أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - طفولة جامحة نحو البراري














المزيد.....

طفولة جامحة نحو البراري


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1189 - 2005 / 5 / 6 - 08:21
المحور: الادب والفن
    


14

... ... .... .... .....
راقصةٌ ناعمة لها عبورُها
في أعماقِ الجماهيرِ

تتكاثرُ يوميّاً مساحات الرِّياضة
على حسابِ الواحاتِ الثَّقافية
أسعارُ الرياضيين داسَتْ في جوفِ
مبدعي هذا العالم!

أرقامٌ وأسعارٌ بالملايين
يبتسمُ المبدعُ
وهو يقبض ُالملاليم!
يقبضُ الرِّياضي عن هدفٍ واحدٍ
ما يعادلُ أربعين رواية
يكتبهُا أيّ مبدعٍ
في دنيانا
المرصرصة سلاسلها
فوقَ شهيقِ البشر!

مفارقاتٌ غريبة
في ليلةِ رأس السَّنة
ضجرٌ ينمو في قبّة الرُّوح
موسيقى صاخبة
تودِّع عاماً آخر من الإرهاصِ
عاماً من التّيهِ بين أقبيةِ هذا الزَّمان
عاماً من الغورِ في أعماقِ الدَّهاليزِ
عاماً ولا كلَّ الأعوامِ!

آهٍ .. ينهمرُ من صدري
بحرٌ من الشَّوقِ إلى ذاتي
إلى روحي التي تتلظّى
من وجعِ الأيامِ
من غبشِ الشُّهورِ
من جراحِ السّنين ..
ينهمرُ من روحي ينبوعٌ مِنَ الحنين
إلى فرحٍ تلاشى
بين ضجيجِ النَّهار
بين صقيعِ الصَّباحات
بين روتين مكثَّف بالأحزان
أريدُ أن أتمرَّدَ على ذاتي
من أجلِ ذاتي
أيَّتها الذَّات التَّائهة
بين متاهاتِ الشَّوقِ
لماذا لا تضعي حدَّاً
لكلّ هذهِ المتاهات ..
لهذهِ الترَّهاتِ القابعةِ
فوقَ شهيقِ الرُّوحِ؟

أيُّها الشَّاعر المشلوح من كوكبٍ بعيد
فوقَ تعاريجِ الغربة
فوقَ زبدِ البحارِ
فوقَ ضجرِ الأيام!

أيُّها القلب المضرَّج
بأنينِ المسافات
المحاصر بسراديبٍ
لا تخطرُ على بال!

متى سترتِّلُ أغانيكَ المفهرسة بالجراح؟
أغانيكَ المنبعثة من ثقلِ اللَّيالي ..
المندلقة من برودةِ الصَّباحات ..
الهائجة من إنشطاراتِ الحنين
إلى مرابعِ الطُّفولة

آهٍ .. يا طفولة
أيَّتها المكتنـزة بالسَّنابل
بخصوبةِ اللَّيالي
أيَّتها المتفتِّحة في أزقّةِ ديريك العتيقة
المبرعمة بين أكوامِ الطِّين
طفولةٌ شقيّة
مطرَّزة بالختمية والنِّعناع
مقمَّطة بأكوامِ الحنطة
طفولة جامحة نحو البراري
آهٍ يا براري الرُّوح
يا مهجة انتعاش الذَّاكرة
... .... ..... ... يتبع!



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقاتٌ نافرةٌ بينَ شُعَيْعَاتِ الحضارة
- حضارةٌ حُبلى بالهلوسات
- حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ
- غريبةٌ أنتِ يا روح في دنيا مِنْ حَجَر
- البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
- حزنٌ مكوَّرٌ بينَ خريرِ المياه
- لِمَ لا نبني عرزالاً هناك!؟
- أكوامُ الطِّينِ تتناثرُ حولَ بيتيَ العتيق
- جداولُ الرُّوحِ عطشى
- أحتاجُ بكاءً يخترقُ الظِّلالَ البعيدة
- ما نملكه حياتنا القصيرة
- جنونُ البقرِ ردٌّ على جنونِ البشر
- اعوجاجٌ لا يخطرُ على بال
- فيروز يا بهجة القلب
- منكِ أستمدُّ وشائجَ لوني
- أنتِ قصيدةُ عشقٍ مبرعمة بالأمان
- بهجةُ عشقٍ تتنامى، تزرعُ في قلبي الأمان
- فوق وجنةِ الطفولة وردة
- هدّموا ما تبقّى من عجائبِ الدنيا
- الحياةُ موجةُ بحرٍ فوق وجنةِ القصائد


المزيد.....




- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - طفولة جامحة نحو البراري