خماسية المقام

دامي عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 19:39
المحور: الادب والفن
    

البيت الأول

في أول الشارع ظل
بغير سقف
ممتد بين السماء و بيننا
في أول الصبح
مترنح الخطوات، أنت
تخرج من سداك
تترك بعضك وتمضي
تَرْسَخ بعجين الطين الغض
آثار أقدامك اليابسة
تُسبِّح لك الهمم الملساء
...هكذا يقتلنا التقليد

البيت الثاني

صغير
كبرعم الشقائق الهش
وحكاية النعمان تستفز قريحة الراوي
الفيل الناري يمسح خرطومه من رماد
وانت ..لك أن تجني لسع اللهيب
أو أن تختار موتك
لتمضي نحو قبر الجموع
لاتبق حين يرحل الآخرون!
لاتُشهد جوعك على نهايات الولائم!

البيت الثالث

بيت شِعر
تمَرَّد على بحور الشرق
فانزوى من غير وزن
مترجلا عن صليقة البدو
كل الشعر الذي لا يقولك
حشو كلام..
كل الكلام الذي لايشبهك
منكسر المقام
والبياضات نَفَس الفراغ
المهيأ للإنفجار

البيت الرابع

الخيوط بين أصابع الأم
في المنول العجوز
كاذبة الألوان
كعيد وراء القضبان
وحده وجهها..
حديقة أحزان..
وزهر الشيب في مفرقها..
يرسم إلى البيت الطريق
ثغر يفتر عن دندنة
تركَتْها قبيل الرحيل..
ملحا للقاءات الخرساء

البيت الخامس

أورفيوس يعزف دما
وكل الكائنات
في مقام الوجد
تدور ..
تدور عيناك
هناك..
يتسلل في غفلة السوسن
سارق..يسير صوب القلب
ليسم الشريان بالوجع
سيعدمون القيثارة
وسنعود إلى الرثاء ..طورا
وطورا إلى الهجاء..!
و سنطوف في حرم الهزيمة
حتى يملنا الدوار..

#دامي_عمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات