أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمنية طلعت - عيد ميلاد أبو الفصاد














المزيد.....

عيد ميلاد أبو الفصاد


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 11:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كالعادة وكما اعتدنا كل عام في شهر مايو، هذا الشهر العظيم الذي ولد فيه العظماء وعلى رأسهم زعيمنا المبارك حسني مبارك، تطلع علينا الصحف القومية المصرية بالتهاني والتبريكات للرئيس بمناسبة عيد ميلاده وكأن الدنيا خلقت على يديه فيتم سكب الحبر على الأوراق بكلمات أقل ما توصف به أنها منافقة وحقيرة، ولا أدري حتى الآن كيف لا يستحي الصحفي الذي يخط بقلمه مثل تلك العبارات من نفسه، كيف لا يشعرف بالقرف والغثيان من دناءة ما يفعله، وهل يعتقد أن هناك من سيقرأ هذه الكلمات السامة أو إذا قرأها أحد ألا يخاف من كم السباب والشتائم التي ستنهال على رأسه من أصغر لأكبر مواطن مصري؟
للأسف الشديد تلك هي مهنتي التي أمتهنها ، مهنة الصحافة التي إما أن تبيع فيها الكلمة للشيطان أو تقف حاملا سيفك الخشبي العتيد مهوما طوال الوقت لطواحين الهواء حتى تسحقك ويبدو أن محرر الأهرام الذي لم يكتب اسمه قرر أن يبيع الكلمة للشيطان ، فسكب الحبر هباء على الصفحة الأولى بجريدة الأهرام يوم الثلاثاء الماضي مهنئا سيادة أبو الفصادة على عيد ميلاده ربما الألف ( لا أدري لماذا اتذكر رواية خريف البطريرك لماركيز دائما كلما تذكرت حسني مبارك) ... المشكلة لا تكمن في تبريكات وتهنيئات المحرر العظيم للسيد الرئيس بعيد ميلاده وعدم شعوره بالكسوف من عمر الرئيس الذي وصل إلى السابعة والسبعين ومازال جاثما على أنفاسنا، لكن المشكلة بل المصيبة تكمن في أنه يتوجه للرئيس مؤكدا أن الاتنين وسبعين مليوم مواطن مصري يشاركونه في هذا ويتوجهون للرئيس العظيم بباقة ورد والدعوات المستميتة بالإمداد في عمره!
من الذي خوله بالتحدث بلساننا؟ وكيف يتحدث باسمنا دون أن نسمح له؟ ومن قال له أننا نريد له العمر المديد أو حتى نريد أن نتذكر اليوم الأسود الذي وضعته فيه والدته دون أن تعلم أنه سيكون مصيبة وكارثة على وطنه وأهله!... ألم يفكر سيادة المحرر الذي لم يوقع باسمه ربما خجلا من فعلته اللاأخلاقية، بأن هناك قطاع طويل عريض من الشعب ينتمي لفئة أولاد الشوارع والعمال اللذين فقدوا كافة حقوقهم القانونية على يد الباشا مثل عمال الاسبستوس والفلاحين أمثال فلاحين قرية سراندو والبدو أمثال أهل سيناء اللذين شردوا واغتصبت نسائهم وقتل أبائهم وعذب كافة ذويهم بالآلاف على يد زبانية جهنم التابعين له بعد حادثة طابا، ألم يفكر في الشحاتين اللذين ملأوا الشوارع والمشردين اللذين فقدوا آخر قرش يمتلكوه وخسروا أموالهم بسبب قوانينه للإصلاح الاقتصاد المصري، ألم يفكر في الشباب العاطل اللذي يتخرج من الجامعة ليتلقاه الإرهابيون أو يغرق في عالم المخدرات لينسى همومه أو يتحول إلى نصاب صغير قد يكبر أو يدخل السجن، ألم يفكر في عدد المصريين اللذين هجوا من البلد طفشا من الحالة الاقتصادية السيئة والامتهان الانساني الذي يتم على يد زبانية الشرطة، ألم يفكر في حركة كفاية ومن ينتموا إليها ،ألم يفكر في كافة المعارضين له واللذين نزلوا للشوارع من فرط حنقهم رافعين أصواتهم بالرفض لحسني كرئيس للجمهورية، ألم يفكر في المظاهرات شبه الأسبوعية التي تقام في عدد كبير من المحافظات تطالب الرئيس بأن يتقاعد ....ألم يفكر في كل هؤلاء ويحسب حساباته بشكل صحيح ليخصمهم من الاثنين وسبعين مليون مصري اللذين يتوجهون إلى سيادة الرئيس بباقة ورد في عيد ميلاده السابع والسبعين؟
أنا مواطنة مصرية وأجداد أجدادي مصريون وأحب أبلغ سيادة المحرر بأنني لا أقول لحسني مبارك كل سنة وهو طيب ولا أتوجه له بأي باقات ورد وكفاية إن أنا مؤدبة ومش عايزة أقول أكتر من ( أرجوكم لا تتحدثوا باسمي وباسم الشعب المصري اللذي انفصل عنكم منذ زمن طويل ولم تعودوا تمثلوه ... أنتم لا تمثلون سوى أبواق سيادة الرئيس وزباينته).
وابقى سلم لي على سيادة الرئيس كرم الله ثراه
كفاية بقى اتخنقنا



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا السبب أقول لا وألف لا لمبارك
- الإعلام المصري بدأ بث رسائله المسمومة
- عالم الانترنت وحرية الرأي المفقودة
- مجرد كلام لإخراج شحنة غيظ
- في بلدي أصبح الناس يموتون جوعا


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمنية طلعت - عيد ميلاد أبو الفصاد