كل حركة لا تخطط لإسقاط النظام ولحكم الثوريين بالديمقراطية المباشرة، مشبوهة

صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 01:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

يا صديقي"
كل فعلٍ في الظلام
هو تخطيط ٌ لا سقا طِ النظام"
(أحمد مطر)

العصيان العصيان
حتى يسقط الطغيان
(نزار قباني)

انتهى عصر المؤقت والانتقالي والبرلمانية والتحوّل من إلى... الخ. انتهى أيضا كل اللغو الغادر باسم التكتيك والمرحلية وما شابه ذلك من خيانات. ومن قال أن الشعوب سواء كانت مع الحكومات أو ضدها قد اختارت الصناديق أو ما يسمى الشرعية الانتخابية؟ إن جماهير الأقليات الثورية بلا شك هي التي تثور ثم تأتي الحشود الانتخابوية أو القطعان المخدوعة ومنهم من له مصلحة فعلية ومنهم من يحتسب مجرد رزقه للحفاظ على البقاء ويحافظ على نفس النظام بالبقاء للأقوى. إن الكلاب الانتخابية المتسابقة لنهش لحم الشعوب هي بالذات عدوّها الأكبر.
إن التجارب الثورية المنقلب عليها في المنطقة العربية والتي انتهت إلى مجرد تهريب للقتلة وتبرئة للمجرمين و نقل للسلطات فاتحة أبواب الاستبداد والتمرد العسكري والتدخل الأجنبي... حولت معها ما يسمى معارضات إلى قوى ثورية مضادة هي بالأحرى جزء من النظام بدل أن تجعل منها سلطات ثورية مضادة تفرض حكومات ثورية مهمتها إسقاط النظام على الأرض بتحقيق كل المهمات الثورية وتتدبر حكم الشعب لنفسه بنفسه عبر هيئاته الثورية المكلفة مباشرة من الجماهير الثائرة أي من الميادين وبدعم مباشر من الشعوب .
لا خيار اليوم غير الديمقراطية المباشرة وكلّ ماعدا ذلك انقلاب وخيانة بل هو عمالة و استعمار وعبودية إرادية. لا حركة ثورية اليوم دون حركة طبقية ولا ديمقراطية اليوم دون ديمقراطية ثورية طبقية أي ديمقراطية مباشرة مشتركية قاعدية وذاتية وجماهيرية وجذرية ومستقلة بلا فساد ديمقراطي ايديولوجي و سوقي ولا تعاون أمني عسكري ولا ولاء لرأس المال ولا خوف من الديمقراطية.
حركة ثورية طبقية تنهي الطبقات وتنتج اقتصاد المشترك لا الملكية الخاصة بحراسة دولة العصابة. هذا هو المنعرج البيوسياسي الثوري لهذا العصر. وان الهبات التي لا تقوم على المشترك ومتنتجه ليست أبدا ثورات ولا يمكن لها ان تغير نظام رأس المال والعلاقات الاجتماعية وعلاقات الانتاج والملكية بل إلى مجرد تطاحنات حزبوية فوقية خائنة في كل الأحوال مهما كانت راياتها التي لا تتجاوز الوفاق الطبقي وتقاسم السلطات الشكلية الخادمة للنظام بدل إنتاج مشتركات مغايرة لا حروب هويات وحريات ولا عبودية جديدة لا بونابرت ولا هارون الرشيد.
الاستقلال للوطن-الحق للمقاومة
الحياة الكريمة للمعدمين والمفقرين
الشغل للمعطلين- الموارد للمنتجين الكادحين
التسيير للثوريين
البقاء للجماهير

#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات