أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جواد كاظم الدايني - الجزيرة ...... و- جلاب القرية -














المزيد.....

الجزيرة ...... و- جلاب القرية -


جواد كاظم الدايني

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 12:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الجزيرة ..... و " جلاب القرية "
جواد كاظم الدايني
تعتبر قناة الجزيرة الفضائية من المؤسسات الاعلامية الضخمة التي طالما كان سلوكها الاعلامي محط ازدراء المتابعين لها, فهي من اكثر القنوات التي عانت من الطرد وسحب رخصة عملها في دول المنطقة حيث كان اخرها اغلاق مكاتبها في مصر وطرد كادر الجزيرة مباشر من احد المؤتمرات الصحفية . ان رؤيتها التي تفتقر الى المصداقية والحيادية اللتان تعتبران اهم مقومات العمل الصحافي النزيه, جعلتني ابحث عن وصفا مستحقا لها يرضي تعنتها الاخلاقي, حتى تذكرت زيارتي لاحدى قرى الجنوب العراقي, التي عادة ما تكون بيوتها من الطين والصفيح وتكون مرمية بعيدا عن المدن ومتاخمة للصحراء والمناطق الفتوحة, يمتهن اغلب سكانها الزراعة والرعي وتعتبر الكلاب او " الجلاب " باللهجة العامية العراقية من الحيوانات التي استأنستها تلك القرى من زمن طويل جدا وأصبحت تعرف بأنها " جلاب القرية " حيث غدا صوت نباحها دليلا على وجودها. سألت احد القروين لماذا تنبح "جلاب القرية " طيلة الليل بهذا الشكل....!؟ اجابني انها تنبح حتى تطرد خوفها من ظلمة الليل وعواء كواسر الصحراء, الحقيقة وجدت في ذلك تشبيها رائعا يفسر سلوك قناة الجزير فبالاضافة الى انها تدل على نظام الحكم القطري فأن سلوكها الاعلامي يشبه نباح " جلاب القرية " عندنا في العراق مع الفرق انها تنبح وتخاف نيابة عن النظام القطري.
ورغم ان نظام قطر القبلي - العائلي يشبه معظم الانظمة العربية, الا انها تنفرد بحساسيتها الكبيرة من قزميتها وهي تحاول ان تحشر نفسها بين عمالقة التاريخ والحضارة. وكي تحفاظ على دور مؤثر في التوازنات العالمية تلجأ الى تحالفات مع اقزام مثلها تكون عملية شراء ذممهم بدولارات النفط والغاز بسيطة جدا. إن أي استقراء بسيط لمواقف الجزيرة القطرية تجد انها تلتقي دائما مع التيارات الاصولية والمتطرفة التي يمكن ان تخدم سياستها في نهش اي تغيير لا يتوافق مع ذهنية التلاحم البدوي – الديني الذي ينهش دماء الابرياء . والظاهر ان هذا الخط يناسب مستوى رؤيتها في فهم قسوة العلاقة بين العمالقة والاقزام, فالانسان لا يعير اهمية لوجود البعوض الا حين يلسعه. إن الحملة المسعورة التي بدأها النظام والفضائية ضد التغيير الذي يجتاح المنطقة كان بسبب سقوط السلطة الابوية للحكام والانحسار الكبير للكارزمية التاريخية, وظهور بدايات التحول الى الدولة المدنية الحديثة القائمة على حكم الشعب والتداول السلمي للسلطة ما لم يأتي التغيير بنظام ابوي اخر شريطة ان يكون نظاما طائفيا والا كيف نفسر وقوفها بوجه النظام الابوي في سوريا من خلال دعمها لفصائل طائفية في الصراع السوري الدائر الان بوحشية لم يسبق لها مثيل في هذا البلد, ويوضح ذلك ايضا موقفها من الصعود الاسلامي في تونس والاخواني في مصر الذي عبرت عن ابتهاجها الكبير به بأن تفرد بثا فضائيا خاصا ومباشرا لاحداث مصر حيث وجدت في الصعود الاخواني السياسي الى سدة الحكم فرصة لتلويث ارض الكنانة باستثمارتها المشبوهة. اما في العراق فأن صعود التيار الشيعي وخوفها من العمق التاريخي لايران والعمق الحضاري لامريكا جعلها تنتهج نهجا اعلاميا منحطا من التغيير في العراق دفعت في احد تقاريرها الاعلامية ليكون دورة مبسطة في " كيفية صنع العبوات الناسفة " بالاضافة لترويجها للفكر الجهادي وتبريرها في احيان كثيرة للعمليات الارهابية .
ولانها لا تستطيع حتى التشبه بالكبار فأن ذلك يفسر تناقض تهريجها العروبي في القضية الفلسطينية فرغم دعمها لحركة حماس بأعتبارها حركة مقاومة للاحتلال الاسرائيلي فأنها تحافظ على علاقتها المشبوهة بأسرائيل , وكما كان الاولى لها ان تدعم حزب الله اللبناني رغم ان رؤيته الفلسطينية هي رؤية ايرانية . وبغض النظر عن النتائج والدوافع الا ان الحزب استطاع ان يفعل بأسرائيل اكثر مما قالته العرب على مدى عشرات السنيين من القضية الفلسطينية. مسكينة هي الجزيرة وقطر فرغم ان المال يكون ساترا للعيوب إلا ان دولاراتها تستر عيوب الاخرين ولكنها تفضح انحطاطها ..... هنيأ
‏الأربعاء‏، 10‏ تموز‏، 2013
[email protected]



#جواد_كاظم_الدايني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوية ...... بدل ضائع
- الشيوعية ليست كفراً والحاداً
- ايران داخل سجون القبانجي
- مرسي العراقي ونوري المصري اشكالية الماضي وعبثية الحاضر
- سلطة صماء ومعارضة بكماء
- ربيع آخر


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جواد كاظم الدايني - الجزيرة ...... و- جلاب القرية -