راعية الانقلابات تنتقد !!

حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو ان 30 - يونيو اسقط القناع عن اكثر من وجه شخص ونظام وجماعة ، فبعد ان عرف العالم ان الشعب المصري الذي حاول ان يصوره عصام العريان لقيادي البارز في جماعة " الاخوان " على انه شعب يقف خلف رئيسه " مرسي " ما هي الا اكذوبة من اكاذيبهم المستمرة ، العريان وفي اكثر من لقاء مع قادة معسكر " الكفر " التي كانوا يسمونها وعلى رأسهم واشنطن أكد ان المصريين صوتوا لــ " محمد مرسي " والاخوان لأنهم الفصيل الذي دافع طويلاً من اجل " حرية وكرامة " الشعب المصري .
بعدها أسقط القناع وليس غريباً عن الولايات المتحدة التي عدت ما جرى انقلاباً عسكرياً غير مشروع وعلى المصريين الحوار لحل خلافاتهم .
وكما يبدو ان الولايات المتحدة تريد ان تتناسى انها ساعدت الانقلابيين في تشيلي ضد الرئيس المنتخب سلفادور اللندي ، وساعدت الانقلابيين ضد حكم عبد الكريم قاسم في العراق ، وباعتراف " السعدي " وحادثة القطار الامريكي الذي اوصلهم الى سدة الحكم لينقلبوا عليهم فيما بعد . الولايات المتحدة التي دعمت الارهابيين في افغانستان وانقلبت عليهم لاحقاً والسلسلة تطول ...
والشئ الذي لم يفاجئني ومثلي الكثير اسقاط قناع " الاخوان المسلمين " الذين ثقفوا اتباعهم ومنذ تأسيسهم عام 1928 على ضرورة محاربة الكفار وتقسيمهم العالم على اساس بلاد " ايمان " وبلاد " كفار " او دار سلام ودار حرب ، ان يستنجدوا بدول " الكفر " تلك لاعادة " الحقوق " لرئيسهم " الشرعي المنتخب " وخير دليل على وقاحتهم ان يتلو احد القائمين على اعتصام رابعة العدوية المؤيدة للرئيس المخلوع كلمات باللغة الانكليزية والاسبانية ويطلب منهم الضغط على الدولة المصرية والجيش لاعادة مرسي ولا ادري لماذا اللغة الاسبانية ؟!!
الاسلامويون يستنجدون بمعسكر اعتبر طالبان ثوراً ابطالاً ضد المد الاحمر وانقلب عليهم ، معسكر اعتبر صدام حسين صمام امان ضد الخميني وانقلب عيه ، معسكر اعتبر القذافي ديمقراطياً لانه لا يكره الغرب وباعتراف ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق الذي حلقت طائراته تقصف مواقع القذافي .
اما كان من الأجدر بــ " الاسلامويون " ان يستنجدوا بشعوبهم العربية التي هي " خير امة اخرجت للناس " ؟!! ليذهبوا الى " احفاد القردة والخنازير " ولكن كما يقول المثل المصري " اللي اختشوا ماتوا " ...
لك الله يا شعب مصر العظيم وانت تواجه مثل تلك الدول الحقيرة وهذه الجماعت الأحقر !!!

#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات