أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - أيهما أكثر ديموقراطية














المزيد.....

أيهما أكثر ديموقراطية


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 02:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بقولون إن البلد الفلاني هو اوسع البلدان ديموقراطية ، ويقولون ان الديموقراطية في البلد الفلاني مقننة وفي غيره محدودة ...الخ
أي ان الديموقراطية درجات .
ثم هناك الديموقراطية البرجوازية والديموقراطية الشعبية ...
وكانت هناك الديموقراطيات الأوسع وهي الديموقراطية العشائرية في المجتمع المشاعي البدائي حيث كان كل أعضاء المشاعية يحضرون ويشاركون بانفسهم في إتخاذ القرار .
هناك كذلك ثورات ديموقراطية بحصولها وهناك ثورات ديموقراطية بأهدافها .
بحصولها: بمعنى أن تقوم بها قطاعات واسعة جدا من الجماهير بتنوعها وتعدادها وتملأ الشوارع والساحات والميادين بهديرها المطالب بالتغيير أو بأي موقف . وهذه أوسع وأعمق الممارسات الديموقراطية وهي طبعا أعلى من ديموقراطية الصندوق بل هي التي تفرض ديموقراطية الصندوق إن كانت غير موجودة .
في مصر الحراك الديموقراطي الشعبي في الشارع ضد سلطة مبارك وضد التوريث ، هي التي فتحت الباب أمام حرية الترشيح والإنتخاب لرئيس الجمهورية وفوز مرسي المثير للإلتباس - من المعلوم أن قطاعا واسعا ممن انتخبوا مرسي في الجولة الثانية أصطفوا في معارضته بعد وقت قصير حيث أنه وحزب العدالة لم يستطيعوا الحفاظ على تشكيل الإنتخاب الذي صارع شفيق .
اليوم يصيح أنصار مرسي بأنه يمثل شرعية الصندوق ! كان هذا صحيحا الى أن خرجت الجماهير في الشوارع بعشرات الملايين .
من هي الجماهير ؟
في كل الدساتير الشعب هو مصدر السلطات وهناك تعبيرات مقوننة للتعبير عن دور الشعب يتمثل في الأوقات العادية بممارسة ديموقراطية صناديق الأقتراع في الدول الديموقراطية التي تتبع هذا المنهج . ولكن الدستور نفسه ومنظومة القوانين تقرر بأحقية الجماهير في التظاهر والإحتجاج والشكوى ...الخ
جماهير مصر ووفقا لما يضمنه لها الدستور والقوانين خرجت في الشوارع بإصطفاف عريض جدا شمل كل القوى ومعظم الطبقات في وجه استمرار سلطة مرسي وسياسة الأخونة .
كان هذا أوسع تعبيرا عن الديموقراطية . وكان على مرسي وحزب العدالة الإستجابة لإرادة الجماهير المنتفضة .
لم يكن تدخل الجيش في صالح الإنتفاضة الجماهيرية العميقة ضد حكم مرسي مع ان الجيش أستند على هذا الحراك واستمد منه مشروعية تصرفه وأسقط مرسي .
أسقط مرسي في خطوة وكانها استجابة لشعار الجماهير الظاهري الداعي لرحيل مرسي ، والجيش في نفس الوقت نفذ خطوته لحماية النظام الإقتصادي الإجتماعي المصري وحماية منظومة علاقاته واتفاقاته وعهوده مع إسرائيل والغرب ..
كان على مرسي أن يتنحى مثلما تنحى مبارك . فمبارك خضع لضغط الجيش وتنحى وبهذا انحسر المد الثوري مؤقتا .
ولكن مصر في مسيس الحاجة للثورة فانطلقت ثانية لأن حكم مرسي لم يحقق أيّ من أهداف الثورة بل ساهم في تأجيجها بمواقفه وسياساته وجهله وضعفه .
فانطلقت ثانية وتدخل الجيش ثانية ليحصر المد الثوري .إن تدخل الجيش هو بمثابة الثورة المضادة.
والحراك الحالي بين الإصطفافات هو محصور في حدود تقاسم الكراسي ومحاصصة السلطة بشرط بقاء النظام على حاله .
ولا زالت أمريكا والصهيونية يمسكان بالمقود ويحاولان توجيه الحركة . وبواسطة دول الخليج تقدم الوعود والرشاوي من أجل تسويات دفاعا عن النظام
أما الثورة فإنها تظل ضرورية وسوف تاتي وتستمر حتى تحقيق اهداف الشعب المصري في الحرية من كل الإرتباطات الإمبريالية والصهيونية والرجعية وتحرير الإقتصاد المصري وفتح الباب لبناء إقتصاد وطني مستقل وإدخال الإصلاحات التي من شأنها خدمة مصالح الطبقات الشعبية صاحبة المصلحة في الثورة والتي يجري اليوم استخدامها وسقف حركتها لمصلحة مستغليها ومضطهديها أنفسهم .
إن مصر الحرة هي مصر الأمة العربية وهي مصر المعادية لإسرائيل والإمبريالية والرجعيات العربية وهي الحليف لقوى الثورة والتقدم في العالم .



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاركة حول الوضع في مصر
- قتلوا غسان لأنه يحلم
- هل هناك مفاضلة بين مبارك ومرسي والبرادعي ومنصور
- لماذا استعجل الجيش في طرد مرسي ؟
- الى مناصري مرسي والزعلانين على إقالته من قبل العسكر
- الثورة في مصر لم تنتهي بعد
- إنذار الجيش
- مصر أمنا
- لماذا يتقبل المريدون مواقف ضد قناعاتهم
- الى كل كتبة التقارير
- حمد الى مزبلة التاريخ
- غسان المفلح يعترف أن المعارضة السورية تقود الثورة المضادة
- السذاجة وتسلل العملاء الى الداخل
- كيف انتقلت حماس الى المحور المعادي لمحور الممانعة
- تفاعل صباحي مع الرفيق عايد حول مصر
- فتوى السنة والإئتلاف السوري
- لماذا يذبحون الأطفال في سوريا والعراق؟
- مرسي بوقا للإدارة الأمريكية
- يوم الإنقسام
- أيها الفلسطينيون أدرسوا تاريخكم


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - أيهما أكثر ديموقراطية