أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد نوري - النّقيضةُ الفقيدةُ














المزيد.....

النّقيضةُ الفقيدةُ


رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 07:25
المحور: الادب والفن
    


ها أنْتَ يا هذا المُواطِنُ مرّةً أخرى تَعودُ
مُكَلّلاً بالحُزْنِ
صَيْفُكَ لا يَكُونُ كَما تُحِبُّ!
حَمائمَ السِّلْمِ التي غازَلْتَ
لا تَقْوى على الطَّيَرانِ أبْعَدَ مِنْ مُناسَبَةٍ
وَميضاً لا نَكادُ نراهُ
تَخْطُرُ في مَدِينَتِنا الفَقِيدَة!
لا أَظُنُّ بِأنَّها نَسِيَتْ
ولا انْقَلَبَتْ على طُرُقاتِ هِجْرَتِها
ولكنْ رُبَّما اضْطَرَبَتْ حُقُولُ الجاذِبِيّةِ /في حِكايَتِنا الفَجِيعَةِ- لليَسارِ
فأخْطَأَتْ تِلْكَ الحَمائمُ دَرْبَها
أوْ رُبَّما وَهَنَتْ قِواها
فاسْتَعَنَتْ
باليَمِينِ وبِالشَّمالِ وبِالجَنُوبِ!
ورُبَّما اتَّكَأَتْ على شَفةٍ تَحُنُّ لِأَمْسِها الزَّاهِي المَريرِ
وأَغْمَضَتْ أجْفانَ نَجْمَةِها
ونامَتْعَنْ رَصاصِ ظَلامِ هذا العَصْرِ
نامَتْ رُبَّما طَرَباً!
......
......
......
لَكَ أنْ تَظَلَّ مُضَرَّجاً بِسؤالِكَ الأزَلِيِّ،
وَحْدَكَ تَفْتَحُ الأبْوابَ،
تُشْرِعُها على الغَدِ،
تَنْكَأُ الشّبَقَ المُجَلَّلَ بالتَّغَنُّجِ في أُنوثةِ ربّةِ الأحْلامِ ؛
كَي تَحْميكَ مِنْ أُفُقِ التَّصَحُّرِ...
أنْتَ آخِرُ فُرصَةٍ للحُبِّ
تَطْلَعُ مِنْ مَدِينَتِنا الفَقِيدَةِ
نَجْمَةً
تَهْمِي على المَجْهولِ
أُغْنِيَةً تُناقِضُ كُلَّ ما يَجْرِي،
وتَمْحو لَوْثةَ الوَرَمِ المُسمّا مُسْتَحِيل!
ويَكُونُ هذا يا صَدِيقِي؟
-سَوْفَ أَمْضِي للنِّهايَةِ في طَرِيقِي.
-مَهْلاً إذن،
خُذْ حِذْرَكَ الآنَ
انْتَبِهْ...
لَكَ أنْ تُيَمِّمَ أنْتَ وَحْدَكَ شَطْرَ جُمْهُوريّةِ الإنْسانِ
تَجْرَحُنا بِحَدِّ سؤالِكَ المَخْذولِ قَلْباً نابِضاً أرِقاً
وتَجْرَحُنا بِضَوْءِ سؤالِكَ المَنْفيِّ طِفْلاً حالِماً نَزِقاً
وتَجْرَحُنا بِماءِ سؤالِكَ المَجْروحِ طَيْراً شاعِراً قَلِقاً
وتَمْضِي للنِّهايَةِ في طَرِيقِكَ
كالنُّجُومِ،
وكالشُّمُوعِ،
وكالقَصائدِ،
كالضَّحايا
مِنْ شُباطَ
قِيامَةِ الجُرْحِ العِراقِيِّ الكَبِيرِ
إلى شُباطَ المُظْلِمِ الدّامِي
إلى دَنَسِ التَّبَجُّحِ بالتَّخَلُّفِ والتَّخاذُلِ والخَطايا
تَحْمِلُ المِفْتاحَ وَحْدَكَ
أنْتَ آخِرُ فُرْصَةٍ للبَوْحِ
تَكْبُرُ في مآسِينا سؤالاً واحِداً:
تَمُّوزُ يَخْطُرُ في حكايتِنا خَيالاً عابراً
وَكَأنّهُ ظِلٌّ على أَبْوابِ أُمْسِيَةٍ أَرَانَا وَجْهَهُ ثُمَّ اضْمَحَلّا؟!



#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمّوز قادمٌ
- قَدْ تأخَّرْتِ طَويلاً
- أمُّ صباح
- رؤى
- اختلفوا مع مبدعينا لكن لا تعادوهم
- يوم الشهيد الذي أراه
- إزاء الجدار
- حَزِيرانُ
- هديل الصبايا
- هامشٌ على لافتةِ نعيِ الشّطْرِيِّ
- حملة أهل العراق لإنقاذ نهر دجلةمن سد اليسو التركي
- تمّوز على الأبواب فاغتنموه رسالة مفتوحة لرفيقات و رفاق النضا ...
- إلى الوردة في تَفَتُّحِها
- خواطر على نافذة الأول من آيار عام 2012
- أمُّ اللَّّقالقِ
- كِلانا يَقُولُ لِصاحِبِهِ
- في ساحة التحرير
- الجانب الآخر من نتاج د. نجم عبد الله الثقافي
- في عيدِ ميلادِها
- حبيساً في القُمْقُمِ


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد محمد نوري - النّقيضةُ الفقيدةُ