أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد امباركي - الربيع المصري المفتوح...














المزيد.....

الربيع المصري المفتوح...


محمد امباركي

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 15:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الربيع المصري المفتوح...

ما وقع مؤخرا في مصر أثار جدلا قويا ارتبط في
معظم لحظاته بمساءلة مشروعية أو لامشروعية التغيير الذي
طال رأس السلطة على ضوء الحراك القوي ل 30 يونيو
2013 و تدخل الجيش لإجبار الرئيس على التنحي..و قد
تأرجحت المقاربات بين زاويتين للنظر :
رأي ينتصر ل"ثورة 30 يونيو " و اعتبارها تعبير صريح
و قوي عن إرادة شعبية وقع عليها 22 مليون مصري و مصرية يطالبون بالتغيير ليصبح 30 مليون نزلت الى الشارع لتجسيد ذلك المطلب، و بالتالي فهي رسالة واضحة على فشل تنظيم " الإخوان" في أول احتكاك لهم بالسلطة و من خلالهم فشل تاريخي لتجارب " الإسلام السياسي " في الحكم و الاستجابة لانتظارات الشعوب الثائرة و التواقة الى الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية...و رأي مضاد يعتبر ما وقع انقلابا عسكريا بكل ما في الكلمة من معنى قاده الجيش المصري بدعم من قوى خارجية و داخلية تكمن مصلحتها في الالتفاف على ثورة 25 يناير 2011 و إيقاف المد الثوري الذي قد لا يخدم على المدى المتوسط و البعيد مصالح الرأسمالية العالمية في تصريف أزماتها على حساب شعوب بلدان الجنوب..و لا يتقاسم هذ الراي فقط أنصار أو المتعاطفين مع تنظيمات " الإسلام السياسي " بل أيضا العديد من الذين يقفون في جبهة التضاد مع هذه التنظيمات باعتبارها تحمل مشروعا استبداديا لا يختلف في الجوهر عن استبدادية الأنظمة الرجعية و يحافظ على مصالح الامبريالية العالمية في المنطقة..لكن هؤلاء المخالفين للمشروع " الأصولي " يؤسسون موقفهم الرافض لإزاحة الرئيس" مرسي" بتلك الطريقة التي كان فيها الفاعل الرئيسي هو العسكر، من موقع الدفاع المبدئي و الأخلاقي عن الممارسة الديمقراطية فكرا و ممارسة و التداول السلمي للسلطة انطلاقا من انتخابات حرة و نزيهة تجعل من المشهد السياسي مشهدا مدنيا يلتزم فيه العسكر بثكناته و لا يتدخل في توجيه الحراك الثوري حسب مصالح خفية و معلنة.

شخصيا أميل الى الموقف الأخير من منطلق القناعة الديمقراطية قيما و مبادئ أولا، و ثانيا رفضا لتدخل الجيش بذريعة " الحرب الأهلية أو الفتنة " و توظيف رموزو مؤسسات دينية لشرعنته، لأن هذا التدخل عطل من الطاقات الثورية المتنامية للشعب المصري و خلق واقعا سياسيا مغايرا أصبح فيه " الإخوان " ضحية و قفزت الى الواجهة وجوه و نخب غير واضحة على مستوى توجهاتها السياسية و أهدافها البرنامجية اللهم التسويق الإعلامي – عبر الة إعلامية ضخمة و موجهة- لخطاب التخويف من " الإخوان" في ظل ضعف القوى اليسارية و الديمقراطية العلمانية، و ثالثا لأن إعطاء الفرصة كاملة للتنظيمات " الأصولية " لاختبار مدى قدرتها على تطبيق برنامجها الذي يؤسس للدولة الدينية الاستبدادية المؤطرة بشعار " الشريعة و الشرعية" كفيل بتبيان العجز السياسي و الفكري لهذا المشروع عن تجاوز الشعارات الأخلاقية و الدينية التي قد تكون ناجعة في الاستقطاب السياسي و التعبئة الانتخابية لكنها تفقد بريقها على مستوى تدبير السياسات العمومية و الجواب على الانتظارات المتعطشة للشعوب المظطهدة الى الديمقراطية و الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية بعد عقود من الفساد و الاستبداد و القهر الطبقي.
و بذلك ينضاف هذا الفشل الى النماذج الفاشلة السابقة ل"الإسلام السياسي "في السودان و أفغانستان و إيران و العراق...على أعتبار أن هذا الفشل هو في عمقه تاريخي لأنه يكشف ارتباط هذه التنظيمات بخدمة أجندات القوى الرأسمالية الامبريالية، و يفضح انتهازيتها كسلوك سياسي يعكس طبيعتها التسلطية المتسترة وراء استغلال الحس الديني الشعبي و توظيفها للديمقراطية في بعدها الأدواتي الانتخابي الصرف من حيث أنه لا تخفي عدائها الصريح للديمقراطية و حقوق الإنسان الكونية...من هنا أعتقد أن استثمار هذه التنظيمات "للربيع العربي" و وصولها الى السلطة و احتكاكها بدواليب الحكم و التدبير و الحراك الشعبي غير الموجه، يعتبر لحظة انتقالية ثورية قد تؤسس لوعي متنور ديمقراطي شعبي يقطع مع قوى الاستبداد الديني و السياسي و يدشن لنقلة نوعية تحررية من ماضي " الفقهاء و الفتاوي و الاستغلال السياسي للدين" الى زمن الحاضر و المستقبل..زمن الانتماء الى عصرالديمقراطية و العلمانية و الحداثة و العقلانية...
محمد امباركي
ناشط حقوقي و سياسي من المغرب



#محمد_امباركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن العلمانية :
- تثاؤب البشر في زمن التيه..
- العلمانية ليست بالضرورة موقفا مضادا للدين..نحو تقويض بعض أسس ...
- حركة 20 فبراير : أسئلة من أجل الفهم و قضايا لنقاش
- في الحاجة إلى دليل المناضل
- المغرب: الديمقراطية قطرة - قطرة أو المأزق التاريخي للدولة ال ...
- محمد بوكرين: معتقل الملوك الثلاثة ...(مقال مترجم عن أسبوعية ...
- مساهمة في قراءة بعض رسائل السابع من شتنبر 2007 .
- السياسي والمقدس أو علاقة العنف المادي بالعنف الرمزي


المزيد.....




- اليساري ياماندو أورسي يفوز برئاسة الأورغواي خلال الجولة الثا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد امباركي - الربيع المصري المفتوح...