أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - عندما تصبح الحياة فيلم رعب على الطريقة الهوليودية!!














المزيد.....

عندما تصبح الحياة فيلم رعب على الطريقة الهوليودية!!


محمود عبد الغفار غيضان

الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 19:36
المحور: كتابات ساخرة
    




شاهدتُ في الأيام الماضية عشرات الفيديوهات لشباب وصبية يحملون المسدسات في ميادين النهضة والمنيل والإسكندرية وأمام الحرس الجمهوري. يهرولون ويطلقون النار وكأنهم يمارسون لعبة كمبيوترية على شاشة ثلاثية الأبعاد؛ حماس ورغبة واضحة في إلحاق الأذى بالآخرين وحالة من الشغف إن لم أقل المرح بادية على الوجوه وحركة الأجسام عند الاختفاء ومع كثرة الكر والفر. ساعتها أدركتُ أننا بفضل السينما الأمريكية أصبحنا نعيش جميعًا في فيلم كبير. فمع كثرة أفلام العنف والتفنن في إظهار مشاهد التمثيل بجثث القتلى ومع سلسلة أفلام "زومبي- zombie" وتحويلها لألعاب كمبيوترية وتليفونية يصبح القتل متعة. عندما تستمع بالقتل على شاشات الكمبيوتر والهاتف. فمع الوقت لن تتردد طويلا مع أول موجة غضب في أن تقتل. أعرف أن نوازع البشر وميل بعضهم للعنف موجود منذ زمن بعيد. لكن المسألة الآن أخذت بعدًا آخر أكثر خطورة. فالشاب الذي أمر بإلقاء الصبية من فوق الخزان بأعلى العمارة بالإسكندرية كان يتجول حول الخزان بتوتر حسمه بقرار قتل الآخرين بلا رحمة رغم أن الجرم الذي ارتكبوه- إلقاء الطوب على مظاهرة التأييد- لم يكن يستحق مثل هذا العقاب البشع. الأمر كذلك في مصر له أبعاد أخرى لأن تعقيد المشهد وصعوبة الحياة وبعض الفتاوى المغلوطة كلها تدفع نحو العنف. لكن المسألة تستحق التأمل والدراسة. ما أريده هنا هو أن ينتبه الآباء والأمهات إلى خطورة الأفلام والألعاب الكمبيوترية التي يلعبها أولادهم في المنازل. كمّ الكلمات السيئة التي يرددها صغار الأطفال في كوريا بسبب الألعاب الكمبيوترية وألعاب الهاتف عجيبة. سلوى ابنتي حدثتني كثيرًا عما يقوله الأطفال في المدرسة بسبب هذه الألعاب التي تعرف جيدا أنها ممنوعة من ممارستها تمامًا.

جريمة عجيبة وقعت في كوريا الأيام الماضية والقاتل صبي في التاسعة عشرة من عمره في مدينة "يونغ إين" بالقرب من العاصمة سيول، ذهب بنفسه إلى قسم الشرطة واعترف بجريمته؛ اصطحب فتاة إلى "موتيل" وقتلها ومثل بجثتها بكل استمتاع لمجرد أنها رفضت ممارسة الجنس معه. استخدم آلة تقطيع الأوراق "كتر". قيل إن هذا الصبي يعاني من مرض نفسي. لكن ملامحه لا تدل على هذا. في اعترافاته قال إنه شاهد بعض الأفلام وارتكب جريمته متبعًا أحد هذا الأفلام تحديدًا "hostel". الضحية صبية تعيش مع جدها لأن والديها يعيشان في سنغافورة للعمل. ولأنها ككل جيلها تريد أن تقضي وقتًا أكبر مع مَن في مثل عمرها فهي عادة ما تترك بيت الجد. والقاتل كان مجرد صديق. لم أعرف لماذا ذهبت معه إلى ذلك الفندق. لكن الذي حدث أنها دفعت عمرها ثمنًا للثقة في شخص يبدو أنه لم تكن تعرفه حق جيدًا. القاتل نزع جلدها وقطع جثتها وكان يرسل الصور عبر الهاتف لأصحابه الذين ظنوا أنها مجرد مشاغبة أو مزحة مرعبة فكانوا يضعون الصور على الإنترنت. كان أصدقاؤه يسألونه خلال إرسال تلك الصور البشعة عما يفعله، فكان يرد بأنه يقوم بعمل ما وحوله الكثير من الدماء. قال إنه غير نادم على ما فعل وأنه لم يشعر بأي شيء عند قتلها ولا بعد قتلها. كانت جملته خلال قتلها والتمثيل بجثتها على "kakaotalk": (كانت تنظر في عينيّ وأنا كذلك خلال قتلها كنتُ أنظرُ في عينيها). الفارق الوحيد حتى الآن هو أن الشاب المصري أحس بالندم وأعلن أنه سيطلب لنفسه حكم الإعدام- الذي سيناله دون طلب- بينما الشاب الكوري لم يشعر بشيء على الإطلاق.

محمود عبد الغفار غيضان
11 يوليو 2013م



#محمود_عبد_الغفار_غيضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحدث الشعر الكوري عن الواقع المصري!
- عزيزك الميكروباص! في زمن الغربلة لا مكان إلا للأتوبيس العموم ...
- رسائل إلى أبي من زمن المصاطب!
- لماذا أنا متفائل؟
- دخلت الجيش؟ لأ. شفته فيديو
- عمرُك سبعون! إذن، اترك مقعدك لأني أكبر منك!!
- علمتمونا صغارًا أن -الحركة- بركة!!
- الدكتور سونغ وحكاية -دع الخلق للخالق-
- آخر الكلام لأهلي وعشيرتي
- عندما يكون التعامل مع تفاصيل الحياة البسيطة ثقافة: -بابا! ما ...
- لحظة انهزام الخريف
- بين -دروس- العقل و-ضروس- الحياة
- عزيزي اللص. جزاك الله خيرًا.
- مِن تأبَّطَ شرَّ إلى تأبَّط -سنجه- إلى المتأبطين أكياسًا.
- ما لك وما ليس لك هنا .... بسبعة أرواح (1)
- أحنُّ إلى زمن المصاطب
- من دفتر نوادر الأجانب مع العربية
- سلوى وتلصصٌ خاص على فرجينيا وولف
- أنا وابن خرداذبة في مدح كوريا سواء
- كوريا وثقافة الوجود داخل جماعة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود عبد الغفار غيضان - عندما تصبح الحياة فيلم رعب على الطريقة الهوليودية!!