أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الحصانه!!!














المزيد.....

الحصانه!!!


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 15:35
المحور: كتابات ساخرة
    


ذَكَر الخيل يسمى ُحصان وأنثاها لاتسمى (حُصانه) , والمرحوم (ماضي آل حِسِن) لايعرف شيئ عن (الحصانه الدبلوماسيه) , وعندما نشبت حرب تشرين 1973بين مصر وسوريا من جهه وأسرائيل من جهة أخرى بدأت الاذاعه العراقيه ببث الاناشيد والمارشات والخطب الحماسيه وقرر العراق الاشتراك بها وإرسال الجيش الى سوريا , صار الشارع بأعلى درجات الحماس والكل يريد القضاء على الصهيونيه ودولتها , وكان المذياع هو الوسيله الاعلاميه الوحيده في القريه ولكنه لم يدخل في كل البيوت ومن بينها بيت ماضي , الذي أراد ان يستمع لما يسمعه ألأخرين ويتحدثون به بتلك الدرجه من الحماس والاقتناع , كانوا يتحلقون حول أجهزة المذياع في مضيف الشيوخ وفي بيت السيد وعند دكان الحاج سلمان ولأنه كثير المشاكل مع الناس قدر ان يكون في كل حلقه خصم واحد او اكثر من الذين اختلف معهم , الحال لايحتمل الفرجه والحرب قائمه والجيش في طريقه الى ساحة القتال , وجد نفسه معزولا , شتم الشيطان الذي تعودنا ان نحمله سوء تصرفاتنا ثم تفتق ذهنه عن فكره , سيذهب الى بيت المعلمين قرب مدرسة القريه وهناك سيجد ضالته , أرتدى احسن ثيابه وتمنطق خنجره وامسك بسلاحه الاسود (المكوار) وحث الخطى صوب مانوى , طرق الباب الخشبي لبيت الطين حيث يسكن المعلمين الأربعه , فتح له (عباس) فراش المدرسه وابن القريه , سأله عما يريد وحين عرف مقصده طلب منه الانتظار لحين أستئذان المعلمين وترك الخنجر خارج الدار ان سمحوا له بالدخول , وما هي إلا هنيهه حتى عاد الفراش وفي صحن الدار سمع صوت نشيد (الله اكبر فوق كيد المعتدي) يصدح في إحدى حجرتي الطين ومن الاخرى سمع مذيعا متحمس يُنذر العدو بالويل والثبور وعظائم ألأمور , أدخله مُضَيفِه الى غرفة (معلم حسن) حيث الطباخ النفطي تستقر فوقه قدور ثلاث لطعام الافطار , وحيث المعلم الجديد يجلس فوق أحد السريرين وحسن يتابع إعداد الطعام .
لم يطل به المقام بعد تبادل مقتضب للتحايا , توجه بسؤاله : إستاد حسن شنه( اخذناهم اخذونا تره العرك لبكة ضحى) ؟
رد المعلم مبتسما : المصريين عبروا خط بارليف
-(وبارنيف) شبعده عن بغداد ؟
وما ان انتهى من سؤاله حتى قهقه المعلم الجديد بصوت عال , شزره حسن بنظرة عتاب اسكتته ثم التفت نحو ماضي
قائلا: اسمه خط بارليف وليس بارنيف وهو يقع على الجانب الثاني من قناة السويس .
إختلطت الاسماء عليه بارنيف وسويس وهو الذي لم يسلك الطريق الى النجف وكربلاء لزيارة ألأئمه سوى مرة واحده , قرر في سره ان يصغي ولا يتكلم , وهنا دخل( أبو جواد) مدير المدرسه والشرر يتطاير من عييه وهو يردد (خيانه خيانه) الجبهه الشرقيه لم تُفتح للان , تركيا وايران يًدعون إنهم دول اسلاميه لم يسحبوا سفرائهم من (الكيان الصهيوني) , تداخل المعلم الجديد (والله مفروض نقتل سفرئهم بكل البلدان العربيه) , ماضي الصامت تدور عيونه ببلاهه نحو مصدر الصوت بين المتحدثين , تداخل معلم حسن : السفراء لديهم حصانه وبموجب القانون الدولي لا يجوز الاعتداء عليهم , هنا وجد ماضي لنفسه موطيئ قدم , اراد ان يُدلي بدلوه , ولأنه لم يعرف إشارة رفع اليد بنقطة نظام صاح : أوكف أوكف أستاد حسن تره ماكو حصانه وبعد (pause) وسط دهشة الثلاثه الذين تصوروا إن لدى الرجل ما يُفيد واصل ماضي قائلا : (انتم معلمين وتعلمون الناس للحجي بس هيه لو فرس لو حصان شنهو حصانه وين لكيتوها , وهذوله التسولفون عليهم لو خيلهم الهم وكلولهم اخذ فرسك وامش لو هنه من خيلنه واخذوهن منهم وسربتوهم والماخذ من حلالنه شي كلوله الماجل هرتينه يزوعه ) .... رحمك الله ياماضي ما احوجنا اليوم الى (معلوماتك القيمه) بسحب الحصانه واستعادة الهراتي .... وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هز الشوارب...هز الذيول
- المُفسِدْ
- نحو وقفه تربويه جاده....5
- نحو وقفه تربويه جاده....4
- نحو وقفه تربويه جاده....3
- نحو وقفه تربويه جاده....2
- نحو وقفه تربويه جاده....1
- نكون أو لانكون
- (السابوح والناطوح)
- زمن غير هذه
- أمانة الصوت...11
- الخفاش
- واحده تكفي
- نسمع ولانرى
- الكذاب
- بيئه نظيفه
- هم إتفقوا ...هم إختلفوا
- علي المجني عليه بادعاء حبه
- المجالس.....
- التقسيم...وما ادراك ما التقسيم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - الحصانه!!!