيه رجال اقوياء؛ منذ مارس الطاغية المقبور صدام حسين، عمليلت اخصاء بالترغيب والترهيب والتهجير واختراق الرجولة و... دجن ثلث العراقيين، وقضى سياسيو ما بعد 2003 على الثلث المتبقي.
وبهذا تلتقي حواسم الاربعاء 9 نيسان 2003 مع الفساد الاداري، الذي يشكل ثالثة الاثافي، مع الفساد المالي، تكافلا.. شيلني وشيلك، تحت قبتي مجلسي النواب والوزراء، ليظل مرجل الدمار يغلي تائه الضلالة، في اهمال الخدمات وفتح البلد مشرعا امام المخربين؛ للتفجير والفساد، بينما الشعب يصطلي لظى و... لا امل.



#محمد_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدمة المحاصصة
- لا وجل طائفيا في مكتب النجيفي
- سدرة الضوء.. تأطير مكاني للوقت
- ثلاثية المنادقة
- قيادات الانتقال السياسي
- صوتها في البناء الحضاري
- سعيد بن جبير يموت بمغازلة القمر
- انقذوا الحوار المتمدن من برامج الاسلمة المنظمة
- الرئيس الإيراني والمحرقة اليهودية
- ثورة وفاء سلطان.. هي الثورة التنويرية القادمة في المنطقة


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد اسماعيل - حواسم الاربعاء هيئة النزاهة بحاجة لمؤازرة الشعب والحكومة