أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - بعثي قديم














المزيد.....

بعثي قديم


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


لم يعد في الداخل شيء. مجرد افكار مشوشه لا تقدر ان تتضح. منذ ان اصبحت شيخا لعشيرة اللعيبي وانا اتذكر كل ما جرى. من ظلمة بائسة اتيت. ظلمة لم ارى طريق فيها ابدا بل صرخات و ضحكات. توالت الايام واضطررت ان ارحل الى المدينه. فالقرية ليس فيها مدرسة اعلى من الأبتدائيه. وانا قد حلمت بأيام جديده. حياة حلوه ارى فيها حلوات من بنات المدينه. رحلت و اعطوني سكنا في (اشكبشكان) الدجاج. وكنت ادرس احيانا و العب بأعضائي الجنسيه احبانا اخر. سلكت الطريق اليومي للمدرسه و تحرشت بالعديد من البنات. البعض منهن كان يضحك. الى ان اصبحت لي صديقه. كنت اجلبها الى مكان الدجاج حيث اعيش وامارس معها كل شيء الا فض البكاره.
كنت احب عبد الكريم قاسم لذلك اسموني قاسميا. و حين قتلوه و ظهر في الشوارع الحرس القومي برشاشاتهم البور سعيد و القطعة الخضراء على سواعدهم, تركت كل شيء من اجل ان اصبح حرسا قوميا. ولا ادري لماذا نتقلب نحن العراقيين بسرعة الضوء؟ اذلك لكوننا لانوءمن بمبدأ؟ ام اننا نحب ان يرانا الناس برشاشاتنا فيهابوننا. وبدأت انجح وانجح في ثانويتي. هل يستطيع مدرس مهما كان ان يجرأ و يخذل حرسا قوميا اصيلا؟ هكذا مرت الحياة جميلة و الكثير من الصبايا هن يتحرشن بنا. والى ان قلب علينا عبد السلام عارف كنت قد رتبت اموري و هجرت العراق للدراسه في لندن.
رأيت حياة جديدة غريبة عن حياة العراق. فسقت و شربت كل شيء. لم ادرس في اي مدرسة او جامعه سوى بارات لندن. صار لي الكثير من الأصدقاء فكونا عصابه لسرقة الفتيات واغتصابهن. نجحنا في كل سوء فعلناه. تسالت اين الله؟ واين الدين؟ اكل الذي حدثونا عنه في العراق كان مجرد اساطير الأولين؟ جاء البعث للحكم مرة اخرى في العراق و عدت بعثيا في لندن. البعثي في لندن لايعمل شيئا. مجرد يحضر اجتماعاتهم و يوميء برأسه موافقا. و تفننت في بيع الوطنيات و ضميري يقول لي ( لماذا الى هذا الحد؟) فأجبته ( حتى اسلبهم فلوسهم). و بالفعل مرات كثيرة اخذت منهم شيكات على بياض لأعزم عمدة مدينة كاردف واعرفه بالبعث باللغه الانجليزيه. والرجل بالتأكيد لم يفهم شيئا مما قلت له. لكنني طمأنت الرفاق و ذاع صيتي حتى وصل للسيد النائب.
اعطيت فلوسا كثيرة لأساتذتي الانجليز فنجحت واخذت درجة بكلوريوس في النفط. و تزوجت الاولى والثانيه الى ان مللت منهن. المال عندي اكثر مما يتصوره عقل. والعصابه التي اسميتها عصابة جبار اصبحت مسيطره على لندن كليا.
اشتريت العمارات و ركبت الرولزرويس و جلبت ملكة جمال ويلز واقترفت كل منكر. طلبني صدام حسين و كلفني بمهمة في القاهره حيث نفذتها له لعلاقاتي المتشعبه مع المصريين.
الان اعيش وحيدا وسط الناس. عينوني مديرا عاما لشركة نفط الجنوب بالبصره. سرقت كل حفارات الشركه و حولتها الى دبي. كنت اعرف انهم سيعفونني من منصبي قريبا, فلم اترك شيئا لم اسرقه واحوله لدبي.
مات شقيقي قيل ايام و هو شيخ العشيره. جئت من دبي و بايعونني شيخا جديدا لهم. لست محتاجا لأن اكون شيخا, فأموالي لاتعد ولا تحصى في دبي. لكني احب ان اخرب كل شيء فكما خربت البعث يوما فسأدمر هذه العشيره في يوم جديد. انتظروا و ستروا.



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة نزاهة الصحابه
- بوءس كذبة الأسلام
- فكر اخوان الصفا
- اشراف الشرف
- عقد الشرق
- كيف انساها
- الأفاعي قادمون
- اللعيبي : لعب ام نهب
- مساؤي الصيام في رمضان
- فستان احلام
- القران عاريا -- الجزء الثالث
- القران عاريا -- الجزء الثاني
- القران عاريا -- الجزء الاول
- مغربيه
- ايمان
- مأساة العراق
- خنازير نوري
- قبل ان تهوى النجوم
- يوتوبيا
- كافكا


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد رمضان المسافر - بعثي قديم