|
رداً على مقال نضال نعيسة: ماذا وراء طرد الجاسوس والصهيوني المتطرف ابن عطوان؟
ناسان إسبر
الحوار المتمدن-العدد: 4150 - 2013 / 7 / 11 - 11:43
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
رداً على مقال نضال نعيسة
ماذا وراء طرد الجاسوس والصهيوني المتطرف ابن عطوان؟
الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 11:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=367974
لا يعدو هذا المقال كونه واحداً من التقيؤات اللاسياسية المريضة لصاحبه، فهو يجعل من الحياد الصحفي، ومقابلة المتطرفين لنقل الرأي الآخر تطرفاً، وهو في الحقيقة ليس أكثر من ذريعة يتخفى نعيسة خلفها، ليخفي موقفه الحقيقي من عطوان، وهو موقف نظام مافيا الأسد منافق الممانعة الذي طالما تعرض مراراً على يد عطوان وصحيفته للفضائح وكشف الاكاذيب.
أغبى ما في أسلوب هذا الرجل في سوق الحقائق هو تبنيه طريقة التشبيح الإعلامي الأسدي في طرح الفكرة، وتعتمد أساساً على الحدث، لا على الإثبات، فمجرد استقالة عطوان أو رغبته بالكتابة على فيسبوك أو تويتر هو إثبات على انفكاك العلاقة بينه والصهيونية مثلاً، ولتصديق هذا يحتاج المرء إلى دماغ مغسول بتقاريرالإدارة السياسية البعثية عبر نصف قرن من الكذب والنفاق السياسي.
مقال تافه، ولا يتضمن أي خزين معرفي، وتتسم بنيته بالطبيعة السباسبية والشتائمية الجوفاء، وتجميع الشائعات التي تنخر في عقل من لا عقل له، ويعتمد على غيره في تربية بنات أفكاره.
ولهذا الرجل بطريقة تفكيره التقليدية المخابراتية - المؤامراتية في ربط الحقائق والحوادث بلا سند رابط، كأن يربط بين المناضل رياض الترك وعطوان.. وشر البلية ما يضحك في أن نعيسة يطرح نفسه كمعارض للنظام، والآن يتهم الرموز الوطنية وأولهم مانديلا سورية رياض الترك بالعمل ضد النظام انطلاقاً من السفارة الأمريكية، وهو الذي فر من قصف حمص على أيدي نظام نعيسة الفاشي..
وبالطبع، فسبب نقمة نعيسة (المعارض) عليه هو معارضة الترك الطويلة للنظام، وإدراكه المبكر منذ الثمانينات ضرورة إسقاط النظام، وقضائه معظم سنين عمره في الزنازين الأسدية على عهد المقبور حافظ وعهد مسخه.
ويبدو أنه يتلمظ لنيل حصته من فضلات النظام التي يرميها لكلابه، فيأخذ بتقليد سفسطائيي النظام بالحديث بقضايا دولية كبيرة بحيث يظن المرء أنه عالم ومطلع، وهو في الحقيقة يقلد شبيحة إعلاميي النظام وأذنابهم اللبنانيين كصاحب الوجه الموسوعي الوضاء ناصر قنديل، ولا يعدو كونه زبال حوادث مثلهم، يجمع الحقائق من هنا وهناك، ويدلقها في وجه المطلع خبصة واحدة ليظهر بمظهر المفكر البانورامي الذي اشتهر به ممالؤو النظام، من أجل غسيل وتشكيل عقل من لا عقل له.
لا بل إن نعيسة يزهو بنفسه مفتخراً بإرهاصاته إلى درجة أنه ينصب نفسه منجماً بالمستقبل: (انتظروا لتتحققوا من زعمي.. والأيام بيننا).. سننتظر يا نعيسة نبوءتك بـ (سقوط أوباما وكاميرون في مرحلة ما) وعسى أن لا يكون هذا السقوط عند انتهاء ولايتهما كعادة نظامك بالتغني كلما انتهت ولاية خصم ديموقراطي أمام ولاية رئيسك الأبدية.
ما هي الانتهاكات التي ذكرتها بقولك: (وكان كل هذا انتهاكاً .. للقانون الدولي، شارك به لاعبون كبارافتضح أمرهم)، فإذا ما سلمنا جدلاً بانتهاكات ارتكبتها الجماعات المسلحة في سورية، فما هي الانتهاكات التي ارتكبتها دول كبرى؟.. أهي الصمت على جرائم الأسد وترك الشعب السوري لمصيره الأسود على يده؟.. صدقت لأول مرة.
يقول: (لا يعتقدن أحد أنه فوق القانون الدولي وبمنأى عن المحاسبة والقصاص).. كلا.. فليعتقدن أحد أنه فوق القانون الدولي وبمنأى عن المحاسبة والقصاص كرئيسك مثلاً الذي قام بأوسخ ما اتهمت به المعارضة، وانت تدب بعماك بعيداً عن مأساة شعبك.. وما المحاكمات ضد النازيين التي ذكرتها إلا المحاكمات التي سيخضع لها جلاوزة نظامك الفاشي وكلابه المسعورة ومرتزقته المأجورة.
يحب نعيسة الروس مثل رعاديد النظام، ويتحدث عنهم على أنهم أصحاب بصيرة لا أصحاب سريرة، وهذا الغرام بالروس الذي يتميز به طنطات النظام، لا يعكس إلا تمسك غريق الششمة بالقشة، ويتوهم أن مافيات روسيا الصهيونية (لا تنعس يا نعيسة عن زيارة الولاء التي قام بها نصفك الآخر بوتين للكيان الصهيوني عند توليه منصبه).. يتوهم أو يتعامى عن أن مافيات روسيا الصهيونية لا تؤيد نظامه إلا لأنه البطة التي تبيض ذهباً، فمبيعات الأسلحة الروسية ارتفعت بمقاييس كبيرة بعد الفيتوات المتلاحقة التي انعشت التسلح وتجارة السلاح، ويدرك نظام نعيسة ونعيسة نفسه أنه في اللحظة التي تنتهي فيها صلاحية نظامه سوف يلقى به في مزبلة إعادة التدوير التاريخية، ولذلك يغدو التغزل بالروسي شكلاً من التعاويذ الطوطمية ضد تابو الشعب لدى كل هلافيت هذا النظام البائد.
وباختصار، إن نعيسة هو بصقة طبق الأصل عن نظامه (الذي يعارضه)، فكل ما يخالفه هو ربيب المؤامرة الصهيوينة والامبريالية، حيث بلد لا يوجد فيه ما يسمى لا الرأي الآخر، ولا الآخر نفسه بقي موجوداً تحت وابل القذائف. ولما كان نعيسة كعادته يحشو نفائسه الفكرية بما لذ وطاب له مما تنضح به نفسه من شتائم، كي يسد بها ثغرات مقالاته الجوفاء.. دعونا بالمناسبة نذكر المثل الروسي القائل: الكيس الفارغة لا تقف منتصبة.
تقول إحدى قارئاتك أننا رددنا على مقالك (لماذا وقفنا ضد إسقاط النظام) لأنه قد أزعجنا كثيراً، لكن الترجمة الحدسية لهذا الكلام ونشر الرد على صفحتك تقول عكس ذلك.
#ناسان_إسبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أقرع يونسنا
-
الانتهازية في اليسار السوري
المزيد.....
-
رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري
...
-
جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج
...
-
لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن
...
-
قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
-
كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
-
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن
...
-
شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة -
...
-
-عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|