بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4148 - 2013 / 7 / 9 - 17:31
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
مهامنا أن نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل ضدهما معا
الصراع بين العسكر والإخوان صراع قديم لا يجب أن ننسى ذلك.
فنفس الدبابة التي داستهم في الخمسينات ها هي تعود لتدوسهم مجددا بعد 60 عاما
كم يخفي صراع الإخوان والجيش الصراع الحقيقي ويطمسه صراع الأغلبية ضد مضطهديها.
فلماذا يحدث كل هذا وبهذه الصورة ؟
ولإجابة نقول.
إننا في طور صار فيه بمقدور قوى الانقلاب على الحركة الثورية أن تصفي حساباتها فيما بينها .
لقد أصبح ممكنا لهذه القوى تفجير هذا الصراع دون خشية من أن ينقلب عليها وتستفيد منه الحركة الثورية والمسار الجماهيري الثوري للضعف المكين الذي أصبح عليه اتجاه الحركة الثورية بعد عامين من انفجاره.
أصبح بمقدور بعض هذه القوى أن تواجه منفردة دون الحاجة لتقديم تنازلات لقوى أخرى في نقس التشكيل الطبقي.
لا يجب أن ننسى أن الصراع أيضا يدور بين ممثلي رأس المال ويمكن أن يكون دمويا ويتصدر الوضع كله ويكون واجهته لفترات طويلة .
ولا يجب أن ننسى كذلك أن الانتخابات ليست في الحقيقة إلا لتلميع هذا الصراع الدموي في الأصل والحيلولة دون انفجاره.
بهذا فقط يمكن أن نفهم صراع الإخوان مع العسكر على السلطة.
كم نحن بحاجة لشعار الحرب على الحرب
قد يعترض معترض قائلا : وماذا سيكسب الشعب من ذلك ؟
الإجابة هي وماذا سيكسب إن لم يقم بمعركته هذه؟
ألسنا في صيرورة ثورية ؟
ألم تنزل الملايين للشارع ؟
يحب أن ننخرط في معركة ـ منخرطون في الصراع مع الجماهير فقط و مصلحة الجماهير تحتم عليها أن تقف على قاعدة أخرى غير التي يقف عليها العسكر والإخوان وفلول النظام.
قاعدة لا مع العسكر لا مع الإخوان .
قاعدة أن يعمل الشعب بكل فئاته لحسابه الخاص.
نعم الموقف الآن هو أن تعمل الأغلبية لحسابها الخاص وتنخرط على أرض الصراع في ذلك.
حسابها الخاص يتناقض مع حسابات العسكر وحسابات الإخوان.
على هذا يجب أن تتواصل التعبئة .
إن هذا الموقف يقع التمويه عليه بدفع الجماهير لخوض حرب لا مصلحة لها فيها
حرب سيكسب فيها أخيرا العسكر او الإخوان أو سيتوافقان بعد أن تسيل دماء ضحاياهما.
إننا نعيش وضعا جعلنا في قلب الثورة الدائمة وفي قلب الصراع بين الثورة والدولة .
الثورة التي تندفع وتتقدم بدون سلاح غير سلاح الإرادة إرادة الثوريين والجماهير والدولة كجهاز مسلح بيد مافيا المال.
لنستمر بالثورة ولنطيح بالدولة وبكل أجهزتها
إن وضع الصراع المفتوح هذا لن يستمر طويلا .فليس من مصلحة لا الإخوان ولا الجيش أن تطول المعركة إنهما ليسا إلا قوتا وفاق وستوافقان.
مهامنا أن نتقدم لإسقاطهما الاثنين
إن ذلك مشروط بـ: أن لا نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل لحسابنا الخاص. وحسابنا الخاص هو:مع الثورة المستمرة الدائمة التي تقلب الأمور جميعا لصالح عبيد رأس المال.
ــــــــــــــــ
بشير الحامدي
09 ـ 07 ـ 2013
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟