جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 23:41
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الكلمة = الشجرة
مقارنة الكلمة الطيبة مع الشجرة الطيبة و الكلمة الخبيثة مع الشجرة الخبيثة كما نقرأه في سورة ابراهيم في القرآن طبعا غريبة من وجهة نظرنا اليوم و نحن في عصر مشاكل البيئة و موت الاشجار التي ندين لها بوجودنا على هذه الكرة الارضية. تذكرنا هذه المقارنات بالافكار المسيحية و اليهودية السائدة آنذاك. طبعا من وجهة نظر عربية بدوية بيئية لا يمكن ان تكون الشجرة خبيثة بتاتا لان الشجرة في محيط صحراوي تندر فيه الاشجار هي دائما مباركة و نحن نرى يضا كيف ان القرآن نفسه يحلف بالاشجار و يقدسها. الذي يتكلم عن اشجار خبيثة لابد ان يملك الكثير منها لان النادر غال على الجميع. لذا لايمكن اعتبار هذه الافكار في ايات من سورة ابراهيم الا استعارة الافكار المسيحية و اليهودية من العهد القديم و الجديد.
و لكن و لربما الاهم من المقارنات و كما يريد المستشرق الالماني الكبير Rudi Paret معرفته هو: ما هو المقصود بالضبط بالكلمة الطيبة و الكلمة الخبيثة؟
وفق القرآن و اهتماماته و همومه يمكن ان نقول دون ان نصل الى تعريف دقيق:
الكلمة الطيبة هي: الشهادة و استغفر الله و اعوذ بالله و الحمدلله و غيرها من المفاهيم على هذا السياق
الكلمة السيئة هي: الشرك بالله او اية كلمة قبيحة
بنفس الطريقة لا نعرف بالضبط ماذا يقصد القرآن بـ (القول الثابت).
هذا و ان (الشجر) يظهر بشكل اغرب في سورة الرحمن (و النجم و الشجر يسجدان) ليس من زاوية: كيف يسجد الشجر؟ و لكن كيف يمكن للنجم ان يكون نباتات؟ تتبع النجوم الشمس دائما في القرآن لذا لا يمكن المقصود بالنجم هنا نباتات لا توجد اثر لها في الصحراء.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟