أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم عبد مطلك - رسالة الى صديقي الحمار














المزيد.....

رسالة الى صديقي الحمار


كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 00:08
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة الى صديقي الحمار
حضرة معالي وسيادة الزمال المحترم

ان من دواعي سروري ان اوجه اليك رسالتي هذه واثقاً بأنك ستقرأها بأمعان فلقد عملنا على تعليمك وتطويرك منذ تأسيس الدولة العراقية ونعتقد اننا قد حققنا النجاح في ذلك ناهيك عن اننا نعرف اصلك وفصلك على عكس العديدين ممن جلسوا على الكراسي التي عشقوها ولم تعر انت لها اهمية فأنت الاتان (وهو الاسم الدلع لصغيركم المدلل) بن جحش بن كديش بن كر بن مطي بن عنيفص بن مصنهر بن المحرن بن الاخيضر بن ابي صفنة بن أبي اذان بن ابي صابر بن أم عصام التي انجبت خير من الكثيرين الذين صمتوا بينما رفعت أنت صوتك نهيقاً اعتراضاً على جرائم ازلام النظام المباد من اعدامات ومقابر جماعية سكتت عنها جوقات المطبلين والمزمرين والمصفقين ليس لانك لا تحسن التصفيق والتزمير بل لانك كنتَ تفهم اكثر منهم مايدور حولك من جرائم الطاغية وزبانيته مثلما رفعتَ صوتك بوجه العديد من عراقنا الجديد من الذين تلطخت ايديهم او ايدي حمايا تهم بدماء وأموال العراقيين فلم تفخخ سيارة ولم تلبس حزاماً ناسفاً (اطال الله عمرك) كما لم تسرق قبضة حشيش من بساتين العراق ولم تنهب من الموازنة الاتحادية فلساً كما فعل البعض ممن انتخبناهم حيث لم تتابع بورصة لندن ومؤشر داوجونس كما لم تشتري (فلة ) في دبي او مزرعة في لندن كما فعل الكثيرون حتى تغنى بك احد شعرائنا الشعبيين قائلاً :




من كَـلبي ولساني اقدرك يا حمار
لأنك لا تبوك اولاتغار
لأن همك منحصر بس بالعلف
او خايف اعليه خافن ايصيبه التلف
بينما غيرك اتعارك على المناصب والكراسي
او هو مايسوالة نص من الشليف اللي تشيلة انت اعله ظهرك وأجمالة يريد يتشيخ عله اهل السلف
عزيزي ابو صابر
لقد اضطهدوك كثيراً وضربوك بشتى انواع العصي وانت تدور بالناعور لتسقي اراضيهم البور عندما عجزوا هم عن ذلك مثلما سحبت العربات لايصال الامتعة اليهم لكي لا يجوع دون ان تسرق حبة حنطة او ذرة شعير كما فعلوا هم عندما سرقوا لاخضر واليابس وكم نقلت الطابوق من معامل الطابوق مساهماً في بناء العراق الذي يحاول من يحاول تهديم ماابتنى فيه
صديقي (ياعالي الشأن)..
اتوجه اليك بالشكر والامتنان لكونك حرصت على ان تحضر الى زريبتك كل يوم من أجل اكتمال النصاب لتفرح عائلتك بحضورك حتى قال فيك الشاعر.
أرد اشتري زمال وأركب على البعيرة مطي
وأنهك نهيك الذي موصوف توه بمطي


من حيث الي روح يتفصل عليهه مطي
وأيزود منهه ربع سويلي منه جحش
ارد الحك أصحابي خو مو اظلن جحش
اتكلي انت أسد هذا انا يمك جحش
اكبر فرد يوم والجحش يصبح مطي
كما اود ان اخبرك عزيزي بأني افتخر بك لانك قد صنت الامانة التي خانها غيرك من بني البشر وذلك حينما اوصلتَ ام عوف الى غايتها (سالمة مسلحة) وبقيت الى جانبها خدوماً لها فصنت الامانة وحفظت الود وقد قال شاعر فيك ذلك.
ذهب الحمار بأم عوفٍ فلا رجعت ولا رجع الحمار
لكنك يا صديقي العزيز قد وقعت ضحية الغيرة البشرية من مواقفك الطيبة فلم تنافق كما نافقوا ولم تسرق كما سرقوا ولم تخن كما خانوا ولم تكن عبداً لمحيطك الاقليمي كما كان البعض منهم بل كنت وفياً صبوراً وذو ايثاراكثر منهم فأبتكروا طريقة للأنتقام منك بدلاًمن ان يكرموك حينما جعلوك في شيخوختك طعماً للحيوانات المتوحشة في حدائق الحيوان للاسود والنمور والدببة والسلام عليكم صديقي يوم خانوا ولم تخن ويوم سرقوا ولم تسرق ويوم خدمت بني البشر ولم يتمكنوا هم من خدمتهم رغم شهاداتهم الدراسية التي احتاجت الى صحة الصدور والتي انكشف تزويرها فحياك حياك ياصديقي الحمار ونعم البداية في خدمة بني ادم ونعم النهاية في سد رمق المتوحشين.. ,مثلما لم يطرح احد اسمك مطالباً برفع الصحانة عنك



#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمت يا جيش مصر
- معالي الصحافة
- يا كافل زينب معذرة
- بخ لتربة كربلاء
- عدس مخالف للدستور!!
- ثريد الحكومة وصحن المتقاعدين
- ذمة الصحفي المالية
- نوري ثابت رائد الصحافة العراقية الساخرة
- الكرسي وبواسير الصرصر
- مسلسل (الباشا )والاخطاء التاريخية
- الصحافه الساخره استجابه لضروره
- انا والجاره ومؤتمر التجاره
- القانون لا يحمي المغفلين يا بلاتر
- صدام وكتابة التأريخ
- هلوسة مغترب
- خارطه الآه
- مكافحة الفساد الادراي والمالي,مسؤولية من؟
- منظمة (ملا جاسم )الانسانيه
- الصحفي و(الروزنامة )
- اتحاد الكسّاب العرب والتطاول على الشرعية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم عبد مطلك - رسالة الى صديقي الحمار