أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الشهر الفضيل














المزيد.....

بدون مؤاخذة- الشهر الفضيل


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 12:51
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة- الشهر الفضيل
"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"
قوله تعالى ( هدى للناس ) من الضلالة ( وبينات من الهدى ) أي دلالات واضحات من الحلال والحرام ، والحدود والأحكام ( والفرقان ) أي الفارق بين الحق والباطل.
فأين نحن العربان والمتأسلمين الجدد من الشهر الفضيل، ومن تقوى الله فيه؟ فالذين يصومون عن الطعام والشراب لا يصومون عن الفتنة مع أن"الفتنة أشدّ من القتل" ولا يصومون عن الكذب والرّياء والنفاق والغيبة والنميمة والفساد والإفساد، وأكل المال الحرام وإيذاء الآخرين، ولا يعطفون على اليتامى ولا على المساكين، طبعا-إلّا من رحم ربي- ومن لا يتقون الله يسرفون في كلّ شيء...في البذخ والترف وفي الطعام والشراب والرّياء...وإذا ما أكلوا فانهم لا يتركون في بطونهم ثلث الماء ولا ثلث الهواء...وليس في أموالهم نصيب للسائل والمحروم وابن السبيل....ويكون نصيب حاويات القمامة من طعام أعدّوه وما استطاعوا أكله هو الأكبر.
وفي الشهر الفضيل شهر التوبة والغفران لا نجري حسابات لأنفسنا، ولا نتعلم شيئا من حِكَمِ هذا الشهر بل نزيد ضلالا على ضلال، حتى أننا نغرق في بحر الهزائم الشخصية والعامة، ونبالغ في الدفاع عن أخطائنا محمّلين مسؤوليتها لغيرنا، وعندما نستنفذ اتهاماتنا لبعضنا نحمل هزائمنا لغيرنا، أو نردّها الى مفاهيمنا الخاطئة حول القضاء والقدر.
وليت إيغالنا في الضّلال يتوقف عند المبالغة في الطعام والشراب وما يتبعها من تخمة، بل نوغل أيضا في بأسنا الشديد على بعضنا البعض، فالكل يتهم الكلّ بالخيانة أوالتكفير، أو بكليهما معا...ويتزعم حملات الفتنة كثيرون من أصحاب العمائم واللحى، والذين من المفترض أن يدعو الى الله بالموعظة الحسنة، فتسيل الدماء وتزهق أرواح ما حلّلّ الله قتلها، وندمّر اقتصادنا و....و... الخ. وهذا ما يجري في سوريا ومصر ولبنان وأفغانستان وغيرها، والكلّ يزعم أنه المالك الوحيد للحكمة، وأن قتلاه في الجنّة شهداء أحياء عند ربهم يُرزقون، في حين قتلى غيره في النّار، وكأنه يملك مفاتيح الجنّة والنار...
ولم يعد غريبا أن كثيرين ممن يُنظّرون في العلوم الشرعية والديموقراطية والحرية والعدالة يتخذون من عواصم غربية مقرات لهم ومنطلقات لتنظيراتهم، لكنهم لا يصرحون عن مصادرهم التمويلية، ولا عمّن يلقنونهم ما يقولون.
فهل -على الأقلّ في الشهر الفضيل- نتقي الله في ديننا وأنفسنا ودمائنا وأموالنا، عسى أن يكون ذلك فاتحة خير لعصر جديد؟ إنني أشكّ في ذلك وآمل أن أكون مخطئا.
10 تموز-يوليو- 2013



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- الثورة المصرية والديموقراطية
- ساق البامبو في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-الاخوان في مواجهة الشعب المصري
- محمد عسّاف يدخل المرحلة الأصعب
- يا هُمّ لالي
- في سوريا ينجرّون الى الذبح مختارين
- محمد عسّاف بدأ المشوار
- التصويت لمحمد عسّاف تصويت لفلسطين
- هل كان أبي وأمّي وأجدادي كفارا؟
- هواجس أسيرة لكفاح طافش في ندوة اليوم السابع
- رواية -يافا تعدّ قهوة الصباح- لأنور حامد في ندوة مقدسيّة
- ساق البامبو وجمالية الفنّ الرّوائيّ
- بدون مؤاخذة- اتقوا الله بأنفسكم قبل سوريا
- بدون مؤاخذة- المستوطنون الفلسطينيون
- المنحى الطائفي في الحرب الدائرة في سوريا
- اسرائيل غير مؤهلة للسيادة على مقدسات الاسلام والمسيحية
- سمير الجندي في حوش الشاي
- بدون مؤاخذة-القدس ليست لنا
- رواية -يافا تعدّ قهوة الصباح- لأنور حامد
- خزيران العار


المزيد.....




- إسقاط التطبيع إرادة سياسية
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 599
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 598
- لافروف يعلن عن دعوة الأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي لحض ...
- تركيا.. حزب الشعب الجمهوري يدعو أنصاره إلى المقاطعة التجارية ...
- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- الشهر الفضيل